بوسترات مسرحية وحيد في المنزل لسامح حسين .. شاهد
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
نشر الفنان سامح حسين بوستر مسرحيته الجديدة “ وحيد في المنزل ” ، والمقرر عرضها في دبي خلال الساعات القادمة .
يقوم ببطولة المسرحية بجانب سامح حسين كل من إيمان غنيم، وعبد المنعم رياض، ومحمد يوركا، ومحمد مصطفى تيكا، وباسم سليمان، وسهيلة الأنور، ومن تأليف وإخراج عمرو حسن، وديكور وأزياء أحمد شلبي، وموسيقى وألحان زياد هجرس، وأشعار طارق علي، وتوزيع موسيقي مصطفى حافظ، ومدير إنتاج ميدو، وتصوير وتصميم بوستر أحمد نور، ومساعد مخرج حسن علي، ومخرج منفذ أشرف عمرو.
المسرحجية تدور أحداثها فى إطار اجتماعى حيث تناقشة قضية التفكك الأسرى بطريقة عصرية.
سامح حسين يخرج من السباق الرمضانىكان الفنان سامح حسين أعلن خروجه من السباق الرمضاني المقبل 2025، بعد أن كان سيخوضه بمسلسل “برمودا”.
وكتب سامح حسين عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال فيه: مَا شَاءَ اللهُ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ.. تأجيل مسلسل برمودا إلى بعد رمضان، وانتظروني قريبًا إن شاء الله في فيلمين تحت الطلب واستنساخ.
وكان سامح حسين قد أعلن عن تعاقده على مسلسل جديد بعنوان "برمودا"، من إنتاج أحمد السبكي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سامح حسين الفنان سامح حسين وحيد في المنزل المزيد سامح حسین
إقرأ أيضاً:
مستطيلة برمودا العربية
إن أول ما يفعله الخدّاع هو تغيير الاسم والرسم، شأنه شأن الذئب في الحكاية الشهيرة، التي يتنكر فيها بزيّ خروف وديع ليفترس الخراف السبعة، كذلك فعل الشيطان بأبينا آدم وأمنا حواء فقال: إني لكما من الناصحين، وكان من الخادعين، وكذلك فعل نابليون بونابرت، عندما احتل مصر باسم "علي بونابرت"، فادّعى الإسلام. لم نجد نحن، أو حتى الروس، من الاشتراكية سوى اشتراكية الفقر والظلم، ومن الديمقراطية الشعبية (التي لم نعرف غيرها) سوى الجمهورية الوراثية، ورعب الذهاب إلى صندوق الاقتراع، الذي لولا الحياء وفن الخداع لرسموا عليه جمجمة وعظمتين!
فماذا وجدنا من التطبيع أيها السادة؟
ماذا نفعل وإسرائيل لا ترتوي من النصر، كلما انتصرت ازدادت جوعا "للنصر المطلق"، وهي لا تشبع من التطبيع أيضا، "فنحن في مرحلة "تطبيع التطبيع"، وهي عبارة تذكّر بقول: "مَرَقَ، مَرَقَ، مرق الأرنب" في الحكاية الشهيرة.
وقد وعدت أمريكا إسرائيل بجائزة التطبيع مع السعودية إن ارعوت وتمهلت، وعدتها بجائزة تطبيع الإسراء مع المعراج، لكن إسرائيل تريد أكثر من أن تكون طبيعية، إنها تريد أن تكون "فوق طبيعية"؛ أن تكون هي الملكة، والعرب رعايا. "التضبيع" هو غايتها. جاء في لسان العرب:
"وضَبَعَ البعيرُ البعيرَ إِذا أَخذ بضبْعيه فصَرَعَه. والضَّبْعُ والضِّباعُ: رفعُ اليدين في الدعاء. وضَبَعَ القومُ للصُّلْحِ ضَبْعا: مالُوا إِليه وأَرادوه يقال: ضابَعْناهم بالسُّيوفِ أَي مَدَدْنا أَيْدِيَنا إِليهم بالسُّيوفِ ومَدُّوها إِلينا، والضَّبْعُ: الجَوْرُ. وفلان يَضْبَعُ أَي يجور. والضُّبْعُ: فِناءُ الإِنسان".
لنذكر أن "الطبع" من ألفاظ الأضداد في العربية: والأضداد ألفاظ كثيرة، ولها مصنفات، مثل:
- مولى: يطلق على السيد والعبد.
- "البيع": تعني "الشراء" و"البيع".
- "الظن": يمكن أن يعني "اليقين" أو "الشك".
- "الأحمر": يُطلق على الأبيض والأحمر.
أما الطبع، فيطلق على الإغلاق والمنع: "طبع الله على قلبه" (أي ختمه). ويطلق أيضا على الفتح والتهيئة: "طبع الله فلانا على الكرم" (أي جبله عليه). أما حكمة هذه اللغة العظيمة من تضاد المعنى في الطبع، فهو أن الطباع تتغير، والمرء بأصغريه؛ لسانه وقلبه. والمرء قد يملك لسانه، لكنه لا يملك قلبه. القلوب بين أصابع الرحمن.
لِنأخذ مثالا: تطبيع العرب على طبائع جديدة ليست من أخلاقهم في لغة الأخبار، مثل مصطلح "المساعدات"، الذي بات يعني المساعدة على الموت، فطبعنا بها أصحاب المساعدات الجوية على مائة شهيد كل يوم!
