الروائي عمرو عبد الحميد: التريند أفادني في تسويق «أرض زيكولا».. وجيلي محظوظ بالسوشيال ميديا
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
الدكتور عمرو عبد الحميد كاتب وطبيب تخرج في كلية الطب بجامعة المنصورة عام 2010، بدأ الكتابة عبر الإنترنت في 2007، ونشر أول أعماله في 2010، أصدر إلى الآن 8 أعمال روائية، وقصة للأطفال، أبرزها «أرض زيكولا»، حصل على جائزة عبد العزيز المنصور 2020 من الناشرين العرب، وحاليا يعمل في دولة الكويت طبيب أنف وأذن وحنجرة.
تحدث عمرو عبد الحميد لـ«الوطن» عن بدايته مع الكتابة وعن ظاهرة التريند التي تصدرها أكثر من مرة، وعلاقته بالقراء ومعرض القاهرة الدولي للكتاب، وتأثير السوشيال ميديا على تسويق أعماله.
نريد منك نبذة عن بداياتك مع الكتابة؟
بدأت كتابة في 2007، كنت أكتب قصص على منتديات الإنترنت، وكنت متوقع ردود فعل معينة، فوجدت ردود أفعال فاقت توقعاتي، أذكر أني كنت أكتب قصة «حسناء القطار» وكانت عبارة عن 15 جزء، وقلت وقتها لو القصة حققت 1000 مشاهدة فسأعتبر نفسي ناجح، ففوجئت بالقصة تحصل على 36 ألف مشاهدة، وقتها كنت أدرس في رابعة طب، وهو ما حمسني لمواصلة الكتابة، حتى رواية «أرض زيكولا» كتبتها في البداية على الإنترنت قبل النشر، وبعدها كلمني الناشر لنشرها ورقيا في 2010 بسبب الصدى الجيد لها.
ما علاقتك بمعرض القاهرة الدولي للكتاب؟
منذ 2015 وأنا لا أفوت فرصة لحضور دورات معرض الكتاب بانتظام، وبالنسبة لي ككاتب، فالمعرض العيد الخاص بي، وأعتبره فرصة لمقابلة أكبر عدد من القراء من القاهرة والمحافظات، أو حتى من الدول العربية.
تصدرت «التريند» أكثر من مرة أمر غير معتاد للكتاب.. ما تعليقك؟
الترند كان مفاجأة بالنسبة لي، بين يوم وليلة وجدت نفسي تريند وكان هذا بعد «أرض زيكولا»، بسبب إعجاب الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة التيك توك بالرواية، وأرى إنه هذه الشهرة توفيق من الله، وإنها بسبب إعجاب الشباب بالفكرة الجديدة، والأسلوب الخاص في الرواية التي ارتبطت مع الناس، لأني نشرت الجزء الأول منها في 2010 وأصبح لها 15 سنة.
وكانت تريند في العام الماضي، وأسعدني جدا أن السن الصغيرة من الشباب الذين لا يحبون القراءة أن يدخلوا عالم القراءة من خلال رواية لي، ورأيت هذا الكلام في حفلات توقيع الرواية، كنت أسمع من الصغار جمل مثل: دخلنا عدم القراءة من خلال «أرض زيكولا»، وكملنا عدد كبير من الروايات، وهذا بالنسبة لي مصدر فخر، وبعد هذه الرواية أصبح بيني وبين القراء علاقة ثقة.
وكيف أفادك التريند؟
التريند أسهم في رفع المبيعات للرواية، وقتها كنا في معرض الجزائر عرفت بوجود التريند من خلال الإقبال عليها، حتى أن عدد الإصدارات نفدت قبل ختام المعرض، وعندما سألت الشباب قالوا عرفنا بالرواية من خلال «تيك توك» وإنستجرام، الرواية منتشرة في الوطن العربي كله، وصارت من أكثر الكتب مبيعا.
ما تأثير «السوشيال ميديا» على تسويق الأدب؟
المنصات هي الأساس الآن، الجمهور كله على السوشيال ميديا، انتهى عصر التسويق التقليدي، خصوصا للجيل الجديد من الشباب، أفضل دعاية، ونحن كجيل محظوظ جدا بوجود السوشيال ميديا، بسبب سرعة الانتشار.
هل تتفرغ للكتابة؟
لا أتفرغ للكتابة، لكن أوازن بين الطب والكتابة، والطب نفسه يفيدني في الكتابة من خلال الشخصيات التي أقابلها.
