«اللواء رضا فرحات»: الشعب المصري كله يدعم الرئيس رفضا للتهجير.. والمشككون هدفهم تفتيت الدولة
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
أكد اللواء رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأستاذ العلوم السياسية، أن الشعب المصري وكل فئات وأطياف الشعب المصري تدعم الرئيس السيسي في موقفه الثابت بشأن التهجير القسري للفلسطينيين.
وأضاف اللواء رضا فرحات، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن كل المؤسسات في مصر تدعم القيادة السياسية وتقف بثبات وبفخر خلف القوات المسلحة المصرية، وليس من العقل ولا صحيح أن يتم التشكيك في دعم الشعب المصري للقيادة السياسية في الوقت الحالي، مؤكدا أن شعب مصر وجيشها وشرطتها لن يفرطوا في حبة رمل واحدة من أراضي سيناء العزيزة، ولن يسمحوا بأي تهديد للأمن القومي المصري، ولن يشاركوا أبدا في تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن المشككين في دعم الشعب للرئيس، إنما هم تابعون لمنظمات وأجهزة خارجية هدفها تفكيك الشعب المصري، لافتا إلى أن هؤلاء لا يمكن أن ينجحوا في ذلك مهما حدث.
وعقب اللواء رضا فرحات على ذلك قائلا: «منذ 10 سنوات وبعد الخراب الذي كان من المتوقع أن تشهده الدولة المصرية، لولا خروج الشعب ومناشدة القوات المسلحة وثقته فيها، ولولا انحياز القوات المسلحة للشعب وتلبيته لرغباتها في ذلك الوقت، كان هناك مخططات لإحداث فتنة طائفية في مصر، وتفكيك الدولة بكل السبل، ولكن الرئيس السيسي بحكمته استطاع إفشال كل هذه المخططات، وجعل كل فئات الشعب المصري كاليد الواحدة، وقوة متماسكة لا يستهان بها في وجه أي تهديد خارجي.
اقرأ أيضاًاللواء رضا فرحات: التاريخ كتب بدماء شهداء الشرطة وكانوا حائط صد ضد من استحلوا دماء المصريين
رضا فرحات: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية عكست منهج عمل الدولة المصرية
فرحات: القدس هي مدينة الصمود و عصب القضية الفلسطينية على مر التاريخ
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الشعب المصري اللواء رضا فرحات فئات الشعب المصري نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية اللواء رضا فرحات الشعب المصری
إقرأ أيضاً:
التحركات المصرية في غزة بين البعد الإنساني والمبادرات السياسية.. وخبير: لها دور محوري باحتواء الأزمة
شهدت القضية الفلسطينية، وبخاصة الأوضاع المأساوية في قطاع غزة، تطورات متسارعة، حيث يدور في كواليس المفاوضات والتحركات الإقليمية والدولية، وتلعب مصر دورا محوريا في محاولة احتواء الأزمة، سواء من خلال المسار الإنساني أو السياسي، في ظل تعقيدات المشهد وغياب الإرادة السياسية من قبل الأطراف المعنية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور طارق فهمي أن دخول المساعدات الإنسانية والشاحنات إلى قطاع غزة يمثل خطوة بالغة الأهمية، جاءت كنتيجة مباشرة لتحركات مصرية مكثفة خلال الأيام الماضية، وأكد أن هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة تنسيق سياسي ودبلوماسي واسع النطاق، يعكس التزام مصر بمسؤولياتها الإقليمية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الجمود في مفاوضات غزة يعود بدرجة أساسية إلى غياب الإرادة السياسية الحقيقية لدى الأطراف المعنية بالصراع. ولم يعد الموقف مرهونا فقط بمواقف حركة حماس أو الحكومة الإسرائيلية، بل أصبح رهينا بمدى توافر نية جادة للدفع نحو اتفاق شامل ونهائي، يأخذ في الاعتبار احتياجات الشعب الفلسطيني ومتطلبات الأمن الإقليمي.
وأكد فهمي أن الجهود المصرية لا تقتصر على الجانب الإنساني المتمثل في إدخال المساعدات، بل تمتد لتشمل مسارا سياسيا متكاملا، يهدف إلى استئناف المفاوضات وتحقيق هدنة شاملة، وأضاف أن المفاوضات في مراحل سابقة كانت قريبة من تحقيق اتفاق نهائي، خاصة في ضوء الرد الأخير لحركة حماس، الذي أعاد التأكيد على نقاط تم طرحها في جولات التفاوض السابقة، مثل الترتيبات الأمنية، والخرائط، والانسحابات،
وآلية إدخال المساعدات.
الضغط المصري ومواجهة السياسات الإسرائيلية
وشدد على أن دخول المساعدات الإنسانية خلال الأيام الأخيرة يعكس نجاح التحرك المصري المنضبط والمسؤول، في وجه السياسات الإسرائيلية المتشددة.
وأوضح أن فتح إسرائيل لبعض المسارات لدخول المساعدات لم يكن نابعا من رغبة ذاتية، بل جاء نتيجة ضغوط سياسية ودبلوماسية مارستها القاهرة، بهدف كبح ما وصفه بالمخطط الإسرائيلي الإجرامي في غزة.
واختتم: "الهدنة المؤقتة التي أعلنتها إسرائيل في مناطق محددة من قطاع غزة لا تعني وقفا دائما لإطلاق النار، بل تعد خطوات إنسانية مرحلية، ونجاح هذه الهدن على المستوى الميداني قد يمهد الطريق نحو التوصل إلى هدنة شاملة لمدة 60 يوما، تشكل قاعدة للعودة إلى مسار التفاوض السياسي".
جدير بالذكر، أن الدور المصري في الأزمة الفلسطينية، وخاصة في غزة، يعكس التزاما استراتيجيا طويل الأمد، لا يقتصر على تقديم مساعدات إنسانية، بل يشمل قيادة جهود سياسية تهدف إلى إحلال السلام ورفع المعاناة عن المدنيين.
وبالفعل الحل في غزة لن يكون عسكريا أو إنسانيا فقط، بل لا بد من إرادة سياسية حقيقية تفتح آفاق التسوية الدائمة والشاملة، وفي ظل هذا الواقع، تظل مصر طرفا فاعلا ووازنا، يحمل ثقله السياسي والإنساني من أجل استقرار المنطقة بأسرها.