لغز جدار جليدي بالقارة القطبية الجنوبية.. حياة مجهولة ومخيفة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
تعتبر القارة الجليدية بئرًا عميقًا للألغاز أمام العلماء والمستكشفين، وذلك لما تضمه من أسرار واسعة وأمور تشكل غرابة كبيرة لعل أبرزها هو الجدار الجليدي الذي يتواجد على طول ساحلها، ويعتبر من الجبال الجليدية الضخمة حيث يصل ارتفاعه إلى 150 قدما.
الجدار الجليدي في أنتاركتيكاالجدار الجليدي في القارة القطبية الجنوبية هو عبارة عن جدار ضخم من الجليد يحيط بأنتاركتيكا، حيث يبلغ سمك الجرف الجليدي به عدة مئات من الأمتار، فيما يبلغ ارتفاع هذه الجبهة الجليدية شبه العمودية إلى البحر المفتوح أكثر من 50 مترًا فوق سطح الماء، بحسب موقع «flat earth» العالمي.
تم رصد جدار الجليد لأول مرة من طائرة قريبة من المنطقة بواسطة السير جيمس كلارك روس، ضابط البحرية البريطانية ومستكشف القطب الشمالي، الذي كان واحدا من بين أول من غامروا بالذهاب إلى أنتاركتيكا في محاولة لتحديد موقع القطب المغناطيسي الجنوبي.
وعند وصول كلارك لمواجهة الجبهة الرأسية الضخمة من الجليد، قال ملاحظته الشهيرة: «لقد كان هناك عائقا ضخما بحيث لم يترك أي شك في ذهني بشأن إجراءاتنا المستقبلية، حيث كان من الأفضل أن نبحر عبر منحدرات دوفر بدلاً من اختراق مثل هذه الكتلة الضخمة».
الإبحار حول الجداربعد اكتشاف هذا الجدار الجليدي الضخم أبحر جيمس كلارك وأسطوله الاستكشافي حول جدار الجليد لعدة أشهر في رحلة حول العالم، وبينما تنقل بين طريق رأس الرجاء الصالح ورحلاته الاستكشافية حول العالم، إلا أنه أمضى سنوات عديدة تالية من حياته في الإبحار حول هذا الساحل الجنوبي دون جدوى.
وقال كلارك إنه لا أحد يستطيع أن يجزم بما وراء هذا الجدار الجليدي أو معرفة أي مدى يمتد الجليد وكيف ينتهي، أو ما الذي يوجد خلفه؟ فهذه كلها أسئلة لم تستطيع أي تجربة علمية حتى الوقت الحالي أن تجيب عليها.
وكل ما توصل إليه العلماء في الوقت الحاضر هو أن الثلوج والبرد والرياح العاتية لا يمكن وصفها بهذه المنطقة المجهولة، وأنها محظورة الدخول لأي بشري لسوء حالة الطقس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القارة القطبية الجنوبية أنتاركتيكا
إقرأ أيضاً:
فيضانات محتملة عقب انهيار جبل جليدي في سويسرا
أعربت السلطات السويسرية الخميس عن قلقها إزاء تشكّل بحيرة اصطناعية واحتمال حدوث فيضانات في أعقاب انهيار ملايين الأمتار المكعبة من الجليد والصخور، ما أدى إلى تدمير قرية بأكملها تقريبا في جنوب البلاد.وتشهد البحيرة الاصطناعية التي تشكّلت بعد انهيار نهر بيرش الجليدي اتساعاً مستمراً، في وقت يثير انسداد نهر لونزا الذي يمرّ عبر قاع وادي لوتشنتال مخاوف من حدوث فيضانات في مجرى النهر.
وقال مسؤول الأمن المدني والعسكري في كانتون فاليه أنطوان جاكو لوكالة أنباء «كيستون-آ تي إس»: «سنحاول اليوم تقييم الوضع».
وأضاف جاكو في إشارة إلى تراكم الصخور والجليد والأتربة التي تسد النهر أن «ثمة خطراً كبيراً من حدوث انحشار جليدي قد يُحدث فيضاناً في الوادي أسفله».
وأُجلِيَ على سبيل الاحتراز 16 شخصاً اعتباراً من مساء الأربعاء من قريتين تقعان في المنطقة التي حصل فيها الانهيار.
أوضح المسؤول الكانتوني عن إدارة المخاطر الطبيعية رافاييل مايوراز، مساء الأربعاء أن «طول الانسداد يبلغ نحو كيلومترين على نهر لونزا (...) وهو أشبه بجبل، ويؤدي ذلك طبعاً إلى تَشكُّل بحيرة صغيرة آخذة في الاتساع».
وأُفرغ سد اصطناعي استباقياً لتمكينه من احتواء المياه التي يدفعها جدار الجليد والتراب والحصى.
وفي حال فاضت المياه من هذا السد الاصطناعي، فسيكون من الضروري عندئذٍ النظر في إخلاء الوادي.
وأفادت السلطات أن انهيار نهر بيرش الجليدي دمّر إلى حد كبير قرية بلاتن الصغيرة، وأسفر عن فقدان أثر شخص واحد.
وكان انهيار النهر الجليدي متوقعاً منذ أيام، إذ سبق أن شهدت المنطقة الجبلية المطلة عليه عدداً من حوادث سقوط الصخور.
وتُظهر صور نُشرت على يوتيوب سحابة ضخمة من الجليد والحصى تتساقط من منحدر الجبل المطل على الوادي.
وكانت قوة وسرعة السحابة كبيرتين لدرجة أنها واصلت مسارها على المنحدر المقابل للوادي.
وأشار رافاييل مايوراز إلى أن «ثلاثة ملايين متر مكعب من الصخور سقطت فجأة على النهر الجليدي جارفة إياه معها» إلى الوادي.
أخبار ذات صلة