صدى البلد:
2025-08-12@08:10:23 GMT

بلاغة الحواس في الشعر المعاصر .. ندوة بمعرض الكتاب

تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT

في إطار فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، نظمت قاعة "فكر وإبداع" في بلازا 1، ضمن محور "كاتب وكتاب"، ندوة لمناقشة كتاب "بلاغة الحواس في الشعر المعاصر.. مفاهيم البلاغة الجديدة بين النظرية والتطبيق" للناقد الدكتور محمد زيدان.

شارك في الندوة الناقد الدكتور أسامة البحيري، أستاذ النقد الأدبي والبلاغة بكلية الآداب بجامعة طنطا، والدكتور محمد الخولي، وأدارها الدكتور أحمد منصور.

في بداية الندوة، رحب الدكتور أحمد منصور بالحضور وأشار إلى أهمية معرض القاهرة للكتاب كمعلم حضاري سنوي ينتظره الجميع في مصر، حيث يمثل هذا الحدث رمزًا للشخصية الثقافية المصرية. كما قدم الدكتور منصور لمحة عن موضوع الندوة، الذي تناول مناقشة كتاب "بلاغة الحواس"، الذي صدر مؤخرًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وأوضح أن الكتاب يعرض رؤية جديدة في البلاغة العربية، ويعد قراءة مغايرة تسلط الضوء على الأسلوبيات والبلاغة كعلم خاص.

وأضاف أن هذا العمل يعد محاولة لتوسيع مفاهيم البلاغة في الوقت الذي توقفت فيه البلاغة العربية التقليدية عن التطور، خاصة بعد اعتقاد البعض بأنها قد اكتملت.

كما أكد أن كتاب "بلاغة الحواس" يفتح أفقًا جديدًا في فهم البلاغة وعلاقتها بالشعر الحديث، ويعيد الربط بين البلاغة والنقد الأدبي، موضحًا أن الدكتور محمد زيدان يقدم مشروعًا أدبيًا كبيرًا يعيد الحياة لهذه الحقول المعرفية.

ومن جهته، أكد الدكتور محمد زيدان أن البلاغة العربية الحديثة لم تتبع تطورات هذا العلم بشكل كافٍ، حيث أن معظم الكتب المعاصرة لم تقدم جديدًا في هذا المجال بل اكتفت بتقليد المناهج الغربية دون الإبداع في هذا السياق.

وأضاف أن كتابه "بلاغة الحواس" يسعى إلى دراسة النص الأدبي من خلال أدوات متصلة بالنص نفسه وليس من خلال الأفكار النظرية البعيدة عنه، مؤكدًا أن الهدف من الكتاب هو اقتحام باب جديد في فهم البلاغة باعتبار النص الأدبي حالة جمالية تستنزف ذاكرة الإنسان وحواسه.

أما الدكتور أسامة البحيري فقد أعرب عن سعادته بمشاركته في فعاليات معرض القاهرة للكتاب، مؤكدًا على أهمية كتاب "بلاغة الحواس" في إطار الدراسات البلاغية الحديثة، فهو عمل متميز. وتناول البحيري مفهوم البلاغة في التراث العربي، مشيرًا إلى تطور البلاغة وتنوع أشكالها عبر العصور، لافتًا إلى أن الدكتور محمد زيدان يقدم في كتابه تصورات جديدة لتطوير البلاغة، ويؤكد على ضرورة النظر إلى النص الأدبي في سياقه الكامل، وألا تقتصر البلاغة النقدية على المعايير القديمة.

كما أثنى على جهود زيدان في بناء رؤية حديثة في البلاغة التي تتجاوز القطيعة المعرفية بين القديم والحديث، بوضعه 4 تصورات بين صفحات الكتاب لتطوير البلاغة، وتؤسس لنظرية في البلاغة النقدية مع التطبيق على الشعر.

وعبّر الدكتور محمد الخولي عن سعادته بمناقشة هذا الكتاب المتميز، واصفًا إياه بأنه دراسة ورؤية جديدة في البلاغة العربية. وأكد الخولي أن الكتاب يطرح أسئلة أكثر مما يجيب عليها، ويقدم رؤية متجددة حول البلاغة، من خلال تطوير الجماليات الجزئية وتحويلها إلى أدوات نقدية تضاف إلى الأدوات الحديثة. كما أوضح أن الكتاب يعد خطوة مهمة في إعادة النظر في النصوص الأدبية بمختلف أشكالها، سواء كانت شعرًا، قصة، رواية أو عملًا مسرحيًا.

اختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أهمية هذا الكتاب كمساهمة في تطوير علم البلاغة ودعوة للنقد الأدبي لتوسيع آفاقه والابتعاد عن القوالب الجامدة، وذلك بما يتناسب مع المتغيرات والتطورات الأدبية والفكرية في العصر الحديث.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الشعر المعاصر المزيد الدکتور محمد زیدان البلاغة العربیة فی البلاغة

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس هيئة الكتاب: القراءة تُقوّي العقل.. والكتاب خير جليس في كل زمان

أكد الدكتور خالد أبو الليل، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن الاحتفال باليوم العالمي لمحبي القراءة يُعد مناسبة بالغة الأهمية، تهدف إلى التأكيد على مكانة الكتاب في حياة الأفراد والمجتمعات، والترويج لثقافة القراءة باعتبارها أداة رئيسية لتقوية العقل وبناء الشخصية.

وشدد أبو الليل، خلال مداخلة هاتفية ضمن برنامج «هذا الصباح» المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، على أن المبادرات المرتبطة بالقراءة والكتاب هي في جوهرها دعوات مهمة ومستمرة، لأن القراءة تفتح أبواب الوعي وتعزز الذاكرة وتقوّي الشخصية، مؤكدًا أن تكرار هذه الدعوات يعكس إدراكًا عميقًا لقيمة الكتاب في حياتنا اليومية.

وأوضح نائب رئيس هيئة الكتاب، أن الاهتمام بالقراءة ليس أمرًا مستجدًا، بل ارتبط بالإنسان منذ العصور القديمة، فقد شغل الكتاب عقل الإنسان منذ الإنسان الأول وحتى يومنا هذا، باعتباره مصدرًا للمعرفة، وسجلًا للثقافات، ووسيلة للاتصال الفكري بين الأجيال.

وأضاف أن هذا الحضور القوي للكتاب عبر التاريخ تكرّس في مقولات وأشعار وأمثال خلدتها الحضارات المختلفة، حيث تكرر وصف الكتاب بأنه خير جليس وأفضل صديق، مستشهدًا بقول الشاعر الكبير المتنبي: «خيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ».

أشار الدكتور خالد أبو الليل، إلى أن إحياء اليوم العالمي لمحبي القراءة يُمثل فرصة لتعزيز المبادرات المجتمعية التي تدعو الناس من مختلف الأعمار إلى تخصيص وقت للقراءة اليومية، ومراجعة علاقتهم بالكتاب كوسيلة للتعلم والمتعة واكتساب المهارات الفكرية.

اقرأ أيضاًهيئة الكتاب تحتفل بذكرى 23 يوليو بخصومات على إصداراتها في جميع المحافظات

غدا.. الثقافة تجري قرعة علنية لدور النشر المشاركة في معرض القاهرة بهيئة الكتاب

هيئة الكتاب تنعى المترجم شوقي جلال

مقالات مشابهة

  • تأمّلات في الخطاب الأدبي العربي المعاصر.. إصدارٌ يتناول الظاهرة الأدبية المعاصرة في الوطن العربي
  • الفرق الأدبي بين القطّ البريطاني والقطّ العربي!
  • نقابة الصحفيين تنظم ندوة بعنوان «الإعلام تحت القصف في غزة»
  • عجائب الأستاذ جابر وغرائب الدكتور ربيع في مجموعة قصصية جديدة للقاص العمراني
  • رئيس الوزراء الماليزي يشيد بدور المملكة البارز في خدمة الإسلام والمسلمين
  • أصل البلاغة واللغة.. الشيخ خالد الجندي: كل حرف في القرآن يحمل دلالة ومعنى
  • الدكتور القرني يكرم الفائزين بجائزته برعاية أمير عسير وحضور محافظ بلقرن.. صور
  • الحماية المدنية تُبرز التجربة الجزائرية في إدارة الكوارث بمعرض أوساكا
  • أيمن زيدان يشارك بمسرحية سورية في موسم الرياض
  • نائب رئيس هيئة الكتاب: القراءة تُقوّي العقل.. والكتاب خير جليس في كل زمان