الثورة نت:
2025-05-29@05:38:58 GMT

راعية الإرهاب تصنفنا بالإرهاب

تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT

يأتي الأهوج الأمريكي ترامب بولايته الثانية بقرار قديم جديد لا يقدم ولا يؤخر في شيء، وهو تصنيف أنصار الله في قائمة الإرهاب، طبعا على مذهب أمريكا ومن في فلكها الذين سيفرحهم هذا القرار والذي لن يغير في نهج اليمن وسياسته ومساندته لغزة وللمستضعفين في الأرض شيئاً.
اليمن الذي لم تركعه الطائرات الأمريكية ولا أنواع الصواريخ التي أمطروه بها لسنوات فلن يكون لهذا القرار في أجندته أي معنى.


دعونا نتعرف على من صنفنا بالإرهاب، إنها أمريكا أم الإرهاب وعاصمته وعرابته، أمريكا التي حيثما وجدت وجد الإرهاب والخوف والقتل والتدمير والتي أخرجت للعالم النبت الشيطاني المسمى إسرائيل وغيرها من النباتات الزقومية كداعش وطالبان، تصنفنا بالإرهابيين.
أمريكا التي خلقت الإرهاب ولقنته دروسها وألبسته عباءتها غير القابلة للآخر، واطلقته في أرجاء المعمورة وكان نصيب بلاد المسلمين منه هو الأكبر، كيف لا ومخططها أن تلصق ذاك الوليد النكرة بالإسلام لتتمكن من محاربة الدين الذي بظهوره وسطوع شمسه الحقة لن يبقي لأمريكا وإرهابها مكاناً تحت الشمس.
وراعية الإرهاب معروف تصنيفها من هم الإرهابيون، إنهم من يقولون لها لا، هم من يقفون ضد إسرائيل، هم من يرفضون التطبيع والمداهنة.
انكشف قناع أمريكا لكل ذي لب، وبانت بوجهها الحقيقي أمريكا الشيطان الأكبر، والتي حيثما مدت ذراعيها وأنشبت أظافرها حل البؤس والدمار، أمريكا التي تتشدق بحقوق الإنسان وهي من تقتل الإنسانية وتنتهك الحريات.
إدراج اليمن للمرة الثالثة بقائمتهم ليس بمستغرب، فأنصار الله إرهابيون لأنهم وقفوا مع غزة، إرهابيون لأنهم واجهوا النار بالنار والتصعيد بالتصعيد وغيروا المعادلة، إرهابيون لأن ضرباتهم أوجست الصهيوني وأرهبت الأمريكي.
اليمن البلد الفقير المحاصر لسنوات، اليمن الذي تعرض لحرب كونية من قوى الشر، اليمن الذي لم يدفن رأسه في رمال الذل والاستكانة، ولم يغض طرفه عما يحدث في غزة من إبادة، بل قام وقالها لغزة “لستم وحدكم” وأعلنها للعالم “نحن مع غزة حتى النصر” وعندما تحقق النصر لغزة جاءوا بقرارهم الكسيح.
إذاً كنا إرهابيين لأننا أرهبنا أمريكا وإسرائيل وخدامهما الخانعين فلا ضير في ذلك، لكم دينكم ولنا دين، وسنظل نرهبكم ونرعبكم حتى تعرفوا ويعرف من لايزال جاهلاً بأننا لا نخاف ولا نداهن ولا نساوم بالحرية والكرامة والأرض، هذا هو إرهابُنا، ولكم إرهابكم الذي ترهبون به الأطفال والنساء والآمنين، وترهبون به الدمى الذين يسمَّوا أنفسهم بالحكام وهم لا يعون ولا يملكون من أمرهم شيئاً، وليس لهم خوف إلا على كراسيهم التي هم عليها خائفون أن تُنزع من تحتهم.
لنا إرهابنا في إيقافكم والوقوف بوجهكم حتى نخلص الأرض من كل متكبر قد أخذته العزة بالآثم، ولكم إرهابكم في الذبح وسحق المظلومين هذا إرهابنا وذاك إرهابكم، (قَدْ كَانَ لَكُمْ آَيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ) من سورة آل عمران- آية (13).
صنفونا ما شئتم فهاهو يمن الإيمان وهاهم الأنصار واقفون بوجه أمريكا وربيبتها، ها هم الأنصار يجبرون العدو الصهيوني على وقف المجازر في غزة، ويلحقون به الخسائر المادية والهزائم المعنوية وقد جعلوا منه ومن قبته الحديدية أضحوكة، ها هم الأنصار يقولون العزة لله وليس لأمريكا عزة، وستظل صنعاء شامخة ترفض الاستسلام والخنوع وليصنفها العدو بما شاء.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لا خوف على اليمن

