استقصاء الأمراض المصاحبة: حالات المبيض متعدد الكيسات تصيب حوالى عشرة في المئة من النساء، وهي تظهر عادة على شكل اضطرابات في مواعيد الدورة الشهرية، وعلى الأغلب يزيد الوقت بين دورة و أخرى، وتظهر علامات زيادة نشاطات هرمون الذكورة؛ مثل فرط ظهور حب الشباب، وزيادة ظهور الشعر في أكثر من مكان في الجسم، وقد يصاحب ذلك زيادة في تساقط شعر الرأس، وعادة ما يتأخر الحمل عند المتزوجات منهن.
على الأغلب فإن تأخر الحمل هو ما يدفع المصابات إلى زيارة الطبيب، ولكن توالى ظهور معلومات عن ارتباط هذه المتلازمة مع مجموعة من الأمراض التى تتعرض لها الإناث يجعلنا بحاجة إلى التوعية بأهمية التشخيص المبكر، والاستقصاء عن احتمال حدوث الأمراض المصاحبة، وعلى سبيل المثال، فإن أي سيدة شُخصت بوجود سكر من أي نوع يجب أن يتم فحصها بشكل دوري للتعرف على احتمالات ظهور متلازمة المبيض متعدد الكييسات، وعندما تشخص حالة مبيض متعدد الكييسات عند إحدى الإناث، فيجب ترتيب مجموعة فحوصات دورية للاكتشاف المبكر للأمراض المصاحبة مثل:
-فحص سنوي للسكر الصائم و السكر التراكمى، وأحيانا كذلك عمل اختبار تحمل السكر، بهدف تشخيص حالات السكر أو الوضع المنذر بالسكر، و في حالة إثبات شيء من ذلك يتم العلاج.
– توجيه المريضة لعمل فحص دوري لمرض ضغط الدم؛ من أجل التشخيص المبكر لارتفاع الدم الشريان الذي يترافق مع هذه الحالات.
– فحص سنوي لمستوى الكوليسترول والدهون في الدم لارتباط الحالة بتزايد نسبة حالات زيادة الدهون ومخاطرها.
– فحص دوري لإنزيمات الكبد من أجل الاكتشاف المبكر لاضطرابات الاستقلاب الغذائي المصاحبة لزيادة الدهون على الكبد، كان الطب ينظر إلى حالات زيادة دهون الكبد على أنها حالة لا مشكلة منها، ولكن قد يصحبها اضطرابات في عمليات الاستقلاب الغذائي، يظهر حين يرتبط بالتبرز الدهني. والأخوات اللواتي لديهن متلازمة تكيس المبايض معرضات أكثر من غيرهن لهذه الحالة، فإن أظهر الفحص الدوري ارتفاعًا لأحد أنزيمات الكبد يتم تحويل المريضة إلى اخصائيي الكبد للكشف مبكرًا عن هذه الحالة.
– حالات متلازمة المبيض متعدد الكيسات أكثر عرضة من غيرهن للمعاناة من حالة توقف التنفس الانسدادي، وهي حالة مزعجة؛ لذا فإن سؤالهن عن أى أعراض مشكلات تنفسية تظهر خلال النوم، وتثقيفهن للتواصل المبكر مع الطبيب في حالة ظهور بعض أعراضها، يؤدى إلى عمل فحص لوظائف الرئة للتأكد والمعالجة المبكرة
– توجيه الأطباء إلى توجيه اسئلة مباشرة عن الحالة النفسية لمريضة متلازمة المبيض متعدد الأكياس؛ وذلك لارتباط الحالتين.
(يتبع)
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
هل يساعد البقدونس على تنقية الكبد والدم؟
يُعتبر البقدونس من أكثر الأعشاب الخضراء فائدة للجسم، فهو لا يُستخدم فقط لتزيين الأطباق، بل يحتوي على كنز من العناصر الغذائية التي تُساعد في تنظيف الجسم من السموم وتعزيز صحة الكبد وتنقية الدم بشكل طبيعي.
البقدونس غني بمركبات الكلوروفيل والفلافونويدات، وهي مواد فعالة في طرد السموم ومكافحة الالتهابات داخل الجسم يعمل الكلوروفيل كمطهّر طبيعي للدم، إذ يساعد في زيادة نسبة الأوكسجين ونقاء الدورة الدموية، مما ينعكس على نضارة البشرة وصحة الأعضاء الحيوية.
أما الكبد، وهو العضو الأساسي في عملية إزالة السموم، فيستفيد بشدة من تناول البقدونس، إذ تُشير دراسات عدة إلى أن مستخلص البقدونس يُحفز الكبد على إنتاج الإنزيمات المسؤولة عن تكسير السموم وتحويلها إلى مواد يسهل التخلص منها عبر البول أو العرق، كما أن احتواءه على فيتامين C وA وK يجعله داعمًا قويًا لتجديد خلايا الكبد وحمايتها من التلف الناتج عن العادات الغذائية الخاطئة.
ويُعرف البقدونس أيضًا بقدرته على إدرار البول، ما يساعد في تنظيف الكلى ومنع احتباس السوائل، وهذه الخاصية تجعله مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من الانتفاخات أو ارتفاع ضغط الدم الناتج عن احتباس الصوديوم كما يُسهم في التخلص من السموم التي قد تُرهق الكبد، مما يُخفف العبء عن هذا العضو الحيوي.
ومن الفوائد الأخرى للبقدونس أنه يُحسن من الدورة الدموية ويُساعد في تجديد خلايا الدم بفضل محتواه من الحديد وحمض الفوليك كما أن مضادات الأكسدة الموجودة فيه تحارب الجذور الحرة، وتحمي خلايا الجسم من الشيخوخة والأمراض المزمنة.
وللحصول على أقصى فائدة، يُنصح بتناول البقدونس طازجًا، سواء بإضافته إلى السلطات أو خلطه في العصائر الخضراء، كما يمكن غليه وشرب منقوعه كمشروب صباحي منظف للجسم.
باختصار، البقدونس ليس مجرد نكهة، بل علاج طبيعي يساعد الكبد على أداء وظيفته بكفاءة ويحافظ على نقاء الدم وصحة الجسم من الداخل.