ولنعد القهقرى إلى تعريف التطبيع السياسي: وهو يعني أن ترى طبيعيا من قتل أمّك وأبيك وصاحبتك وأخيك.
وقد جربنا ألوانا من التطبيع السياسي:
طبّعنا مع الأسد ونظامه البعثي نحو نصف قرن، وجرى تطبيع الأتراك مع أتاتورك (يزعمون أن العثمانيين انتصروا في "جناق قلعة")، وهو تطبيع لم يُرَ مثله في الأرض: أن تفيق أمة فتجد نفسها أميّة ومجبرة على تغيير أزيائها وكسوتها.
وطبّعنا مع "وضاح الكنانة" الوسيم (لِمَ لا يتلثم حتى يحفظ الأمة من الموت عشقا في جماله مثله مثل "وضاح اليمن")، عبد الفتاح السيسي، وهو من الزعماء الأضداد. وأكثر زعمائنا من زعماء الأضداد، إنهم زعماؤنا في الظاهر وأعداؤنا في الباطن.
الصين تصف قرنها الماضي بـ"قرن المهانة"، وكان قرن "الثورة الثقافية" عندما سعى ماو تسي تونغ إلى تطبيع شعبه طباعة جديدة منقحة ومزيدة، فقتل منه نحو 45 مليونا باسم الثورة، وأباد العصافير، وحيوانات أخرى معها، فعاد إلى ليبرالية مقنّعة بقناع الاشتراكية.
عشنا قرنا من التطبيع القاسي الصارم، ثم عاد بعضنا إلى فطرته وطبيعته. فماذا يكون قرن العرب الماضي مقارنة بقرن المهانة الصيني؟
التطبيع: يعني التصنيع
وجاء نابليون -على نابليون- ومعه مطبعة، ليصنعنا ويُهيئنا.
والمطبعة، مثل كل شيء، لها وجهان: خير وشر؛ تُطبع بها الكتب الحسنة والكتب السيئة، كتب الرحمن وكتب الشيطان.
وقد أخفق التطبيع مع الكيان الإسرائيلي المزروع في صدر الوطن العربي، قلبا جديدا. عادة، يقتضي زرع جارحة جديدة في الجسم أن تكون موافقة للجسم المزروع فيه: في الأنسجة، وزمرة الدم، وشرائط قانونية وشرعية وأخلاقية. لكن الذي وقع هو أن إسرائيل وهي من "الجوارح"، بدّلت أجهزة الجسم كلها حتى يتوافق معها، وصنعت الحكومات العربية لتوافقها في زمرة الدم والأنسجة.
وبرهان ذلك:
أن الأعضاء العربية لا تجرؤ -أو لا تريد أن تنجد أهل غزة بكوب ماء، وهي مشاركة في حصارها، لا أحد يجرؤ على الاقتراب من غزة.
"مقفول من عندهم، مش من عندنا"
غزة باتت جزيرة مثل برمودا، لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها والتصوير، كأنّ إسرائيل ظاهرة "طبيعية" مثل البراكين والزلازل والأنواء، تقتل فلا تلام!
أما التصوير العربي فمسموح، لأنه لا يُعترف به في الغرب، أو هو تصوير للتشفي عندهم والشماتة بنا. شهادة أمة كاملة لا تعدل شهادة صحافي غربي موظف في وكالة إعلام غربية.
قد تكون الديانات الإبراهيمية هي أقصى ما تريده إسرائيل من التطبيع والتصنيع: شرق أوسط جديد جدا. شرق لكنه غرب، وهو تغيير في الاسم. الاسم هو: "الوطن العربي"، أو "الديار العربية"، أو "ديار المسلمين"، لكنه الشرق الأوسط عندهم، أما المطلوب: فهو تطبيع الوجدان، أي تصنيعه. ربما إعادة "ضبط المصنع"، لمئة سنة قادمة، كما يطمح قادة إسرائيل.
بالأمس، قصفت "إسرائيل" دمشق، فلم تعترض دولة عربية أو تندد. لماذا؟ الجواب لأنها طبعت على الخوف من أن تُستأصل من الجسم، فيكفّ القلب (الذي يعشق كل ذليل) عن ضخ الدماء إليها.
إن التطبيع الذي وقع: قلب زرعت له أعضاء، وزرع له جسم كامل، تطبّعنا مع القصف اليومي، ومع أعداد القتلى، ومع الجوع، ومع التموين بالطائرات، كله طبيعي. كأنها مثلث برمودا، أو بركان، أو جزيرة موبوءة معدية بأمراض فتاكة.
نتطبّع كل يوم على أمور صغيرة نظنها تافهة، مثل:
مطرب يغني على برج عالٍ، والجماهير تبكي وتُمدّ أيديها إليه ضارعة، وتقاتل، وتذرف الدموع وتتوسل في سبيل صورة تذكارية معه، يتباهى بها صاحب الصورة أمام الأصحاب والجيران.
انتشرت بالأمس صورة طفلة في السابعة تبكي في حفلة مطرب سوري بلوعة أكبر من لوعة الخنساء على أخيها صخر، وحسرة أعظم من حسرة تميم على أخيه مالك بن نويرة. هذا تطبيع، كان فرعون يحب التطبيع على طبعه، فيقول لا أريكم إلا ما أرى، وغزة تأبى التطبيع فحالها ما ترون.
ألا ترون أن الذئب يقول: أنا ذئب، لكننا نقول له: يامه القمر على الباب!
x.com/OmarImaromar