ما عدد الطبعات والنسخ المباعة من أرض زيكولا؟
لا أستطيع أن أعرف عدد المباع منها، لكن الرواية منتشرة في مصر والعالم العربي، وإلى جانب العديد من الطبعات المزيفة، وهى من المشكلات التي تواجه الناشرين، مشكلة تزوير الكتب تؤثر سلبيا على الناشر، وبالتالي على دخل كتابي، وعلى المبيعات، يعني لا أحصل على حقوق من المزورين.
من أبرز المؤثرين في مشوارك أو كتابتك؟
أنا كنت محظوظ إني في جيل قرأ للدكتور أحمد خالد توفيق ومكتبة الأسرة والقراءة للجميع، ووالدي كان يشتري لي روايات الأدب المترجم، تأثرت بالخيال فيها، وأحمد خالد توفيق من أكثر الكتاب الذي تأثرت بهم، وأتمنى أن أقدم أعمالا كالتي قدمها، نحن ظروفنا متشابهة، كلانا تخرج في كلية طب وكلانا من الأقاليم، وأحب النوعية التي كان يكتب فيها، وكنت أتمنى أن نلتقي لكن لم يحدث نصيب.
ما الجديد في روايتك الجديدة «واحة اليعقوب» عن الأعمال السابقة؟
نفس خط الفانتازيا بأفكار جديدة، بطل الرواية عنده 16 سنة والرواية تروى من خلاله.
هل فكرت في تحويل أعمالك للدراما؟
هناك عروض لتحويل رواية «أرض زيكولا» لفيلم، لكن لم يتم أي اتفاق بشكل نهائي بعد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب السوشیال میدیا من خلال
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
قال محللون ودبلوماسيون إسرائيليون سابقون إن إسرائيل تواجه "موجة تسونامي جارفة" تتمثل في تخلي كثير من "العواصم الغربية الصديقة" عنها من خلال إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.
وحمل هؤلاء المحللون حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن الفشل التام في نشر الرواية الإسرائيلية التي هُزمت على المستوى العالمي.
وعددت القناة الـ12 الإسرائيلية دولا أعلنت اعترافها بدولة فلسطين أو تعتزم ذلك قريبا وهي: فرنسا وكندا وأستراليا وإسبانيا وأندورا وفنلندا وآيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا.
ووفق القناة ذاتها، يمكن إضافة السويد التي انضمت إلى هولندا في الدعوة إلى تعليق اتفاقية التجارة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي.
وتواجه إسرائيل صعوبة كبيرة في وقف ما يجري، إذ قالت القناة الـ12 إن الادعاء بأن "تسونامي الدبلوماسي" يصب لصالح حركة حماس -التي تتشدد بمواقفها في مفاوضات وقف إطلاق النار والأسرى- بات "أقل تأثيرا".
ووصف متحدث سابق باسم الخارجية الإسرائيلية ما يحدث بأنه "تسونامي لم يشهده طيلة عمله الدبلوماسي" إذ "يصرخ أصدقاؤنا، ويكيلون توبيخا لنا، ويتخلون عنا، ويعملون بشكل واضح ضد سياسات إسرائيل".
وبدوره، شدد جلعاد أردان، مندوب إسرائيل السابق في الأمم المتحدة، على ضرورة أن تدرك إسرائيل أنها في اللحظة الأخيرة لمعالجة مسألة الوعي والرواية، مطالبا بإنشاء هيئة كاملة يقودها "رئيس أركان في هذا المجال" كما قال.
ووفق الدبلوماسي الإسرائيلي السابق، يجب إنشاء هذه الهيئة "بحيث لا نُهزم، كما هزمنا الآن في مجالي الوعي والرواية في العالم".
ومن جانبه حذر نائب مدير عام الخارجية الإسرائيلية سابقا جيريمي إيسخاروف من عواقب الوضع الدبلوماسي غير المسبوق على مصالح إسرائيل ليس في غزة فحسب، بل أيضا في الضفة الغربية المحتلة وإيران وغيرها.
إعلانوتساءل إيسخاروف عن الكيفية التي ستخوض إسرائيل فيها "المعركة الدبلوماسية" التي أدارتها على مدى سنوات طويلة.
وبدوره، قال عراد نير، مقدم برامج سياسية في القناة الـ12 الإسرائيلية، إن حكومة نتنياهو منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 لم تقدم أي خطة سياسية، مشيرا إلى أن إسرائيل تدفع الآن الثمن.