كم عدد الاحتجاجات العمالية والنقابية في مصر خلال عام 2024.. تقرير يوضح
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
كشفت حركة الاشتراكيين الثوريين في مصر عن رصدها 128 احتجاجا اجتماعيا خلال العام المنصرم 2024، وذلك استنادا إلى ما نشرته المواقع الإخبارية والمراكز الحقوقية، بالإضافة إلى مصادر الحركة الخاصة.
وأشار تقرير صادر عن الحركة، مساء الجمعة، إلى أن وزارة القوى العاملة تلقت خلال العام نفسه 1300 شكوى، منها 914 شكوى جماعية، وهو رقم يقترب من عدد الاحتجاجات التي رصدتها الحركة في عام 2023.
وبحسب التقرير، تم توزيع الاحتجاجات على النحو التالي: 61 احتجاجاً عمالياً، و34 احتجاجاً لأهالي المناطق الشعبية، و15 احتجاجاً للمهنيين، و16 احتجاجاً للطلاب والخريجين والشباب.
وأكدت الحركة أن "الواقع شهد احتجاجات أخرى عديدة لم يتم رصدها بسبب القيود المفروضة على الصحافة الحرة، في إطار سياسة تكميم الأفواه التي تنتهجها السلطات الحاكمة".
وحول أسباب الاحتجاجات، أبرز التقرير أن "الأجور كانت السبب الرئيسي للاحتجاجات العمالية، وذلك في ظل التدهور الحاد في مستوى معيشة الطبقات الشعبية.
أما احتجاجات الأهالي، فقد تركزت حول مواجهة سياسات الإخلاء القسري من المساكن، بينما تصدر التعسف الإداري والأمني قائمة أسباب احتجاجات المهنيين، يليه المطالبة برفع الأجور". وأضاف التقرير أن "دعم فلسطين كان السبب الرئيسي لاحتجاجات الشباب والطلاب، مع تراجع حدة هذه الاحتجاجات بسبب القمع الأمني".
وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي للاحتجاجات، أشار التقرير إلى أن "محافظة القاهرة تصدرت قائمة المحافظات الأكثر احتجاجاً، تليها الجيزة ثم القليوبية، حيث شهدت القاهرة الكبرى وحدها نحو 80% من إجمالي الاحتجاجات في عام 2024. وفي المقابل، تراجعت الاحتجاجات في مدن صناعية مهمة مثل السويس".
وعن أشكال الاحتجاجات، لفت التقرير إلى أن "الوقفات الاحتجاجية كانت الأكثر شيوعاً بين العمال، حيث تواجه عادة بقمع أقل مقارنة بالإضرابات. كما ابتكر عمال توصيل الطلبات (الطيارون) أساليب جديدة للاحتجاج، مثل المسيرة التي نظموها في الإسكندرية باستخدام الدراجات البخارية، احتجاجاً على مصرع أحد زملائهم في ظل غياب أي ضمانات اجتماعية أو تعويضات".
وفي تعليقها على نتائج التقرير، قالت الحركة: "شهدت مصر خلال العام الماضي غضباً مكتوماً بسبب القبضة الأمنية، في ظل سياسات رفع الأسعار وتدهور العملة المحلية وارتفاع معدلات التضخم. وفي خضم الظروف المعيشية الصعبة، تحدى آلاف العمال المخاطر وانتقلوا إلى مواجهة السلطات للمطالبة بحقوقهم، بعد أن أصبحت أبسط سبل العيش بعيدة المنال بسبب سياسات الإفقار والاستبداد".
وأضافت الحركة أن "العام الماضي شهد العديد من الاحتجاجات الاجتماعية المتنوعة، دفعت قياداتها العمالية ثمناً باهظاً من خلال الاعتقالات والتعسف والفصل من العمل، كما حدث في شركات قطاع الأعمال العام مثل شركة المحلة للغزل والنسيج وشركة سمنود للوبريات".
