احتفاء خاص برواية "آشا.. الجعران والقمر" في ختام معرض القاهرة للكتاب
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
في ختام فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، التقى عدد من النقاد والأدباء والصحفيين في أمسية أدبية، لمناقشة رواية "آشا.. الجعران والقمر" للكاتبة المصرية سمر نور، وذلك في قاعة فكر وإبداع بلازا 1.
أحداث الرواية وأساطير النوبةبدأت الندوة بقراءة سمر نور جزءاً من الرواية، وهو الاستهلال الخاص بالأسطورة النوبية التي تعد جزءاً أساسياً من نسيج الرواية.
مداخلات الناقدين حول الرواية
أبدت الناقدة لنا عبد الرحمن إعجابها بالتوجه السردي المختلف الذي اتبعته سمر في رواية "آشا.. الجعران والقمر"، وقالت: "سمر مشغولة وقلِقة بفعل الكتابة، وآشا مختلفة تماماً في السرد عن باقي أعمالها، حيث كان الواقع يتداخل مع الفانتازيا، بينما نجد في آشا عودة سمر إلى الجذور النوبية، حيث جمعت بين الرمز والأسطورة والتاريخ بشكل مميز".
وأضافت أن الرواية تتبع الأسطورة بدءًا من صفحاتها الأولى، وتمثل صراعاً بين الماضي والمستقبل. "هل نحن محكومون بما كُتب علينا أم أن بإمكاننا كسر اللعنة؟" كان هذا أحد الأسئلة التي طرحتها في الرواية، والتي تعكس الصراع الإنساني والبحث عن الخلاص.
الخيال والنوبة: من أين أتى الدافع؟
أما سمر نور، فقد تحدثت عن الدافع وراء كتابة الرواية، قائلة: "عوامل عدة دفعتني للكتابة عن هذه الرواية. أولها كان عاملاً شخصياً، حيث كنت أسمع حكايات من جدتي عندما كنت صغيرة، وحين سافرت إلى القرية النوبية بحثت عن قصة عائلتي، لكنني لم أجد الكثير عن جدتي. الجدّة عائشة كانت قد تركت لنا إرثاً من الحكايات. واضطررت للسفر إلى الإسكندرية لمقابلة أحد الجدود ليطلعني على الحكاية."
وأضافت نور: "رغم أنني لا أجيد اللغة النوبية، إلا أنني كنت حريصة على نقل الروح النوبية والموروث الشفاهي في الرواية من خلال السياق، بحيث يستطيع القارئ فهم الكلمات النوبية التي استخدمتها من خلال السياق".
نقد الرواية: العودة إلى الجذور وكسر الأبوية
أما سيد ضيف الله، فقد سلط الضوء على الطابع النسوي للرواية، مؤكداً أن سمر نور قد وجدت نفسها في هذا النوع من السرد. وقال: "إذا كان هناك دماء جديدة يمكن أن تضخ في الرواية العربية، فإن سمر قامت بذلك من خلال تقديم رواية نسوية بوجهة نظر إنسانية، حيث تظهر العدالة الجندرية بين الرجل والمرأة."
وأضاف: "رواية "آشا.. الجعران والقمر تمثل خروجاً عن المألوف، فهي تتيح للقارئ إعادة قراءة التاريخ النوبي من خلال المرأة. سمر تعيد تفسير التاريخ باستخدام الأساطير لتنتقد الذكورية الأبوية".
وأشاد ضيف الله بتقديم سمر لنمط السرد النسوي النوبي، مؤكداً أن الرواية تحتوي على أول صوت نسائي نوبي حقيقي. "المتعة في الرواية تكمن في القابلية للتأويل، حيث تندمج الأسطورة مع الواقع بطريقة تنفتح على معاني متعددة".
الأساطير والواقع النوبي
تحدث الحضور عن ارتباط الواقع النوبي بالأسطورة، مشيرين إلى أن الناس في تلك المنطقة مصدقون للأساطير وكائناتها الخيالية.
وعلقت سيدة من الحضور قائلة "سمر تنسج من حكاية عائلتها، وقد بذلت مجهوداً كبيراً في القراءة والبحث لتستطيع تقديم صورة واقعية للأسطورة النوبية التي لا تزال حية في ذاكرة الناس. وسوف أهدي الرواية لبنات عائلتي حتى يتعلمن عن جذورهن كما قرأت أنا لحجاج أدول وأنا صغيرة."
وأضافت سمر نور في حديثها عن اختيارها لزمن الرواية: "القرن التاسع عشر كان لحظة مفصلية في تاريخ النوبة، مع دخول الأسلحة الحديثة وهزيمة القوى التقليدية، ما جعل الناس يتمسكون أكثر بجذورهم. ربط الأحداث الخيالية بالأحداث التاريخية كان ضرورياً لخلق توازن بين الخيال والتاريخ في الرواية".
ختام الندوة وآفاق المستقبل
في ختام الندوة، أكدت سمر نور أنها تعمل حالياً على الجزء الثاني من الرواية، الذي سيأخذنا إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حيث تتكشف حكايات أخرى عن الشخصيات النوبية وعلاقتها بالعالم من حولها.
كما أشارت إلى أنها تفكر في كيفية تطوير الرواية لتشمل جوانب جديدة من الأسطورة والخيال، مع إبقاء روح النوبة في كل تفاصيل العمل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ثقافة وفنون فی الروایة من خلال
إقرأ أيضاً:
الزارع يكرّم مديري مكاتب التعليم بالرياض ويشيد بجهودهم
كرّم المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض، الدكتور نايف الزارع، مديري مكاتب التعليم، خلال حفل أُقيم بمناسبة ختام العام الدراسي 1446هـ، وذلك تقديرًا لجهودهم في تطوير العملية التعليمية وتعزيز جودة الأداء الميداني.
أكد “الزارع” أن هذا التكريم يأتي وفاءً لما قدمه مديرو المكاتب من عطاءات ميدانية، أسهمت في تحقيق مؤشرات أداء متميزة، ومواكبة لبرامج التحول التعليمي.
وأشار إلى أن مكاتب التعليم كان لها دور فاعل في رفع كفاءة المدارس، وتمكين القيادات التعليمية والمعلمين والطلاب.
من جهتهم، أعرب المكرمون عن شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة، مؤكدين أن ما تحقق من منجزات كان ثمرة العمل الجماعي والتكامل الذي تنتهجه إدارة التعليم بمنطقة الرياض.
وفي ختام الحفل، أشار “الزارع” إلى أن ضم مكاتب التعليم وبعض الإدارات ضمن كيانات موحدة يهدف إلى تعزيز الكفاءة التنظيمية وتوجيه الموارد نحو التطوير.
وأوضح أن هذه الخطوة تأتي ضمن مشروع التحديث الشامل الذي أطلقته وزارة التعليم، لتحقيق كفاءة تشغيلية أعلى، وتقديم خدمات تعليمية أكثر مرونة وتأثيرًا، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.