آلية عودة تصدير نفط إقليم كردستان عبر ميناء جيهان
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
بغداد اليوم - كردستان
كشف الخبير النفطي كوفند شيرواني، اليوم الأربعاء (5 شباط 2025)، عن التفاصيل الكاملة لآلية عودة تصدير نفط إقليم كردستان إلى الأسواق العالمية، وذلك بعد توقف دام لأشهر بسبب الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم.
وأوضح شيرواني في حديث خاص لـ"بغداد اليوم" أن "العملية ستتم من خلال ضخ النفط الخام من حقول إقليم كردستان عبر الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي، حيث ستقوم شركة النفط الوطنية العراقية "سومو" بتسويق النفط وبيعه".
وأشار إلى أن "سومو" تمتلك مخازن خاصة في ميناء جيهان، مما يسهل عملية التصدير.
وأضاف الخبير النفطي أن مسؤولية إدارة نفط كردستان تخرج من الحدود العراقية عبر ميناء جيهان، وتكون على عاتق شركة "سومو"، وذلك وفقًا لبنود اتفاق الأنبوب النفطي العراقي التركي وتطبيقًا للمادة 12 المعدلة.
وأكد شيرواني أن مسؤولية إقليم كردستان تنتهي بمجرد ضخ النفط ووصوله إلى نقطة الحدود مع تركيا، حيث ستكون هناك عدادات تحدد الكميات المصدرة عند نقطة الحدود وعند التخزين في ميناء جيهان.
وبين أن جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الجانب العراقي وإقليم كردستان والشركات النفطية العاملة، قد أكملوا الترتيبات اللازمة، ولم يتبق سوى مناقشة بعض التفاصيل الجزئية مع الجانب التركي لاستئناف التصدير.
وأشار شيرواني إلى أن عودة تصدير نفط كردستان ستسهم في تعزيز الاقتصاد العراقي بشكل عام، وستوفر موارد مالية إضافية للإقليم، الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط.
يأتي هذا التطور في إطار الجهود المستمرة لحل الخلافات بين بغداد وأربيل، والتي أدت إلى توقف تصدير نفط الإقليم منذ أشهر، مما أثر سلبًا على الاقتصاد العراقي والإقليمي.
توقف تصدير نفط إقليم كردستان في أواخر عام 2023 بعد خلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم حول آلية تسويق النفط وتوزيع العائدات. وقد أدى هذا التوقف إلى خسائر اقتصادية كبيرة لكلا الطرفين، مما دفع إلى عقد سلسلة من المفاوضات للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.
يتوقع مراقبون أن تؤدي عودة تصدير نفط كردستان إلى تحسين العلاقات بين بغداد وأربيل، وتعزيز التعاون في القطاع النفطي، مما سينعكس إيجابًا على الاقتصاد العراقي بشكل عام.
تبقى التفاصيل النهائية لعودة التصدير رهنًا بالمفاوضات مع الجانب التركي، والتي يُتوقع أن تُسفر عن اتفاق قريب يُنهي أزمة تصدير نفط كردستان ويعيد الأمور إلى مسارها الصحيح.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إقلیم کردستان میناء جیهان نفط کردستان
إقرأ أيضاً:
ميناء السخنة.. محور لوجستي إقليمي في قلب استراتيجية تطوير الموانئ المصرية
تتواصل أعمال استكمال وتطوير ميناء السخنة، باعتباره أحد أكبر مشروعات البنية التحتية القومية الجاري تنفيذها حاليًا.
ممر استراتيجي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسطيمثل ميناء السخنة عنصرًا رئيسيًا في تنفيذ الممر اللوجستي "السخنة – الدخيلة"، ضمن مشروع محور "السخنة – الإسكندرية" المتكامل للحاويات، والهادف إلى الربط المباشر بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، بما يعزز موقع مصر كمحور عالمي لحركة التجارة الدولية.
تطور ملموس في تنفيذ أولى المحطاتأُنجزت بالكامل أعمال البنية التحتية لمحطة الحاويات التابعة لتحالف "هاتشيسون" العالمي، فيما تمضي أعمال البنية الفوقية بوتيرة متقدمة، وتشمل إنشاء الساحات والمباني الإدارية والأسوار، بما يتماشى مع الجدول الزمني المعتمد للمشروع.
ميناء بمعايير دولية متقدمةيقام ميناء السخنة على مساحة 29 كم²، وتضم خطة التطوير الشامل:
5 أحواض بحرية جديدة
18 كيلومترًا من الأرصفة البحرية بعمق 18 مترًا
9.2 مليون متر مربع من ساحات التداول
5.2 كم² للمناطق اللوجستية
17 كم من الطرق الداخلية بالرصف الخرساني
30 كم من خطوط السكك الحديدية المتصلة بمشروع القطار الكهربائي السريع
مركز محوري على البحر الأحمرتهدف الدولة من خلال هذا المشروع إلى تحويل ميناء السخنة إلى ميناء محوري إقليمي على البحر الأحمر، من خلال إنشاء البنية الفوقية المتكاملة وتشغيل محطة الحاويات بأحدث التقنيات، بما يعزز حركة التبادل التجاري ويخدم السوقين الإقليمية والدولية.
شراكات دولية لتعظيم العائدات اللوجستيةتماشيًا مع توجهات الدولة، تعمل وزارة النقل على عقد شراكات استراتيجية مع كبرى التحالفات العالمية في مجال تشغيل محطات الحاويات والخطوط الملاحية، ما يضمن جذب المزيد من السفن العملاقة وزيادة قدرات الموانئ المصرية في مجال الترانزيت والخدمات اللوجستية، تنفيذًا لرؤية القيادة السياسية في تعزيز تنافسية مصر عالميًا في هذا القطاع الحيوي.