وقف إطلاق النار في شرق الكونغو ينهار مع استيلاء المتمردين على بلدة أخرى
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
كشف عدد من المصادر بدولة الكونغو، أن متمردي حركة 23 مارس المدعومة من رواندا سيطروا على بلدة تعدين في إقليم كيفو الجنوبية بشرق البلاد في انتهاك واضح لوقف إطلاق النار من جانب واحد أعلنوه هذا الأسبوع.
وأفادت المصادر، في تصريحات لعدد من المواقع، أن يؤدي علي الاستيلاء على نيابيبوي على بحيرة كيفو إلى الاقتراب من عاصمة الإقليم بوكافو على بعد نحو 70 كيلومترا جنوبا وهي مدينة.
قال المتمردون الأسبوع الماضي إنهم لا يعتزمون الاستيلاء عليها، أعلنت حركة 23 مارس وقف إطلاق النار يوم الاثنين.
وأكد ثمانية أشخاص بينهم مسؤولون محليون وممثل عن المجتمع المدني ومقاتلي المعارضة ومصدر أمني دولي أن نيابيبوي سقطت في أيدي المتمردين.
قال زعيم المجتمع المدني :"كانت هناك اشتباكات منذ الساعة 5 صباحا، وفي الساعة 9 صباحا سقطت البلدة في أيدي المتمردين، إنهم في وسط المدينة في الوقت الحالي، الذي تحدث مثل المصادر الأخرى شريطة عدم الكشف عن هويته".
منطقة نيابيبويونيابيبوي حيث تنتج المناجم الذهب والكولتان ومعادن أخرى مركز تجاري يقع أكثر من منتصف الطريق بين غوما عاصمة إقليم كيفو الشمالية التي سيطر عليها المتمردون الأسبوع الماضي وبوكافو.
وقال باتريك مويايا وزير الاتصالات الكونغولي، لرويترز إن مقاتلي المعارضة انتهكوا وقف إطلاق النار ليلا ويواجهون مقاومة من القوات المسلحة الكونغولية حول نيابيبوي.
وأكد كورنيل نانغا، زعيم تحالف متمردي تحالف نهر الكونغو الذي يضم حركة 23 مارس، أن الجماعة انتقلت إلى نيابيبوي. وقال لرويترز "هاجمونا ودافعنا عن أنفسنا".
الخسائر البشرية "المذهلة"
ولا يزال حجم الضرر الذي لحقت بالمدنيين في غوما حيث وقع الناس الأسبوع الماضي في تبادل لإطلاق النار والقتال الذي دمر المباني وغمر المستشفيات وترك الجثث متناثرة في الشوارع.
وقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الأربعاء أن ما لا يقل عن 2800 شخص لقوا حتفهم في غوما، الخسائر البشرية مذهلة، نحن وشركاؤنا نكافح لتقييم المدى الكامل للوضع .
وقال ممثلو المحكمة الجنائية الدولية إنهم يراقبون عن كثب الأحداث بعد تقارير عن جرائم حرب محتملة في معركة غوما.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن مستودعها الطبي في غوما تعرض للنهب الأسبوع الماضي وسيستغرق استعادته شهورا.
وأعرب أسقف المدينة ويلي نجومبي يوم الأربعاء عن أسفه للأضرار التي لحقت بجناح الولادة من جراء المتفجرات ودعا رواندا والكونجو وبوروندي التي لديها، أيضا قوات في المنطقة تساعد الكونغو إلى إجراء محادثات لمنع تصعيد الصراع.
وفي كينشاسا عاصمة الكونجو عقد المشرعون في الجمعية الوطنية جلسة استثنائية مطولة مغلقة لمناقشة الأزمة قبل قمة مع زعماء شرق وجنوب أفريقيا في تنزانيا في نهاية هذا الأسبوع.
وقال مصدر دبلوماسي إن رواندا تعارض وجود قوات من مجموعة تنمية الجنوب افريقيا المكونة من 16 عضوا وتدعم الكونجو والتي مددت مهمتها أواخر العام الماضي.
وعلى الرغم من تجدد القتال أشارت ملاوي أمس الأربعاء إلى وقف إطلاق النار في أمرها بانسحاب قواتها من القوة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكونغو رواندا إقليم كيفو حركة 23 مارس وقف إطلاق النار بحيرة كيفو غوما الجنوب افريقيا وقف إطلاق النار الأسبوع الماضی
إقرأ أيضاً:
رغم وقف إطلاق النار.. طائرة إسرائيلية مسيّرة تستهدف منطقة حولا جنوبي لبنان
كشفت وسائل إعلام لبنانية، الجمعة، عن استهداف جديد نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية في منطقة حولا الواقعة ضمن قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية، جنوب نهر الليطاني، على مقربة مباشرة من الحدود اللبنانية الإسرائيلية، دون أن تُعلن أي تفاصيل إضافية حول طبيعة الهدف المستهدف أو حجم الخسائر.
يأتي هذا التطور بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على غارة جوية إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة كفرجوز بقضاء النبطية فجر الخميس، وأسفرت عن مقتل عنصر تابع لحزب الله، وإصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر اندلاع نيران في موقع الغارة، وسط تجمّع عدد كبير من الأهالي في محيط الانفجار.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، كثفت إسرائيل من غاراتها الجوية على مناطق لبنانية عدّة، خصوصًا في الجنوب، مدعية أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية بعد ما لحق به من خسائر خلال المواجهات الأخيرة، والتي أضعفت بنيته القيادية ومراكزه الحيوية.
وبحسب بنود الاتفاق، فقد تم الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني التي تبعد نحو 30 كيلومترًا عن الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة "يونيفيل" في هذه المنطقة الحدودية.
في المقابل، يُلزم الاتفاق إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي توغلت فيها داخل جنوب لبنان خلال التصعيد العسكري، إلا أن الحكومة الإسرائيلية أكدت في أكثر من مناسبة، أن عملياتها العسكرية ستستمر إذا لم يتم نزع سلاح حزب الله بالكامل.
وفي هذا السياق، كانت إسرائيل قد وجهت تهديدات مباشرة في الأسبوع الماضي باستمرار شنّ الضربات الوقائية في لبنان، معتبرة أن غياب الحسم مع الحزب سيقود إلى عودة التهديد الأمني للحدود الشمالية.