علاقة أوميجا 3 ونظام غذاء البحر المتوسط بنضارة البشرة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن تناول مكملات أحماض أوميجا 3 واتباع النظام الغذائي المتوسطي قد يسهمان في تحسين حالة حب الشباب، مما يفتح بابًا جديدًا لفهم كيفية تأثير التغذية على صحة البشرة.
توصلت دراسة نُشرت في 10 يوليو في مجلة Journal of Cosmetic Dermatology إلى أن الأشخاص الذين يعانون من حب الشباب الخفيف إلى المتوسط شهدوا تحسنًا ملحوظًا في أعراضهم بعد اتباع النظام الغذائي المتوسطي وتناول مكملات أوميجا 3.
على مدار 16 أسبوعًا، تابعت الدراسة 60 مشاركًا، من بينهم 58 امرأة ورجلان، تراوحت أعمارهم بين 18 و34 عامًا. أظهرت النتائج أن غالبية المشاركين كانوا يعانون من نقص في أحماض أوميغا 3 في البداية، ولم يكن أي منهم يتناول أدوية موصوفة لعلاج حب الشباب. وركزت الدراسة على مدى تأثير التغذية في السيطرة على حب الشباب، إذ يعتقد الباحثون أن الأطعمة المصنعة، السكريات المكررة، والدهون المشبعة قد تسهم في تفاقم هذه الحالة.
النظام الغذائي المتوسطي: خصائص مضادة للالتهاباتويتمتع النظام الغذائي المتوسطي، الذي يعتمد على تناول كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه والمكسرات والبقوليات وزيت الزيتون، بالإضافة إلى الأسماك واللحوم بكميات معتدلة، بخصائص مضادة للالتهابات.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن هذا النظام الغذائي قد يساهم في تقليل التهابات الجلد وتنظيم الهرمونات المرتبطة بحب الشباب.
تحتوي الأطعمة في النظام الغذائي المتوسطي على نسب عالية من الأحماض الدهنية مثل أوميجا 3، والتي قد تلعب دورًا في تحسين صحة البشرة. وتشير الدكتورة ديندي إنجلمان، جراحة الأمراض الجلدية في عيادة شافر فيفث أفينيو، إلى أن أحماض أوميجا 3 تتمتع بخصائص مضادة للالتهابات، مما قد يساعد في تقليل الالتهابات التي تؤدي إلى ظهور حب الشباب.
العلاقة بين النظام الغذائي وأحماض أوميجا 3 وحب الشبابحب الشباب هو حالة جلدية التهابية تتسبب في انسداد المسام نتيجة زيادة إفراز الزيت بسبب التغيرات الهرمونية ووجود خلايا الجلد الميتة.
ووفقًا للدكتورة فيكتوريا بيليرو، أخصائية الأمراض الجلدية في جامعة تافتس، يمكن لبعض الأطعمة أن تؤدي إلى تفاقم حب الشباب، خاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المرتفع.
وتوضح إنجلمان أن النظام الغذائي الغني بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضراوات والأسماك والدهون الصحية يمكن أن يقلل من الالتهابات ويحسن صحة الجلد، مما يجعل النظام الغذائي المتوسطي خيارًا مثاليًا لتحسين حالة البشرة.
مكملات أوميغا 3: تأثيرات إيجابية على البشرةتحتوي الأحماض الدهنية أوميجا 3، التي يمكن الحصول عليها من الأسماك والمكملات الغذائية مثل تلك المستخلصة من الطحالب، على خصائص مضادة للالتهابات.
وتشير الأبحاث إلى أن نقص أوميجا 3 قد يؤدي إلى زيادة الالتهابات واختلال توازن الزيوت في الجلد، مما قد يسهم في ظهور حب الشباب.
توجيهات للاستهلاك الغذائي والعناية بالبشرةرغم النتائج المشجعة، إلا أن الدراسة لا تزال بحاجة إلى المزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت الزيادة في تناول أحماض أوميجا 3 والنظام الغذائي المتوسطي هي العامل الرئيسي الذي ساهم في تحسن حب الشباب لدى المشاركين. كما أن الدراسة عانت من بعض القيود مثل التركيز على النساء في الغالب ومحدودية حجم العينة.
على الرغم من هذه القيود، يعتبر إدخال التعديلات الغذائية مثل تناول أحماض أوميجا 3 واتباع النظام الغذائي المتوسطي خطوة مفيدة بشكل عام لتحسين الصحة العامة وتقليل الالتهابات.
ومن المرجح أن تساعد هذه التغييرات في تحسين صحة البشرة بشكل عام، على الرغم من أن تأثيرها المباشر على حب الشباب يحتاج إلى مزيد من التأكيد.
في حين أن التغييرات الغذائية قد لا تكون بديلاً للأدوية الموصوفة، يمكن أن تكون مكملاً قيماً في خطة علاج حب الشباب.
