موضوع التقرير الذي بثته القناة يوم الجمعة كان يدور حول الصراع المحتدم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للسيطرة على ولاية الخرطوم. 

الخرطوم: التغيير

وجه عدد من الإعلاميين السودانيين ونشطاء انتقادات حادة لصحفي سوداني طالب الجهات الأمنية بمحاسبة ومراقبة نشاط الإعلامية السودانية العاملة في قناة الشرق، مها التلب، بعد تقديمها تقريرًا إخباريًا عن الحرب في السودان بث على القناة، ووردت فيه تصريحات خاصة من قوات الدعم السريع لصالح القناة.

تساؤل واستنكار

وتساءل الصحفي عبد الماجد عبد الحميد، المحسوب على نظام البشير، عبر منشور على صفحته في فيسبوك: “من يقف وراء مراسلة قناة الشرق بالسودان؟”. وأضاف: “من يوفر لها الحماية في بورتسودان لتتجرأ على الشعب والجيش السوداني وتنقل أخبار عصابات ومليشيات التمرد بهذه الجرأة التي لم يسبقها إليها أحد؟!”.

وعلق على هذه التساؤلات قائلًا: “في عاصمة الدولة التي تملك هذه القناة، سيطير رأس أي صحفي أو صحفية يقوم بنقل سطر واحد من حديث لأي معارض، ناهيك عن أن ينقل على الهواء تصريحًا لمليشيا تمرد تتوعد جيش البلاد بالهزيمة”.

وفي حديث وجهه إلى جهاز المخابرات العامة ووزير الإعلام السوداني، تابع: “إن طرق سمعكم هذا التقرير الصحفي واستعصمتم بالصمت، فهذه مصيبة.. وإن لم تشاهدوا أو تسمعوا، فالمصيبة أعظم”.

وكان موضوع التقرير الذي بثته القناة يوم الجمعة يدور حول الصراع المحتدم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للسيطرة على ولاية الخرطوم، وقد حمل التقرير تأكيدات على استمرار بقاء قوات الدعم السريع في الولاية، جاءت على لسان مصادر من الدعم السريع لصالح مراسلة القناة.

رفض واسع

وعقب منشور عبد الحميد، كتب العديد من الإعلاميين السودانيين منشورات عبروا فيها عن رفضهم لمثل هذه التصريحات، التي عدوها تحريضًا ضد الصحفيين.

واعتبرت الصحفية السودانية شمائل النور أن مثل هذه التهديدات “أمر مؤسف”، خصوصًا أنها تصدر من “زملاء المهنة”، مشيرةً إلى أن الوسط الصحفي دفع ثمنًا باهظًا نتيجة التحريض، فقدت فيه أرواح وسالت فيه دماء، وفق ما ذكرت في منشور على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وأشارت النور إلى أن التلب “مراسلة تنقل الوقائع كما هي من كل الأطراف وتتعامل مع كافة البيانات الرسمية”، معتبرةً أن هذه أبجديات العمل الصحفي، وهو أمر لا يحتاج إلى كثير من الشرح، وفق تعبيرها.

من جهته، أشار الكاتب والصحفي ماهر أبو الجوخ إلى حادثة تضامن عدد من الإعلاميين السودانيين مع كاتب المنشور حين تعرض للاعتقال على يد الجهات الأمنية العام الماضي، لافتًا إلى أن التضامن جاء رغم اختلاف العديد منهم سياسيًا معه.

ودعا أبو الجوخ إلى مقابلة الاختلافات بالرد المهني بدلًا من التحريض، مؤكدًا على مهنية الصحفية مها التلب وصمودها في وجه التحديات، وفق منشور له على صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي.

انتهاكات الحرب بحق الصحفيين

يذكر أن الصحفيين السودانيين تعرضوا للعديد من الحملات التحريضية أثناء الحرب، كما واجه صحفيون مخاطر أمنية عديدة، نتج عنها، وفق إحصاءات نقابة الصحفيين السودانيين، 40 حالة إخفاء قسري واعتقال واحتجاز، من بينهم 6 صحفيات، ليبلغ العدد الكلي لحالات الإخفاء والاعتقال والاحتجاز منذ اندلاع الحرب 69، من بينهم 13 صحفية.

الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات حرية الصحافة حرب الجيش والدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات حرية الصحافة حرب الجيش والدعم السريع الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

لن نفرط.. وزير “المعادن” السوداني يعلن الحرب على مهربي الذهب

متابعات- تاق برس- أكد وزير المعادن السوداني نور الدائم طه أن الدولة لن تتهاون في مواجهة تهريب الذهب والفساد المرتبط به. وقال إن ذلك يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واقتصاد السودان.

ويفقد السودان النسبة الأكبر من إنتاج الذهب في التهريب، حيث بلغ إنتاج السودان من الذهب في النصف الأول من العام 2025م، حوالي 37 طنًا، بإيرادات قدرت بـ403 مليارات جنيه، بينما فقد 48% من الإنتاج في العام 2024 تم تهريبه، ودخلت 52% فقط عبر القنوات الرسمية.

وعقد وزير المعادن اجتماعًا في بورتسودان ضم المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية جيولوجي مستشار أحمد هارون التوم، الفريق شرطة صلاح أحمد إبراهيم – مدير عام قوات الجمارك، اللواء سر الختم موسى – مدير شرطة التعدين، العميد أحمد الشيخ – مدير أمن اقتصاديات المعادن، مولانا المستشار حسين فريجون – رئيس لجنة مكافحة التهريب، ومدير شرطة مكافحة تهريب المعادن والذهب.

وناقش الاجتماع سبل تأمين قطاع التعدين، وتشديد الرقابة على المعابر، وتجفيف منابع تهريب الذهب، والتصدي لشبكات الفساد.

وقال وزير المعادن: “تهريب الذهب يشكّل نزيفًا مستمرًا لثروات السودان. والثروات القومية حق للأجيال القادمة. ولن نسمح بالتفريط فيها”.

تأتي هذه الخطوة في وقت يسعى فيه السودان لإحكام سيطرته على الموارد المعدنية، وسط تحديات أمنية واقتصادية متزايدة، في ظل استمرار الحرب وحاجة البلاد إلى موارد اقتصادية لسد النقص في احتياجات المواطن والبحث عن موارد لتوفير الخدمات الضرورية.

تهريب الذهبوزير المعادن السوداني نور الدائم طه

مقالات مشابهة

  • ‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”
  • مني أركو: تشكيل ما يُسمى «حكومة تأسيس» يمهّد لتدخل دولي في الشأن السوداني
  • شبكات الكبتاغون تنتقل من سوريا إلى السودان.. مصنع ضخم داخل حقل ألغام للدعم السريع
  • الجيش السوداني يقصف وقوة من “الدعم السريع” تغادر مدينة مهمة في كردفان
  • حكومة موازية في نيالا.. ماذا تعرف عن خريطة نفوذ الدعم السريع في دارفور؟
  • رئيس الوزراء السوداني يعين 5 وزراء جدد في حكومته
  • رفض قاطع.. وتوعد بإحباط المشروع.. الجيش السوداني يصف الحكومة الموازية بـ«المؤامرة»
  • لن نفرط.. وزير “المعادن” السوداني يعلن الحرب على مهربي الذهب
  • السودان يدين إعلان الدعم السريع حكومة موازية
  • وزارة الخارجية تدين ما ذهبت إليه مليشيا الدعم السريع الإرهابية بإعلان حكومة وهمية