سيدة كولومبيا الأولى تطلع على مبادرات التبادل المعرفي الحكومي بالدولة
تاريخ النشر: 9th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
اطلعت السيدة الأولى لجمهورية كولومبيا فيرونيكا ألكوسير غارسيا، خلال زيارتها مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، على مبادرات وإنجازات الشراكات الدولية التي يشرف عليها المكتب، في مجالات التطوير والتحديث الحكومي وبناء القدرات والإمكانات وتعزيز الإدارة الحكومية، وبحثت سبل تعزيز التعاون الإيجابي بين حكومتي الإمارات وكولومبيا في مجالات التبادل المعرفي الحكومي، وتنمية المجتمع والمبادرات الإنسانية.
وأكد عبدالله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن حكومة دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً لتوسيع مجالات التعاون، وفتح آفاق جديدة للشراكات الدولية الهادفــة، مع مختلف دول العالم، سعياً لتعزيز التعاون الدولي في خدمة المجتمعات وصناعة مستقبلها، مشيراً إلـــى أن زيارة سيدة كولومبيا الأولى لمكتب التبادل المعرفي، تعكس الأولوية الكبيرة التي توليها جمهورية كولومبيا الصديقة لتعزيز التعاون المثمر بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات.
وقال إن حكومة دولة الإمارات تواصل تفعيل الشراكات الدولية، وتوسيع آفاق التعاون، خاصة مع دول قارة أمريكا الجنوبية، انطلاقاً من حرصها على مشاركة تجاربها الريادية في العمل الحكومي مع مختلف الدول، وبناء قدرات الكوادر الحكومية المشاركة في البرامج التخصصية التي يشرف عليها مكتب التبادل المعرفي، بما يسهم في تعزيز دورها في قيادة جهود التحديث الحكومي والتنمية المستدامة واستشراف وتصميم المستقبل.
والتقت سيدة كولومبيا الأولى، حصة بنت عيسى بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، والدكتورة منال تريم الرئيس التنفيذي عضو مجلس الإدارة لمؤسسة نور دبي، ومنال بن سالم مدير إدارة التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، حيث تمت مناقشة آفاق التعاون بين البلدين في تنفيذ مبادرات مستدامة تسهم في تحسين جودة الحياة، من خلال التبادل المعرفي الحكومي ومبادرات تعزيز التنمية العالمية.
يذكر أن زيارة سيدة كولومبيا الأولى جاءت في إطار العلاقات المتميزة بين الإمارات وكولومبيا، وضمن جهود البلدين لتوسيع آفاق التعاون في العمل الإنساني والمجتمعي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
في سياق متصل؛ نظم مكتب التبادل المعرفي الحكومي بوزارة شؤون مجلس الوزراء، سلسلة زيارات معرفية لمنتسبي برنامج «كولومبيا للقيــــادات التنفيذية»، لعدد من الجهات الحكومية في دولة الإمارات، ضمن مسارات البرنامج التدريبي، وبهدف تعريفهم بالتجارب الإماراتية المتميزة والنماذج الريادية في العمل الحكومي، وذلك في إطار التعاون الثنائي بين حكومتي البلدين في مجالات التحديث الحكومي.
ويهدف برنامج «كولومبيا للقيادات التنفيذية»، إلى تمكين المنتسبين بأفضل المهارات التخصصية، وبناء قدرات القيادات الحكومية للارتقاء بمستوى الأداء وتعزيز الإدارة الحكومية، من خلال تطوير مهاراتهم القيادية والإدارية، وتعريفهم ومشاركتهم قصص النجاح والنماذج الريادية الإماراتية، وتضمن تنظيم زيارات معرفية لـ8 جهات حكومية رائدة، ومقابلة 16 خبيراً إماراتياً.
ويضم البرنامج 18 منتسباً، بينهم مديرون عامون ومديرون تنفيذيون في الوزارات والجهات الحكومية الكولومبية، والذي يشرف على تنفيذه خبراء ومتخصصون من حكومة دولة الإمارات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كولومبيا التبادل المعرفی الحکومی شؤون مجلس الوزراء دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الإغلاق الحكومي في أمريكا يدخل يومه العاشر.. شلل يهدد رواتب العسكريين
يدخل الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة يومه العاشر، في ظل غياب مفاوضات جدية تهدف إلى حل الأزمة، خصوصا مع بدء أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الجمعة عطلة أسبوعية، ما يعني أن الإغلاق الحكومي الذي بدأ مطلع الشهر مستمر حتى الثلاثاء على الأقل فيما يتصلب الحزبان في مواقفهما أكثر من أي وقت ويواجه الجيش احتمالا غير مسبوق بعدم دفع رواتب عناصره.
The U.S. Senate rejects Democratic bill to end government shutdown, 45-50.
The Schumer shutdown continues.
Not a dime for illegals.
America First! pic.twitter.com/Uq8r4RJ1fJ — ???????? Ryan ???????? (@Ryan_In_Mi) October 6, 2025
ويستمر الديمقراطيون والجمهوريون باستراتيجية تبادل الاتهامات ورفض التنازل أو المساومة، فيما تتزايد الضغط على رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون لعقد جلسة لمجلس النواب المغلق للتصويت على مشروع قانون طارئ لتوفير رواتب للعسكريين على الأقل.