عبدالسلام عبدالله الطالبي

لا خوف على اليمن طالما هو الشعب الوحيد الذي أبى الضيم والذل والهوان تجاه ما يجري في قطاع غزة.
لا خوف على اليمن طالما أصر على موقفه ثابتًا بكل ثقة وعزيمة، متحديًا كل طواغيت الأرض.
لا خوف على اليمن طالما هو الشعب الحاضر والمتصدر لمشهد المواجهة مع الأمريكي والإسرائيلي وكل من يقف خلفهم تحت أي ظرف، غير مكترث بما سيترتب على موقفه المحق من نتائج.
لا خوف على اليمن طالما هو واثق من سلامة موقفه المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم، الذي تركه أراذل العرب والمسلمين وحيدًا، ولا من نصير له في محنته التي قد تفوق كل المحن على وجه الأرض.
لا خوف على اليمن طالما هو يمتلك قيادة حكيمة تتحرك وفق رؤية قرآنية، ومن واقع حرقة وألم شديدين تكاد تتقطع لها القلوب والأفئدة على المجازر والآلام التي تلحق بالفلسطينيين في قطاع غزة الجريحة.
لا خوف على اليمن طالما هو حاضر بكل ثقله، رغم شحة إمكاناته، مجهداً نفسه لتطوير قدراته العسكرية والقتالية، التي لا يسعى من ورائها سوى أن يذود عن الفلسطينيين ما يلحق بهم من مآسٍ على يد العدو الإسرائيلي على مدار الساعة، والله المستعان.
لا خوف على اليمن طالما كل أبنائه الأحرار، شيوخًا وأطفالًا، رجالًا ونساءً، يتحركون في خندقٍ واحد من أجل تقديم كل سبل الدعم والإسناد لإخوانهم المظلومين، سعيًا منهم لتضميد ما أمكن من الجراحات والآلام، الذين للأسف تخلى عنهم حكام العرب والمسلمين وتركوهم عرضة للاستهداف والقتل والتجويع على يد الأعداء.
لا خوف على اليمن طالما قد أحرز هكذا انتصارات أصبح المتطلعون من كل أحرار العالم المنصفين يعجبون بها ويتكلمون عنها في مختلف وسائل إعلامهم، مثمّنين الموقف اليمني الشجاع، والذي بالفعل قلب على العدو موازين المعركة بعون الله وقدرته.
لا خوف على اليمن طالما هو واثق بنصر الله في معركة اليوم الفاصلة بين الحق والباطل، والكفر والإيمان، والتي امتاز فيها الخبيث من الطيب.
لا خوف على اليمن طالما كل ساحاته في جميع عواصم المحافظات ومراكز المديريات والعزل تشهد خروجًا مليونيًا لرجالها وأطفالها الأحرار، الشاحبة حناجرهم، والمدوية أصواتهم وهتافاتهم كل يوم جمعة، غضبًا لله ولرسوله، معبرين عن جاهزيتهم وسخطهم الشديد مما يجري في غزة من مآسٍ يندى لها جبين الإنسانية، في ظل صمت عربي وإسلامي مهين.
لا خوف على اليمن مهما تآمر عليه الأعداء وهددوا بقصفه وفرضوا حصارهم عليه، طالما هو الشعب الوحيد الذي ثبت ثبات الجبال الراسيات، وكله أنفة وعزة وشموخ وثقة مطلقة بأن النصر هو حليف المستضعفين.
لا خوف على اليمن والشعب اليمني العظيم، إذ هو الشعب الراسخ في وعيه، وثقافته المستمدة من ثقافة القرآن، الباذل لمهجه وروحيته الجهادية العالية، الحاضرة بكل عنفوان لمواجهة أعداء الإسلام والمسلمين.
