بمشاركة 15 دولة.. "المرشدين العرب" يعقد مؤتمره السنوي "الوعي والهوية العربية"
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعقد اتحاد المرشدين السياحيين العرب برئاسة محمد غريب، يوم 8 فبراير الجاري، بأحد فنادق القاهرة مؤتمره السنوي حول السياحة العربية والشراكة الاقتصادية تحت عنوان "الوعي والهوية العربية"، وذلك بمشاركة 15 دولة عربية وبحضور شريف فتحي وزير السياحة والاثار، ومحمدي أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية، وأساتذة بكليات السياحة والفنادق وقيادات بوزارة السياحة.
وقال محمد غريب رئيس اتحاد المرشدين العرب ان المؤتمر يهدف الى تنمية السياحة العربية والشراكة الاقتصادية والاستثمار السياحي وتعزيز الهوية والأمن القومي لافتا الى ان الاتحاد يضم في عضويته نحو 40 الف مرشد سياحي يتحدثون 31 لغة مختلفة، وهى قوة قد تؤثر على اتجاهان الرأي العام العالمي بمختلف توجهاته واتجاهاته ويقومون بإظهار الوجه الحقيقي والحضارة لمصر والأمة العربية، وكذلك تصحيح المفاهيم الخاطئة لدي بعض السائحين فضلا عن محاولة البحث لإيجاد حلول لمشاكل ومعوقات السياحة والتنمية المستدامة بين الدول العربية والتركيز عن أهم المعالم السياحية بها وكذلك وضع برامج مشتركة للارتقاء بمنظومة السياحة البينية ودعم بعض الأنماط المختلفة بها مثل العلاجية والبيئية (السياحة الخضراء ) وغيرها .
طالب غريب بتوحيد الفكر والرؤى بين الاتحادات العربية كل في تخصصه من أجل دعم منظومة العمل العربي المشترك وإنشاء تكتلات اقتصادية تخدم الاستثمار في العالم العربي مشيرا الى ان حجم إيرادات السياحة البينية تمثل ثلثي السياحة العالمية وتحظى الدول العربية مجتمعة بنصيب 10% فقط التدريب للعنصر البشرى العالم في ميدان السياحة، وكذا تدريب المرشدين السياحيين باعتبار المرشد يحمل رسالة دولته وتوصيلها إلى العالم الخارجي، حيث يمتلك الاتحاد مائة مدرب متخصص في تدريب العاملين بالمنشآت السياحية على مستوى الدول العربية للوصول إلى الأسلوب الأمثل في كيفية التعامل مع السائح واكتساب ثقته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السياحة العربية
إقرأ أيضاً:
غزة.. الاختبار الأصعب لإنسانية العالم ومبادئ العرب والمسلمين
لم يعد في الضفة الغربية ما يقلق الكيان الصهيوني المجرم إطلاقا فقد استكمل فيها كل ترتيباته و صارت جاهزة للاستيطان منذ مدة طويلة ، وحاليا بدأ فعلا في تنفيذ التخطيط العمراني للمستوطنات، فهدم منازل الفلسطينيين مستمر وترحيلهم من مكان إلى آخر يحدث كل يوم بسياسة استيطانية قبيحة ومصادرة أراضي الفلسطينيين لم تتوقف وارتفاع بؤر الاستيطان إلى ١٨٠ بؤرة وأعمال الحفريات الخاصة بالمجاري والتمديدات الأرضية المرتبطة بالخدمات تجري فيها على قدم وساق خصوصا وقد أيد الكنيست الصهيوني يوم ٢٣ يوليو الجاري مقترحا يقضي بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، وذلك بأغلبية 71 نائبا من إجمالي 120، في خطوة قوبلت بتنديد الرئاسة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بوصفها باطلة وغير شرعية وتقوض فرص السلام وحل الدولتين، وفي ظل صمت عربي وإسلامي ودولي مريب تجاه هذه الجريمة الكارثية في حق الشعب الفلسطيني.
