دينا محمود (غزة، لندن)

أخبار ذات صلة غزة.. جولة خامسة من تبادل الأسرى والرهائن اليوم «الصحة العالمية»: احتياجات غزة هائلة

في وقت تفيد فيه تقديرات محلية، بأن نحو نصف مليون من النازحين من شمال غزة إلى جنوبها قد عادوا إلى ديارهم في غضون 72 ساعة من السماح لهم بعبور ممر «نتساريم» الفاصل بين شطريْ القطاع، أعرب كثير من هؤلاء العائدين، عن صدمتهم من حجم ما وجدوه من دمار كارثي في المناطق الشمالية.


وكشف عدد من الغزييِّن العائدين، عن أنهم أقدموا على تلك الخطوة، بهدف انتشال جثث أقاربهم، ممن لقوا حتفهم في شمالي القطاع خلال الحرب، ولم يكن قد تسنى حتى الآن استخراج جثامينهم من تحت أنقاض منازلهم المدمرة ودفنها، بسبب استمرار القتال، وعمليات القصف.
وأشار هؤلاء إلى أن رحلتهم من الجنوب إلى الشمال خلال الأيام القليلة الماضية، ازدادت صعوبة، بفعل الدمار الذي لحق بما مروا به من طرق، وتراكم الأنقاض التي لم يتم إزالتها على جوانبها، بجانب قلة عدد السيارات المتوافرة، ما أدى إلى أن يقطع نحو ثلث العائدين، الرحلة سيراً على الأقدام، كما أشارت مصادر أممية.
وحث بعض العائدين إلى شمالي غزة، مَنْ لا يزالون يفكرون في أن يحذو حذوهم، على التريث وإعادة النظر، على ضوء التردي الشديد لظروف المعيشة في المناطق الشمالية، مؤكدين عدم وجود أي من مقومات الحياة هناك، بما في ذلك المياه والكهرباء والغذاء والخيام، ما يجبر كثيرين على قضاء الليل، بين أنقاض المباني المتهدمة.
وأدت هذه الظروف المزرية، إلى أن يقرر عدد من هؤلاء الغزييِّن، أن يعودوا أدراجهم إلى الأماكن ومراكز الإيواء، التي ظلوا يقيمون فيها لشهور طويلة، خلال فترة الحرب في جنوبي القطاع.
ونقل تقرير نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية، عن مصادر طبية في مخيم «جباليا» قولها، إن الوضع الحالي في مناطق الشمال، يجعل من المستحيل إقامة مخيمات إيواء فيه. 
فتلك المناطق كانت مكتظة بالمباني قبل الحرب، وباتت الآن مكدسة بجبال من الأنقاض والركام والحطام، ما يعني افتقارها لأي مساحات، تصلح أو تكفي لإقامة مخيمات، تؤوي النازحين العائدين إلى ديارهم.
وفي الوقت الذي يحاول فيه بعض من عادوا إلى شمالي غزة، ترميم منازلهم المدمرة أو المتضررة بجهودهم الذاتية ومن دون وجود معدات ثقيلة أو مواد بناء تساعدهم على ذلك، يناشد آخرون الوكالات الإنسانية والإغاثية الدولية، التدخل العاجل لتوفير المأوى والاحتياجات الأساسية لهم، ولأقرانهم من النازحين العائدين.
ولكن غزييِّن آخرين، شددوا - بحسب تقرير «سي إن إن» - على اعتزامهم البقاء في الشمال مهما كانت الظروف، وإعادة بناء حياتهم من جديد في هذه المنطقة، حتى وإن كانت الحرب، قد دمرت بلداتهم ومدنهم بشكل شبه كامل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة اللاجئون الفلسطينيون حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة هدنة غزة

إقرأ أيضاً:

غوغل تعترف بفشل نظام التحذير من الزلازل خلال كارثة زلزال تركيا في 2023

كشفت شبكة “بي بي سي” أن شركة غوغل اعترفت رسميًا بفشل نظام التحذير المبكر من الزلازل الخاص بها في إرسال تنبيهات إلى نحو 10 ملايين شخص أثناء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا في 6 فبراير 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 53 ألف شخص وإصابة أكثر من 107 آلاف آخرين.