لا خوف على اليمن وهاجس الشهادة يسري في عروق دماء أبنائه التوّاقة لنيل شرف الجهاد والاستشهاد، كون الشهادة أصبحت أمنيةً لكل أبنائه الأحرار المجاهدين التواقين لنيلها في دروب العزة والكرامة، معبرين عن صدق ولائهم وتسليمهم لله الكبير المتعال، ماضين خلف قائدهم الحكيم والشجاع، السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله ورعاه – والذي بمجرد أن يطلق صوتًا يدعوهم فيه إلى اتخاذ موقف، تراهم يبادرون ملبّين لدعوته، سامعين مطيعين، رجالهم ونساؤهم، كبارهم وصغارهم، ولسان حالهم يقول: (ألف لبيك أبا جبريل، والله لو تخوض بنا البحار لخضناها معك).
لا خوف على اليمن، وهو يرقب بعين الغرابة رموز الانحراف والضلال من أمراء النفط، وهم يسارعون لكسب ود اليهود والنصارى، أمريكا وإسرائيل، ويتنافسون على تقديم الأموال الطائلة لهم، وأبناء غزة المحاصرين يتضورون جوعًا، بل يفتقرون حتى للقمة العيش، والله المستعان.
لا خوف على اليمن طالما هو الشعب الوحيد الذي وفّقه الله ليكون هو الشعب الذي استيقظ، وهبَّ، وبادر مسارعًا لنجدة هؤلاء المستضعفين الذين طغى واستكبر بحقهم العدو الإسرائيلي.
لا خوف على اليمن طالما أن العدو الإسرائيلي تفاجأ بأنه لا زال هناك بلد اسمه (اليمن)، ويحظى بقيادة حكيمة عزّ عليها أن تلزم الصمت ويُسيطر عليها الخنوع، وعلى أبناء هذا الشعب اليمني العظيم. وهذا فضل من الله اختص به شعب الإيمان والحكمة، الذي هو في طريقه للصعود إلى سلالم النصر والفتح الموعود، الذي يحمل في جوانحه بشائر نصر ستؤتي ثمارها في القريب العاجل بإذن الله تعالى، لتلحق الهزيمة والخزي بكل الطواغيت والمجرمين جراء بغيهم وجبروتهم، وخذلان من وقف إلى جانبهم أو ساندهم (ولو بكلمة).

حفظ الله اليمن وأهله، والعاقبة للمتقين.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد عبدالملك: جيل الأمة الإسلامية في أمس الحاجة إلى الرُشد الذي مصدره الله سبحانه وتعالى
  • زاهي حواس: أرسلت خطابا للرئيس وشرحت له الدور الذي أقدمه في أمريكا للترويج للمتحف الكبير
  • الشيخ خالد الجندي: يوم عرفة الوحيد الذي له ليلتان
  • هآرتس: لماذا لا تستطيع أمريكا وإسرائيل هزيمة الحوثيين في اليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • روسيا تجلي طاقم ناقلة نفط تعرضت لأضرار كبيرة أثر قصف شنته أمريكا على اليمن
  • الإعيسر: أمريكا سارعت باتهام السودان في الوقت الذي تم فيه ضبط أسلحة أمريكية بيد المليشيا المتمردة
  • ذا هيل: هروب ترامب من اليمن أزعج إسرائيل والدول العربية المعتمدة على أمريكا
  • لا خوف على اليمن
  • أمريكا والحرب
  • تقرير أممي يحذر من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن إثر الغارات التي استهدفت موانئ الحديدة