داخل إحدى قاعات معرض القاهرة الدولي للكتاب، التي شهدت إقبالا كبيرا من الوافدين للمعرض، خلال يومه العاشر، عقدت ندوة «خطوات عملية للتغلب على الصعوبات الحياتية»، في حضور الدكتور أحمد هارون، استشاري الطب النفسي وإدارة من الإعلامية مي إيهاب.

خطوات عملية للتغلب على الصعوبات الحياتية

بدأت الندوة في معرض الكتاب باستطلاع آراء الحاضرين بتعريف معنى السعادة من وجهة نظرهم، والرد عليهم والتوضيح لهم المعنى الحقيقي للسعادة كيفية رعاية النفس التي تحتاج إلى صيانة دورية.

قال  أحمد هارون إن الاستعانة بمساعدة نفسية أو استشارة بالأمور الحياتية من أشخاص غير مؤهلين للمساعدة، يعد أمر خطير ، مستعينا بمثال أن حتى عدد الشهادات لم تؤهل الشخص إلى أن يصبح عالما، فصياغة العلم وتبسيطة في نفع الناس يعد أسمى درجات العلم.

" هارون": كل شخص متفرد بقدرات وامكانيات

أضاف " هارون" أن الله خلق كل شخص متفرد بقدرات وإمكانيات خاصه به، حتى وإن لم يعيها، فالإنسان هو الوحيد الذي أدرى بظروفه والبيئة التي نشأ فيها والمشاكل والصعوبات التي مر بها.

أشار "هارون إلى أن الله خلق الإنسان من جسد ونفس وروح، تلك الـ3 عناصر، الذي يعتمد عليهم الإنسان في حياته، مستكملا أن الجمعية الأمريكية لـ علم النفس، أطلقت مقال منذ عدة أعوام عن إكتئاب السوشيال ميديا، هو تأثر الشخص بما يراه من رفاهيات تظهرها أشخاص آخرين، مثل استعراض السيارات والأطعمة والبيوت، رغم عن الشخص دون أن يشعر يجد نفسه يقارن حياته بحياة غيره.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب

إقرأ أيضاً:

دولة حزب الله في لبنان التي انتهى زمنها

آخر تحديث: 12 غشت 2025 - 10:01 صبقلم: فاروق يوسف انزعجت إيران من قرار سيادي لبناني. هل كان على الرئيس اللبناني جوزيف عون أن يعرض قرار حصر السلاح بيد الدولة على الولي الفقيه قبل أن يصدره؟ المسألة لبنانية وليست إيرانية. كما أن لبنان دولة ذات سيادة ولا تتمتع إيران بحق الوصاية عليه. من حق دولته أن تفرض القوانين التي تؤكد من خلالها سيادتها على أراضيه. أما إذا كان لإيران رأي آخر فتلك مشكلتها التي يجب ألاّ يدفع لبنان ثمنها. وفي حال اعترفت إيران بأن لها جيشا في لبنان لا يحق للحكومة اللبنانية أن تمسّه فإن المسألة تأخذ حجما آخر يدخل في إطار، سيكون على لبنان باعتباره دولة مستقلة أن يكسره بالطرق التي تناسبه. في مقدمة تلك الطرق العمل على إنهاء ذلك الاحتلال بدءا من نزع السلاح الذي يمثله. كان الأمين العام الأسبق لحزب الله حسن نصرالله يصف نفسه بأنه واحد من جنود الولي الفقيه. بمعنى أنه كان جنديا إيرانيا. يصح ذلك الوصف على كل أفراد الميليشيا التي كان نصرالله يقودها. وبالعودة إلى تصريحات نصرالله فإن إيران كانت (ولا تزال) تمول تلك الميليشيا بالمال والسلاح. الآن بعد أن تغير كل شيء في لبنان صار بإمكان حكومته أن تعيد الأمور إلى سويّتها وبالطرق القانونية. فليس صحيحا على سبيل المثال أن تلاحق العدالة عملاء إسرائيل فيما يُترك عملاء إيران طلقاء، يتجولون بسلاحهم ويهددون أمن وسلامة الشعب اللبناني الذي دفع باهظا ثمن مغامراتهم حين جروه عبر السنتين الماضيتين إلى حرب هي ليست حربه، ضاربين عرض الحائط مصالح لبنان وشعبه.