خلل في نظام “أندرويد” للتحذير من الزلازل

ووفقًا لغوغل، فقد أخفق نظام تنبيهات الزلازل (AEA)، الذي يُدار من وادي السيليكون بكاليفورنيا، في العمل بالشكل المطلوب خلال الزلزال الذي بلغت شدته 7.8 درجات على مقياس ريختر، والذي ضرب منطقة قهرمان مرعش وامتدت آثاره إلى 11 ولاية تركية.

وكان من المفترض أن يرسل النظام تحذيرًا من المستوى الأعلى، يُعرف باسم “Take Action” (اتخذ إجراء)، يمنح المستخدمين 35 ثانية من التنبيه قبل وقوع الزلزال، لكن بحسب غوغل، لم تُرسل سوى 469 إشعارًا فقط بهذا التحذير الحاسم.

وفي المقابل، أُرسلت نحو 500 ألف إشعار من النوع الأقل خطورة، تحت عنوان “Be Aware” (انتبه)، وهو مخصص للهزات الأرضية الخفيفة ولا يتجاوز خاصية “عدم الإزعاج” في الهواتف، مما جعله عديم الجدوى في حالة كارثية وقعت فجرًا بينما كان معظم السكان نائمين.

غوغل: خلل تقني وليس سوء تقدير

وفي بيان رسمي لـ”بي بي سي”، أقرت غوغل بأن نظامها “لم يعمل بشكل صحيح” خلال الزلزال الأول، معتبرة أن ما حدث كان خللًا تقنيًا لا يمثل الأداء المعتاد للنظام، الذي تعتبره الشركة بمثابة “شبكة أمان عالمية” متوفرة حاليًا في حوالي 100 دولة.

وكانت غوغل قد صرحت سابقًا أن النظام أدى مهامه “بشكل جيد”، قبل أن تعود وتعترف بتقصيره في واحدة من أكثر الكوارث الطبيعية فتكًا في تاريخ تركيا الحديث.

أهمية نظام “Take Action”

نظام “تحذير اتخذ إجراء” يُعد أكثر التنبيهات فاعلية، حيث يتجاوز إعدادات كتم الصوت ويغطي شاشة الهاتف، ليوقظ المستخدمين فورًا في حال وقوع زلزال قوي. وهو ما لم يحدث مع ملايين السكان ليلة الزلزال، الذي وقع عند الساعة 04:17 صباحًا.

خسائر كارثية وتأثيرات واسعة

الزلزالان المتتاليان في فبراير 2023، بقوة 7.7 و7.6 درجات، أحدثا دمارًا هائلًا طال أكثر من 14 مليون مواطن في 11 ولاية تركية، فيما أعلنت الحكومة التركية حينها حدادًا وطنيًا لمدة 7 أيام.

كيف يعمل النظام؟

يعتمد نظام غوغل للتحذير من الزلازل على شبكة من الهواتف الذكية العاملة بنظام “أندرويد”، والتي تُمثّل أكثر من 70% من الهواتف في تركيا، حيث تُستخدم مستشعرات الهاتف لاكتشاف الموجات الزلزالية وإرسال التحذيرات للمستخدمين القريبين من مركز الهزة.

لكن الواقع أظهر أن هذا النظام، ورغم تميّزه التقني، غير كافٍ عند الاعتماد عليه بشكل منفرد، خاصة في ظل غياب أنظمة تحذير وطنية مكمّلة له.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإسرائيلي: إنهاء الحرب دون إسقاط حماس كارثة
  • غوغل تعترف بفشل نظام التحذير من الزلازل خلال كارثة زلزال تركيا في 2023
  • كارثة تضرب الصين.. فيضانات بكين تقتل العشرات وتشرد الآلاف
  • غوغل: نظام التحذير من الزلازل أخفق في إنقاذ الملايين خلال كارثة تركيا
  • مخلفات الحرب في الشمال السوري إرث ثقيل ينتظر الحل
  • مباحثات لبنانية – أممية حول ملف النزوح السوري وتعزيز العلاقات الثنائية
  • نداء لوقف الاقتتال: عرمان يحذر من تكرار كارثة إقليمية
  • «ريبيرو» يُشيد بصفقات الأهلي الجديدة وأداء العائدين من الإصابة في معسكر تونس
  • "القارات تجفّ!"... الأقمار الاصطناعية تكشف كارثة مائية تهدّد مليارات البشر
  • وسط تحذيرات من المخاطر.. 1.3 مليون سوداني عادوا من النزوح