وهو ما يعني أنه لم يتبق أمام العدو الصهيوني أي عائق لفرض احتلاله الكامل على فلسطين ولتصفية قضيتها غير قطاع غزة، إذ أن صمود سكانها الأسطوري وتمسكهم القوي بهذا الجزء البسيط من وطنهم وبسالة مقاومتها لم يمثل عائقا أمام الكيان الصهيوني المجرم فحسب بل إن هذين العاملين معا شكلا مع بعضهما سدا منيعا لم يستطع العدو تجاوزه حتى هذه اللحظة.
ومع ذلك فإن الأحداث الجارية في غزة ومنذ بداية العدوان الإجرامي عليها تؤكد أن الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه العدو الصهيوني المجرم فيها هو احتلالها واستيطانها وليس كما يزعم أن هدفه القضاء على المقاومة فيها ونزع سلاحها واطلاق الأسرى المحتجزين وهذه حقيقة باتت وضحة أمام العالم ويعلن عنها العدو المجرم بصورة مستمرة بشكل مباشر وغير مباشر وبلسان قادته وألسنة داعميه في قوى الاستكبار الأمريكي والغربي، إضافة إلى ذلك فكل الشواهد في الواقع وعلى أرض غزة تثبت أن العدو الصهيوني ممثلا بالمجرم نتن ياهو وحكومته عقدوا العزم على بلوغ هذا الهدف بكل جرائم الحرب والإبادة والتجويع مهما بلغت تضحياته.
فجرائم الإبادة الجماعية لم تتوقف ليوم واحد، ويقتل كل يوم ما بين ٧٠ إلى ١٥٠ فلسطينيا أغلبهم من منتظري المساعدات التي حولها إلى مصائد الموت لهم ووسائل لتوجيه نزوحهم، ويسقط بسبب الحصار المشدد والتجويع الممنهج العشرات منهم من مختلف الإعمار وعلى الرغم من نجاحه في تحويل حياة مئات الألاف من أبناء غزة إلى جحيم لا يهدأ بالنار والدمار والتجويع والترويع وبكل الأساليب الوحشية إلا أن ثباتهم الأسطوري وثبات مقاومتهم الباسلة وقوة عملياتهم المباركة وما تحصده كل يوم من عدده وعتاده جعلت العدو الصهيوني المجرم يعيش في جحيم أشد من جحيمهم و اصبح ضعيفا وأعظم من ضعفهم في مختلف مجالات حياته، وبات اقرب منهم إلى الانهيار والسقوط وهذا امر مؤكد لا شك فيه وعامل قوة للمقاومة الفلسطينية وللغزاويين، ويجب أن يستغل لتعزيز صمودهم وترسيخ ثباتهم ليستمروا في خوض هذه المعركة الحسينية الكربلائية المقدسة حتى ينتصر الدم على السيف خصوصا وكفة الموقف العالمي تزيد كل يوم رجاحة لصالحهم وتزيد سلبية على عدوهم المجرم و فشلا وانكسارا .
إن هذه النتيجة الماثلة للعالم اليوم قد فرضت عليه عموما وعلى العرب والمسلمين خصوصا اختبارا صعبا أمام الله وأمام التاريخ الإنساني في هذه اللحظات الحاسمة واصبحوا مجبرين على خوض هذا الاختبار إما بأداء مسؤوليتهم الدينية والقومية والأخلاقية والإنسانية تجاه غزة وأهلها ومقاومتها التي خاضت أعظم معركة إنسانية نيابة عنهم جميعا وانتصرت لوحدها بدمائها على ترسانة أعداء البشرية على الوجه المشرف فيكونون شركاء معها في هذا الانتصار الساحق للإنسانية أو بالتخلي عنها وإعلان الهزيمة أمام أشرار البشرية وشياطينها بتخليهم عن أداء مسؤوليتهم في هذه اللحظات الفارقة من تاريخ الإنسانية، فيعلنوا هزيمتهم وانتصار الوحشية الصهيونية عليهم لا على غزة وأهلها، فيدون التاريخ العار والخزي والفضيحة والهزيمة عليهم ويصبحون محط لعنة الإنسانية إلى قيام الساعة.