لم تصل الدولة اللبنانية إلى مرحلة مطاردة أعضاء ميليشيا حزب الله بتهم الخيانة والعمالة والتخابر مع دولة أجنبية. لا أحد في لبنان يتمنى أن تصل الأمور إلى تلك الدرجة الحرجة التي لا تخون الواقع لأن الواقع اللبناني كان دائما ملغوما ولم يكن السلم الأهلي إلا مناسبة لتمرير الكثير من الأخطاء التي أفقدت القانون هيبته. اليوم تسعى الدولة اللبنانية إلى كسر ذلك الخطاب الطائفي القائم على الاستقواء بالسلاح الذي لا يقع تحت سيطرتها. بالنسبة إلى حملة ذلك السلاح فإن ذلك القرار يعني إنهاء دولتهم. ومن الطبيعي أن يكون ما يحدث صعبا عليهم. ذلك ما يجب التعامل معه بحذر. وكما أتوقع فإن زعيم الحزب الحالي نعيم قاسم الذي رفض الاستجابة الفورية لقرار الدولة هو الأكثر دراية بأن دولة حزبه قد انتهى زمنها ومَن يقرأ خطاباته التي لا تزال خاضعة للرقيب الإيراني لا بد أن يكتشف بين سطورها رغبة في التفاهم عند الحدود الدنيا. ذلك ما يُشير إلى بدء مرحلة جديدة.

وللإنصاف فإن موافقة الدولة اللبنانية على الورقة الأميركية لم تكن خضوعا لمطالب إسرائيلية. كانت هناك قرارات دولية، كلها لمصلحة لبنان تضمنتها تلك الورقة. ليس من المقبول أن تكون هناك دولة داخل الدولة. كان حزب الله دولة همشت الدولة اللبنانية. وليس من المقبول أيضا أن يتم استبعاد الجيش اللبناني عن حدود الدولة ليحل محله جيش إيراني بحجة المقاومة. كما أنه لم يكن من حق أيّ جهة أن تسلب الدولة حقها في إعلان الحرب كما حدث غير مرة مع حزب الله الذي تبين في الحرب الأخيرة أن هلاكه ما كان ليحدث لولا أنه خضع لأوامر إيرانية كانت قد احتكمت إلى أخطاء في التقديرات التي سببت سيلا من الكوارث. أخطاء الحزب في حربه الأخيرة هي أخطاء إيرانية. وعلى العموم فقد آن الأوان أن يتخلص لبنان من العبء الإيراني. لتذهب إيران بأخطائها إلى جحيمها. فلكي يستمر لبنان في حياته صار عليه أن يتحرر من إملاءات المقاومة الإيرانية. ما من شيء في بيان الدولة اللبنانية الداعي إلى حصر السلاح بيد الدولة يشير إلى إيران. من حق الدولة اللبنانية أن تبسط سيطرتها على أراضيها. من حقها أن تطلب ممَّن يملكون سلاحا غير مرخص أن يسلموه لها. كما أن من حقها أن تنشر جيشها على حدودها. وعلى الجانب الآخر فقد صار على حزب الله أن يفهم أن زمنه انتهى. زمن الوصاية الإيرانية انتهى. لقد انتهى زمن دولته التي همشت الدولة اللبنانية المعترف بها دوليا. لبنان اليوم ليس جبهة إيرانية. وإذا ما كانت إيران قد انتحرت بالقيادات التاريخية لحزب الله فإن القيادة الحالية للحزب لن تنتحر كما أتوقع من أجل عيني إيران.

مقالات مشابهة

  • دولة حزب الله في لبنان التي انتهى زمنها
  • العمل الصالح طريق السعادة.. ندوة توعوية لخريجي الأزهر بكفر العرب بكفر الزيات
  • ندوة ثقافية توعوية بذكرى المولد النبوي الشريف
  • حالات يجوز فيها الغيبة بدون ذنب.. علي جمعة يوضحها
  • المجاعة.. إبادة صامتة
  • أذكار الصباح اليوم الأحد 10 أغسطس 2025.. «بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء»
  • كيفية الاحتفال بالمولد النبوي .. الطريقة الشرعية الصحيحة
  • كيفية صيام سيدنا داود عليه السلام.. تعرف عليه
  • حضور واسع لدور النشر السورية في معرض الكتاب العربي بإسطنبول
  • تأثير الإدمان النفسي والجسدي والإجتماعي على المدمن.. خبير يوضح