كشف عدد من المصادر بدولة الكونغو، أن متمردي حركة 23 مارس المدعومة من رواندا سيطروا على بلدة تعدين في إقليم كيفو الجنوبية بشرق  البلاد في انتهاك واضح لوقف إطلاق النار من جانب واحد أعلنوه هذا الأسبوع.

وأفادت المصادر، في تصريحات لعدد من المواقع، أن يؤدي علي الاستيلاء على نيابيبوي على بحيرة كيفو إلى الاقتراب من عاصمة الإقليم بوكافو على بعد نحو 70 كيلومترا جنوبا وهي مدينة.

 قال المتمردون الأسبوع الماضي إنهم لا يعتزمون الاستيلاء عليها، أعلنت حركة 23 مارس وقف إطلاق النار يوم الاثنين.

وأكد ثمانية أشخاص بينهم مسؤولون محليون وممثل عن المجتمع المدني ومقاتلي المعارضة ومصدر أمني دولي أن نيابيبوي سقطت في أيدي المتمردين.

قال زعيم المجتمع المدني :"كانت هناك اشتباكات منذ الساعة 5 صباحا، وفي الساعة 9 صباحا سقطت البلدة في أيدي المتمردين، إنهم في وسط المدينة في الوقت الحالي، الذي تحدث مثل المصادر الأخرى شريطة عدم الكشف عن هويته".

منطقة نيابيبوي

ونيابيبوي حيث تنتج المناجم الذهب والكولتان ومعادن أخرى مركز تجاري يقع أكثر من منتصف الطريق بين غوما عاصمة إقليم كيفو الشمالية التي سيطر عليها المتمردون الأسبوع الماضي وبوكافو.

وقال باتريك مويايا وزير الاتصالات الكونغولي، لرويترز إن مقاتلي المعارضة انتهكوا وقف إطلاق النار ليلا ويواجهون مقاومة من القوات المسلحة الكونغولية حول نيابيبوي.

وأكد كورنيل نانغا، زعيم تحالف متمردي تحالف نهر الكونغو الذي يضم حركة 23 مارس، أن الجماعة انتقلت إلى نيابيبوي. وقال لرويترز "هاجمونا ودافعنا عن أنفسنا".


الخسائر البشرية "المذهلة"

ولا يزال حجم الضرر الذي لحقت بالمدنيين في غوما حيث وقع الناس الأسبوع الماضي في تبادل لإطلاق النار والقتال الذي دمر المباني وغمر المستشفيات وترك الجثث متناثرة في الشوارع.

وقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الأربعاء أن ما لا يقل عن 2800 شخص لقوا حتفهم في غوما، الخسائر البشرية مذهلة، نحن وشركاؤنا نكافح لتقييم المدى الكامل للوضع .

وقال ممثلو المحكمة الجنائية الدولية إنهم يراقبون عن كثب الأحداث بعد تقارير عن جرائم حرب محتملة في معركة غوما.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن مستودعها الطبي في غوما تعرض للنهب الأسبوع الماضي وسيستغرق استعادته شهورا.

وأعرب أسقف المدينة ويلي نجومبي يوم الأربعاء عن أسفه للأضرار التي لحقت بجناح الولادة من جراء المتفجرات ودعا رواندا والكونجو وبوروندي التي لديها، أيضا قوات في المنطقة تساعد الكونغو إلى إجراء محادثات لمنع تصعيد الصراع.

وفي كينشاسا عاصمة الكونجو عقد المشرعون في الجمعية الوطنية جلسة استثنائية مطولة مغلقة لمناقشة الأزمة قبل قمة مع زعماء شرق وجنوب أفريقيا في تنزانيا في نهاية هذا الأسبوع.

وقال مصدر دبلوماسي إن رواندا تعارض وجود قوات من مجموعة تنمية الجنوب افريقيا المكونة من 16 عضوا وتدعم الكونجو والتي مددت مهمتها أواخر العام الماضي.

وعلى الرغم من تجدد القتال أشارت ملاوي أمس الأربعاء إلى وقف إطلاق النار في أمرها بانسحاب قواتها من القوة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكونغو رواندا إقليم كيفو حركة 23 مارس وقف إطلاق النار بحيرة كيفو غوما الجنوب افريقيا وقف إطلاق النار الأسبوع الماضی

إقرأ أيضاً:

البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي الـ(49) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون بشأن العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر

المناطق_واس

عقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعه الاستثنائي التاسع والأربعين، في الدوحة بدولة قطر، يوم الثلاثاء 28 من ذي الحجة 1446هـ الموافق 24 يونيو 2025م، برئاسة معالي وزير الخارجية بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالله علي اليحيا، ومشاركة: صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، ووزير الخارجية بمملكة البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، ومعالي وزير الخارجية بسلطنة عُمان السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، ومعالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي.