وعلى الرغم من قمع النظام لهذه الاحتجاجات واعتقاله للعاملات والعمال وترهيبهم بأساليب مختلفة، إلا أن ذلك لم يمنع عمال القطاع الخاص من تنظيم الإضرابات والوقفات وتقديم الشكاوى دفاعاً عن حقوقهم المنهوبة من قبل رأس المال المحلي والمستثمرين، الذين يستغلون العمالة الرخيصة لتعظيم أرباحهم".
واختتمت الحركة تقريرها بالقول إن "تصاعد الاحتجاجات والإضرابات العمالية مع بداية العام الجاري، بما في ذلك المطالبة برفع الأجور إلى ما يزيد عن ستة آلاف جنيه (نحو 119 دولارا)، يعكس هشاشة الحد الأدنى للأجور مقارنة بزيادات الأسعار. ومع ذلك، فإن هذا الرقم الهزيل، الذي تم تحديده بقرارين من رئيس النظام عبد الفتاح السيسي والمجلس القومي للأجور خلال العام الماضي، لم يتم تطبيقه بشكل فعلي، حيث فتحت الدولة بابا خلفيا لأصحاب الأعمال للتهرب من تطبيقه تحت ذريعة التعذر".
وأكدت الحركة أن "الدولة، في سياستها المنحازة لرجال الأعمال، قامت بتقييد الحق في الإضراب بموجب قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، ما أدى إلى اعتقال عشرات العمال وفصل آخرين بتهم ملفقة مثل تعطيل العمل وإثارة الشغب. ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات القمعية لم تنجح في كبح جماح الإضرابات والاعتصامات والوقفات الاحتجاجية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات مصر العمالية السيسي مصر السيسي مظاهرات النقابات العمال المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خلال العام
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية التركي يزور روسيا
أنقرة (زمان التركية) – توجه وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى روسيا في ظل المساعي التركية للتوصل إلى حل دائم وعادل للحرب الروسية الأوكرانية.
وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان عبر حسابها بمنصة إكس أن فيدان التقى بنائب الرئيس الروسي ورئيس الوفد الروسي في مفاوضات إسطنبول، فلاديمير ميدينسكي.
ومن المنتظر أن يبحث فيدان خلال اللقاءات العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل مفصل وإعادة النظر في الوضع الحالي بالتعاون بينهما في مجالات التجارة والطاقة والسياحة وتناول الخطوات الممكن اتخاذها.
ومن المتوقع أيضا أن يؤكد فيدان علىالتزام تركيا بتحقيق السلم العادل والدائم بالحرب الروسية الاوكرانية والإعراب عن سعادة تركيا من التقدم المحرز في العملية من خلال التطورات المهمة التي حدثت مؤخرا.
وسيجدد فيدان التأكيد على استعداد تركيا لأداء ما يقع على عاتقيها في إطار دورها التيسيري بالمفاوضات بين الأطراف مثلما فعلت خلال عام 2022 وفي 16 من الشهر الجاري بجانب تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية بما يشمل سوريا وقطاع غزة وجنوب القوقاز.
جدير بالذكر أن فيدان أجرى آخر زيارة إلى روسيا في 10 و11 يونية/ حزيران من عام 2024 للمشاركة في اجتماع مجموعة بريكس بلاس.
وشارك فيدان أيضا في قمة بريكس في 24 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2024 رفقة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وكان آخر لقاء مباشر بين فيدان ولافروف في الثاني عشر من أبريل/ نيسان من العام الجاري خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي.
وزار لافروف تركيا في الثالث والعشرين من فبراير/ شباط من العام الجاري والتقى حينها بفيدان.
واجتمع فيدان ولافروف أيضا خلال اجتماع منصة التعاون الإقليمي الثلاثية 18 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2024 في إسطنبول وخلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في 20 فبراير/ شباط من العام الجاري في جوهانسبرغ.
Tags: الحرب الروسية الأوكرانيةالمفاوضات الروسية الاوكرانيةروسياهاكان فيدان