ناهد يسري.. من أدوار الإغراء إلى اعتزال الفن وارتداء الحجاب
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
في تاريخ السينما العربية، هناك أسماء ارتبطت بأدوار جريئة صنعت جدلًا واسعًا، ومن بين هؤلاء الفنانة ناهد يسري، التي حظيت بشهرة واسعة في سبعينيات القرن الماضي ورغم ما حققته من نجاحات في عالم التمثيل، فإن حياتها الشخصية والمهنية كانت مليئة بالتحولات الكبرى، من التألق الفني إلى الاعتزال وارتداء الحجاب، فكيف بدأت مسيرتها؟ وما هي أبرز المحطات التي غيرت مسار حياتها؟
بداية فنية مبكرةوُلدت ناهد يسري، واسمها الحقيقي ناهد حسن شكري، في 6 فبراير 1947 بمصر.
عرفت ناهد يسري بشخصيتها الجريئة واختياراتها الفنية التي كسرت التقاليد السائدة في السينما العربية آنذاك. شاركت في مجموعة من الأفلام التي أثارت الجدل، من أبرزها "سيدة الأقمار السوداء" و"امرأة من نار"**، اللذان وضعاها في قائمة نجمات الإغراء في السبعينيات. كما قدمت أفلامًا مثل "حب المراهقات"، "مقلب حب"، "نساء ضائعات"، و"أبناء للبيع"، والتي عززت مكانتها كواحدة من أكثر الممثلات جرأة في جيلها.
حادث مأساوي غيّر مسار حياتهافي عام 1975، تعرضت ناهد يسري لحادث سير خطير أثناء تواجدها في بيروت، أدى إلى وفاة صديقها الذي كان برفقتها وإصابتها بتشوهات في الوجه.
هذا الحادث المأساوي دفعها إلى الابتعاد عن الأضواء لفترة طويلة، حيث خضعت لعدة عمليات تجميلية، وانعكس ذلك على مسيرتها الفنية، إذ قلّ ظهورها بشكل كبير بعد هذه الحادثة.
العودة ثم الاعتزال النهائيرغم الحادث الذي أثر على حياتها، عادت ناهد يسري إلى السينما في منتصف الثمانينيات بأفلام مثل "الطماعين" و"لن يغيب القمر"، لكنها لم تستمر طويلًا، حيث اتخذت قرارًا حاسمًا باعتزال التمثيل نهائيًا عام 1990 بعد فيلمها الأخير "اختفاء زوجة".
تحول روحي وظهور مفاجئ بالحجاببعد الاعتزال، ابتعدت ناهد يسري عن الأضواء تمامًا، وكرست حياتها للأمور الروحانية، ظهرت بعد سنوات طويلة وهي ترتدي الحجاب، مؤكدة أنها أدت فريضة الحج 7 مرات وقامت بـ 29 عمرة، كما تحدثت عن مسيرتها الفنية دون ندم، مؤكدة أنها قدمت أدوارها بقناعة تامة.
إرث سينمائي وجدل مستمررغم مرور عقود على أفلامها، لا تزال ناهد يسري واحدة من الأسماء التي تثير الجدل عند ذكرها، فقد كانت من أوائل الممثلات اللاتي قدمن أدوارًا اعتُبرت جريئة مقارنة بمعايير السينما العربية آنذاك.
وبين من يراها فنانة شجاعة كسرت القيود، وآخرين ينتقدون اختياراتها، يبقى اسمها محفورًا في ذاكرة السينما المصرية كإحدى النجمات اللواتي تركن بصمة خاصة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ناهد يسري تاريخ السينما السينما العربية الاعتزال ارتداء الحجاب أدوار الإغراء
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مبادرة وزارة الثقافة لإحياء استوديو مصر ومدينة السينما
أكد الناقد الفني أحمد سعد الدين أن مبادرة وزارة الثقافة لإعادة تشغيل دور العرض المتوقفة وتطوير الاستديوهات وترميم كلاسيكيات السينما المصرية خطوة مهمة للحفاظ على تراث مصر السينمائي وتعظيم الاستفادة منه.
وقال خلال لقائه مع الإعلامية نهاد سمير مقدمة برنامج صباح البلد على قناة صدى البلد، أن مصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ما يُطلق عليه صناعة السينما بشكل كامل، من استديوهات ومعامل وفنيين ومخرجين، وصولاً لعرض الأفلام في السينمات وخلق دورة اقتصادية متكاملة، مشيراً إلى أن مصر تعد ثاني دولة في العالم دخلت إليها السينما بعد فرنسا عام 1896.
وأضاف أن السينما المصرية لعبت دوراً محورياً في ترسيخ اللهجة المصرية كلغة مشتركة في الوطن العربي، لافتاً إلى أن تراث السينما تعرض لفترات إهمال أدت إلى تدهور الاستديوهات، ما يستدعي تجديدها وحفظ الأفلام القديمة بتحويلها إلى نسخ رقمية فائقة الجودة.
وأشار الناقد الفني إلى أن الدولة تمتلك أرشيفاً ضخماً من الأفلام، سواء من إنتاجها المباشر أو من أعمال منتجين تم بيعها أو نقل ملكيتها، مؤكداً أن المبادرة الجديدة تشمل ترميم هذه الأعمال وإتاحتها للجمهور عبر قناة متخصصة على يوتيوب، بجانب التعاقد مع شركات لحماية المحتوى من القرصنة.