وذلك لمناقشة الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت دولة قطر في يوم الاثنين 23 يونيو 2025، وتم التوصل إلى ما يلي:
عبّر المجلس عن أسفه الكبير وإدانته الشديدة لما قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية من هجمات صاروخية استهدفت إحدى القواعد العسكرية في دولة قطر، وهو ما يمثل انتهاكًا إيرانيًا صريحًا ومرفوضًا وخطيرًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي ومبادئ حسن الجوار ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة مهما كانت الذرائع والمبررات، وعبّر المجلس عن تضامنه التام مع دولة قطر ودعمها الكامل لها فيما تتخذه من إجراءات تحفظ لها الأمن والاستقرار.

أخبار قد تهمك رابطة العالم الإسلامي تُدين العدوان الإيراني على دولة قطر 24 يونيو 2025 - 12:07 صباحًا الأمين العام للجامعة العربية يدين العدوان الإيراني على قاعدة العديد الجوية بدولة قطر 23 يونيو 2025 - 11:45 مساءً

أدان المجلس الوزاري استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقتل المدنيين، مؤكدًا رفضه للتصعيد العسكري الذي تقوم به سلطات الاحتلال في شمال وجنوب قطاع غزة، والتوسع في احتلال أجزاء واسعة من القطاع، ومنع المنظمات الدولية المعنية من إيصال المساعدات الإنسانية وتشغيل المنشآت الطبية، وشدد المجلس على ضرورة استئناف المفاوضات للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتقديم المساعدات للمدنيين.

أشاد المجلس الوزاري بقدرات القوات المسلحة القطرية في التصدي للهجوم الذي شنته إيران على دولة قطر، مؤكدًا أن أمن واستقرار دولة قطر يُعدّ جزءًا لا يتجزأ من أمن واستقرار دول مجلس التعاون جميعًا، وأن أي تهديد تتعرض له أي دولة عضو هو تهديد مباشر لكافة دول المجلس، مجددًا رفضه القاطع لأي مساس بسيادة دولة قطر أو تهديد لأمنها واستقرارها.

أكد المجلس الوزاري ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة والتهديد بها.

رحب المجلس الوزاري بإعلان فخامة الرئيس دونالد ترمب بشأن وقف إطلاق النار، مؤكدًا ضرورة الوقف الفوري لكافة الأعمال العسكرية، مشيدًا بجهود دولة قطر للتوسط ووقف إطلاق النار، للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، وبذل كافة الأطراف جهودًا مشتركة باغتنام وقف إطلاق النار للتهدئة واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب، والدفع نحو عودة جادة إلى المفاوضات تفضي إلى حلول مستدامة، لما تمثله اللحظة من فرص لشق مسار جديد نحو مستقبل إيجابي للمنطقة، مؤكدًا المجلس على استعداده لدعم كافة الجهود بهذا الصدد.
يشيد المجلس بنجاح فخامة رئيس الولايات المتحدة السيد دونالد ترمب، في تحقيق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ويدعو فخامته إلى بذل جهود للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة.

نوه المجلس الوزاري بما تضمنته رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي، التي تم الإعلان عنها في مارس 2024، بشأن أولوية مسار الحوار والدبلوماسية للعلاقات بين الدول، وأن هذا المسار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها، مؤكدًا أن أي تصعيد من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي، ويجر المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين.

أشاد المجلس الوزاري بدور سلطنة عُمان في المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن الملف النووي، وثمن المجلس دور دولة قطر والولايات المتحدة والدول الأخرى التي أسهمت في التهدئة، والتأكيد على أهمية استمرار جهود الوساطة الفاعلة.

أكد المجلس الوزاري على أهمية الحفاظ على الأمن الجوي والبحري والممرات المائية في المنطقة، والتصدي للأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم، بما في ذلك استهداف السفن التجارية وتهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية، والمنشآت النفطية في دول المجلس، كما أكد المجلس الوزاري على التزام وحرص دول مجلس التعاون على استقرار أسواق الطاقة العالمية.
صدر في مدينة الدوحة بدولة قطر في يوم الثلاثاء 28 من ذي الحجة 1446هـ، الموافق 24 يونيو 2025م.

مقالات مشابهة

  • وسط ركام بيوتهم المهدمة.. الإيرانيون يحصون خسائرهم بعد وقف إطلاق النار
  • تأخر عن الامتحان.. طالب ينهار بالبكاء أمام لجنة الثانوية العامة بالإسكندرية
  • طنجة: وفاة الأربعيني الذي أضرم النار في جسده بشارع أهلا متأثرا بحروقه البليغة
  • ترامب يعلن عقد مباحثات بين واشنطن وطهران "الأسبوع المقبل"
  • ارتفاع النفط مع ترقب وقف النار بين إيران وإسرائيل
  • ترامب لنتنياهو: مهمتنا انتهت
  • البيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي الـ(49) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون بشأن العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر
  • أفيغدور ليبرمان: وقف إطلاق النار دون اتفاق لا لبس فيه سيقودنا بالتأكيد إلى حرب أخرى
  • وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران| هل يتم تنفيذ الهدنة أم تحدث مناوشات أخرى| محلل يوضح
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: سنهاجم إيران بقوة ردا على انتهاك وقف إطلاق النار