تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30 % من أوزانهم
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
تسببت مشاهد تسلم الأسرى الإسرائيليون الثلاثة حريتهم، اليوم السبت، في ردود فعل غاضبة في أوساط الدولة العبرية.
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بياناً أشار فيه إلى أن لقطات تسليم الأسرى جاءت صادمة بسبب الحالة المُزرية التي ظهروا عليها.
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تقريراً أكدت فيه الأسرى المُحررين اليوم أور ليفي وأوهاد بن عامي وإيلي شارابي وصلوا إلى إسرائيل في حالة حرجة.
وذكرت أن التقديرات الطبية الأولية الصادرة من مركز تل أبيب سوراسكي الطبي ومركز شيبا الطبي تؤكد أن الأسرى المحتجزين الإسرائيليين الأسرى الثلاثة فقدوا 30 % من أوزانهم.
وأشار التقرير إلى أن الحالة الطبية للأسرى الثلاثة المُحتجزون الإسرائيليون هي الأكثر إثارةً للقلق بين كل الأسرى المُحررين في إطار صفقة تبادل الأسرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأسرى ظهروا في حالة مُزرية وبدت عليهم معالم سوء التغذية بعد 491 يوماً من الأسر في غزة، وتم نقلهم عبر الطائرات المروحية إلى المراكز الطبية.
وقال المقال التحليلي المنشور في الجريدة إن الأسرى المُحررين كانوا في حالة ضعيفة بدنياً، واحتاجوا لمُعاونة أفراد حماس أثناء سيرهم بوتيرة بطيئة.
وأظهرت صورهم الحالية بالمقارنة مع صورهم السابقة قبل الأسر مُعاناتهم من انخفاض كبير في أوزانهم وتردى حالتهم البدنية بسبب سوء التغذية.
ويحدث فقدان الوزن بشكلٍ كبير حينما لا يتلقي الجسد احتياجاته من التغذية الأمر الذي يُجبر الخلايا على توليد الطاقة عبر الدهون والعضلات مما يؤدي في النهاية لفقدان الوزن.
وردت مصادر فلسطينية على الشكاوى الإسرائيلية، وذكرت أن سوء التغذية فُرض على الأسرى وعلى أهالي القطاع بسبب نقص الإمداد بالغذاء بسبب الإجراءات الإسرائيلية الخانقة.
الجدير بالذكر فإن مشهد وصول الأسرى الفلسطينيين إلى رام الله أظهر مُعاناتهم هم أيضاً من حالة مُزرية للغاية.
وظهر بعض منهم غير قادر على الحركة، واضطروا للاستعانة بأفراد الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء ترجلهم من الحافلة التي نقلتهم من سجن عوفر.
وإن كان المُحتجزين الإسرائيليين قد تعرضوا لسوء التغذية فإن ذلك يرجع للإجراءات الإسرائيلية، ولكن سوء حالة الأسرى الفلسطينيين ليس منطقياً وليس له سبب إلا في إطار التنكيل بالأسرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لأسرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسرى الم حررین سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
70 ألف طفل بغزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية
قال برنامج الأغذية العالمي إن أكثر من 70 ألف طفل من سكان قطاع غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية، مشيرا إلى أن مزيد من التصعيد في الصراع في غزة قد يؤدي إلى توقف شبه كامل لعمليات الإغاثة.
وذكر البرنامج اليوم الخميس أن المساعدات التي تصل إلى غزة لا تزال غير كافية بشكل حرج من حيث الكمية وأنواع الإمدادات.
ويأتي ذلك في وقت تزداد فيه التحذيرات المحلية والدولية من تصاعد خطر المجاعة في قطاع غزة، فقد أشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في غزة يتعرضون لمجاعة حقيقية، وسط صور وتقارير عن ضحايا أطفال قضوا نتيجة نقص الغذاء.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 20 شهرا، وراح ضحيته أكثر من 54 ألف شهيد وأُصيب نحو 125 ألفا، فضلا عن أعداد غير معلومة من المفقودين تحت ركام منازلهم، أو من الذين لا تستطيع فرق الدفاع المدني أو الإسعاف الوصول إليهم بفعل القصف الإسرائيلي المكثف، حسب وزارة الصحة في غزة.
وبعد حصار خانق استمرّ أكثر من شهرين، سمحت إسرائيل منذ 19 مايو/أيار الماضي بدخول عدد محدود من شاحنات الأمم المتحدة إلى غزة، في حين وصفت المنظمات الإنسانية والأممية هذه المساعدات بأنها ليست سوى "قطرة في محيط" الاحتياجات بالقطاع الفلسطيني.
إعلانوفي سياق منصل أيضا، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الخميس، بأن هناك حوالي 700 ألف امرأة وفتاة في سن الحيض من قطاع غزة.
وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم: "منذ أن فرضت دولة إسرائيل حصارا على غزة في الثاني مارس/آذار الماضي، جرى استنفاد كامل لإمدادات النظافة، بما في ذلك الفوط الصحية".
ونقلت الأونروا عن مراهقة في غزة قولها: "كلما تأتي الدورة الشهرية أتمنى لو لم أكن فتاة".