حلق اللحية وحكمها في الإسلام.. ماذا قال ابن باز بعد تصدر الموضوع قائمة التفاعل في السعودية صباح السبت؟
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— برز موضوع حلق اللحية وحكمها في الإسلام ليتصدر أبرز 5 مواضيع يتم التفاعل عليها في المملكة العربية السعودية، صباح السبت.
وبين الانقسام في التعليقات والتنوع في الاستدلالات وما روي عن النبي محمد، ورد لمفتي السعودية الراحل، عبدالعزيز بن باز، سؤال مفاده: "ما هو الحكم فيمن حلق لحيته، وهل هناك دليل قرآني على ذلك أفيدونا جزاكم الله خيراً؟"
ليجيب ابن باز وفقا لما هو منشور على موقعه الرسمي: "حلق اللحية أو قصها كله محرم ممنوع، لا يجوز للمسلم أن يقص لحيته ولا أن يحلقها، لما ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، خالفوا المشركين هكذا قال عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه رواه البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس وفي لفظ: ووفروا اللحى رواه مسلم في الصحيح، هذا يدل على وجوب إعفاء اللحية وتكريمها وتوفيرها وإرخائها، وفي نص القرآن الكريم يقول الله : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ [النساء:80]، ويقول سبحانه من الآية الكريمة الأخرى: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [الحشر:7] ويقول سبحانه: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ يعني: أَمْرَ النبي صلى الله عليه وسلم، أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63] فهذا وعيد عظيم لمن خالف أمر الرسول صلى الله عليه وسلم".
وتابع ابن باز: "الواجب على الأمة اتباع الرسول، صلى الله عليه وسلم، وطاعة أمره وترك نهيه، هذا هو الواجب على جميع الأمة، وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: يا رسول الله! من يأبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى رواه البخاري".
وختم ابن باز اجابته قائلا: "فنصيحتي لجميع المسلمين في كل مكان أن يوفروا اللحية وأن يكرموها ويرخوها وأن يحذروا حلقها وقصها، وأن لا يتأسوا بمن فعل ذلك من الناس اليوم، فقد كثر من فعل ذلك اليوم، فلا ينبغي للمؤمن أن يتأسى بمن فعل ذلك، ولكن يأخذوا بأمر النبي صلى الله عليه وسلم، ويطيعوه عليه الصلاة والسلام، ويعفي لحيته ويكرمها طاعة لله واتباعاً لشريعته والله ولي التوفيق".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإسلام الإسلام الشريعة الإسلامية النبي محمد تغريدات علیه الصلاة والسلام صلى الله علیه وسلم ابن باز
إقرأ أيضاً:
يسري عزام: مصر ذُكرت في السنة النبوية ولها مكانة عظيمة في الإسلام «فيديو»
أكد الشيخ يسري عزام، من علماء وزارة الأوقاف، أن لمصر مكانة عظيمة في السنة النبوية، مشيرًا إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أوصى بها وبأهلها خيرًا.
واستشهد عزام بما رواه النبي للصحابة: "إنكم ستفتحون أرضًا يُذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمة ورحمًا"، موضحًا أن الرحم تعود إلى السيدة هاجر، أم إسماعيل، عليه السلام، والذمة إلى السيدة مارية القبطية، التي أهداها المقوقس إلى النبي وتسرى بها رسول الله.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أرسل كتبه إلى الملوك والأمراء يدعوهم إلى الإسلام، وكان من بين هؤلاء المقوقس، عظيم مصر، الذي استقبل رسالة النبي بكل تقدير، فوضعها في صندوق من عاج، وأرسل إلى النبي هدايا، منها مارية وسيرين، وجاء في بعض الروايات أن سيرين كانت أخت مارية، كما أرسل المقوقس للنبي عسلًا من "بنها" - المعروفة الآن بـ"بنها العسل" - وحمارًا أشهب يُدعى "يعفور"، وبغلة بيضاء، وعبدًا، وعشرين مثقالًا من الذهب.
وأكد الشيخ يسري عزام أن ذكر مصر في السنة النبوية هو شرف كبير لأرضها وشعبها، وأن هذه المكانة التي سجلها التاريخ ستظل محفوظة في الوجدان الإسلامي إلى يوم الدين.