ويجب استشارة طبيب الأمراض الجلدية أو أخصائي تغذية قبل إجراء أي تغييرات جذرية في النظام الغذائي، حيث أن التوازن الغذائي السليم هو المفتاح لتحقيق بشرة صحية وأكثر صفاءً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوميجا أحماض أوميجا 3 النظام الغذاء مكملات أوميغا 3 البحر المتوسط مكملات أوميجا 3 زيت الزيتون الصحة العام تنظيم الهرمونات النظام الغذائی المتوسطی أحماض أومیجا 3 حب الشباب
إقرأ أيضاً:
البطاطا الحلوة.. غذاء طبي طبيعي لمحاربة السرطان وتعزيز صحة العين
تُعتبر البطاطا الحلوة واحدة من أكثر الأطعمة الصحية التي يمكن إدراجها في نظامك الغذائي اليومي، إذ تجمع بين الطعم اللذيذ والفوائد الصحية العديدة التي لا تُعد ولا تُحصى.
هذه الخضروات الجذرية النشوية ليست فقط غنية بالفيتامينات والمعادن، بل تحتوي أيضًا على مضادات أكسدة وألياف غذائية تُعزز مناعة الجسم وتدعم صحة الجهاز الهضمي بشكل ملحوظ.
غنية بالعناصر الغذائية الأساسية
الكوب الواحد من البطاطا الحلوة المشوية (حوالي 200 غرام) يوفر لك مصدرًا غنيًا بالسعرات الحرارية المعقولة والطاقة اللازمة، مع 41 غرامًا من الكربوهيدرات، و4 غرامات من البروتين، بالإضافة إلى كمية منخفضة جدًا من الدهون (0.3 غرام). كما تحتوي على 6.6 غرام من الألياف التي تحسن من عملية الهضم.
وإلى جانب ذلك، فهي تزخر بفيتامينات “أي” و”سي”، إضافة إلى معادن مهمة مثل المنغنيز والنحاس والبوتاسيوم، فضلاً عن حمض البانتوثينيك والنياسين، والبطاطا الحلوة البرتقالية والبنفسجية مشهورة باحتوائها على مضادات أكسدة قوية تساهم في حماية الجسم من الأضرار التي تسببها الجذور الحرة.
تعزيز صحة الجهاز الهضمي
تتميز البطاطا الحلوة بنوعين من الألياف: القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز صحة الأمعاء، هذه الألياف تُحفز نمو البكتيريا النافعة في القولون، وتُنتج أحماض دهنية قصيرة السلسلة تغذي خلايا بطانة الأمعاء وتحافظ على سلامتها.
الألياف تساعد أيضًا في تنظيم حركة الأمعاء وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان القولون ومتلازمة القولون العصبي، كما تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا البنفسجية على تحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
محاربة السرطان بفعالية طبيعية
أثبتت الأبحاث أن المركبات النباتية مثل “الأنثوسيانينات” الموجودة في البطاطا البنفسجية تُبطئ نمو الخلايا السرطانية في عدة أعضاء حيوية مثل المثانة والقولون والمعدة والثدي، وقد أظهرت الدراسات على الحيوانات أن الأنظمة الغذائية الغنية بهذه البطاطا تقلل من معدلات الإصابة بسرطان القولون في مراحله المبكرة.
دعم صحة العين والبصر
تلعب البطاطا الحلوة البرتقالية دورًا أساسيًا في دعم صحة العين بفضل محتواها العالي من “البيتا كاروتين”، الذي يتحول داخل الجسم إلى فيتامين “أي” الضروري لتكوين مستقبلات الضوء في العين، هذا الفيتامين يقي من مشاكل مثل العمى الليلي وجفاف الملتحمة، ما يجعل تناول البطاطا الحلوة وقاية طبيعية من أمراض العين المرتبطة بنقص الفيتامين.
تعزيز وظائف الدماغ والذاكرة
تشير الدراسات الحيوانية إلى أن الأنثوسيانينات في البطاطا الحلوة تملك خصائص مضادة للالتهاب تحمي الدماغ من التلف الناتج عن الجذور الحرة، كما تحسن من الذاكرة وتقلل من علامات الالتهاب الدماغي، وعلى الرغم من أن الأدلة البشرية لا تزال في حاجة لمزيد من البحث، إلا أن الأنظمة الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة ترتبط بانخفاض خطر التدهور العقلي والخرف.
تقوية جهاز المناعة الطبيعي
تُعد البطاطا الحلوة البرتقالية من أغنى المصادر الطبيعية للبيتا كاروتين، الذي يتحول إلى فيتامين “أي” في الجسم، وهو فيتامين أساسي لتعزيز المناعة والمحافظة على صحة الأغشية المخاطية، خاصة في بطانة الأمعاء التي تشكل خط الدفاع الأول ضد العدوى ومسببات الأمراض.