غير أن المسؤول الجمهوري متمسك بموقفه ، قائلا: "سنعود إلى هنا ونستأنف الجلسة التشريعية بمجرد أن يعيد أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيون تشغيل الأضواء، . من ناحيته، يعول الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الأزمة الحالية، التي وصفها بـ"إغلاق الديمقراطيين"، لتنفيذ أجندته الهادفة إلى تقليص حجم الحكومة الفيدرالية، مهدداً بطرد الموظفين، وملوحاً بعدم تسديد رواتبهم حتى بعد إعادة فتح المرافق الحكومية، ولن يتلقى نحو 1.3 مليون عسكري في الخدمة الفعلية رواتبهم المستحقة الأربعاء المقبل، في سابقة لم تسجَّل في أي من حالات الإغلاق الحكومي في التاريخ الحديث.
وبدأت إدارة ترامب، بث مقطع فيديو في المطارات في أنحاء البلاد جميعها يحمّل الديمقراطيين المسؤولية عن الإغلاق الحكومي المستمر منذ أيام والذي أدى إلى تأخير كبير في الرحلات الجوية، وأكد متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي أن الفيديو بدأ بثه في المطارات الأمريكية والذي تظهر فيه وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم وهي تقول: "يرفض الديمقراطيون في الكونغرس تمويل الحكومة الاتحادية، وبسبب ذلك تأثر عدد من عملياتنا، ومعظم موظفي إدارة أمن النقل لدينا يعملون دون أجر".
FIRST ON FOX: DHS Secretary Kristi Noem blasted Democrats for the government shutdown affecting TSA workers in a video that will play at every public airport in America. pic.twitter.com/LdhRmF6wlT — Preston Mizell (@MizellPreston) October 9, 2025
حاكم ولاية نبراسكا، وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور بيت ريكيتس، قال إن الإغلاق تسبب بتقليص الخدمات الحكومية وحتى توقفها ، كما أن التقليص بات يهدد صندوق الرعاية الصحية الريفية البالغ 50 مليار دولار، ولن يستطيع المحاربون القدامى تقديم مطالبات جديدة.
America is in the 10th day of the Schumer Shutdown. Government services have diminished or stopped. Democrats are threatening to slash the $50 billion rural healthcare fund. Veterans can’t file new claims. This is what a Schumer Shutdown looks like. pic.twitter.com/D4XUufOm0a — Senator Pete Ricketts (@SenatorRicketts) October 10, 2025
"فرصة رائعة لترمب"
وأعرب مايكل هاردواي، المساعد السابق للرئيس باراك أوباما ومدير الاتصالات السابق لزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، عن دهشته من غياب المفاوضات لإعادة فتح المرافق الحكومية، مشيراً إلى أن هذا يظهر عدم جدية من قِبَل الجمهوريين إلى الوصول إلى تسوية. ويوجه أصابع اللوم إلى البيت الأبيض في غياب أي نوع من التفاوض، قائلاً: "لقد عملت خلال عدة حالات إغلاق للحكومة، سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، والرئيس دائماً ما يقود هذه المحادثات برفقة رئيس موظفيه، السبب في عدم رؤية أي تحرك اليوم هو غياب أي نوع من القيادة من البيت الأبيض لجمع الأطراف معاً".
ويتفق أليكس تاراسيو، مدير الاستراتيجيات السياسية في مؤسسة "سيغنال" والمدير السابق في المؤسسة الجمهورية الدولية، على أن المفاوضات غائبة، لكنه يختلف مع هارداوي في تقييم السبب، إذ يعتبر تاراسيو أن البيت الأبيض ينظر إلى الإغلاق بوصفه "فرصة رائعة لدونالد ترمب لتقليص حجم ونطاق الحكومة بشكل أكبر"، وأن هذا هو جوهر أجندته. وأوضح: "إذا أتاح له هذا الإغلاق الفرصة لمواصلة ذلك، فهذا انتصار له".
"الاستمرار في القتال"
ويعتبر تاراسيو أن الجمهوريين سيبقون على موقفهم الرافض لإضافة شروط على تمويل الحكومة، لأنهم يعتبرون أن التنازل سيكون سابقة سيئة تؤدي إلى المزيد من الإغلاقات، لأن الديمقراطيين سيكررون هذا التصرف في حال حصولهم على ما يطالبون به.
ويتحدث توم بيفان، الشريك المؤسس ومدير التحرير التنفيذي لموقع "ريل كلير بوليتيكس" الإخباري، عن أسباب إصرار الجمهوريين والديمقراطيين على مواقفهم الرافضة لأي تسوية، مشيراً إلى اعتقادهم بأنهم يفوزون في معركة العلاقات العامة، فمن جهة، يتلقى الديمقراطيون ردود فعل إيجابية من ناخبيهم الذين يريدون منهم "الاستمرار في القتال" ومواجهة ترمب، ومن جهة أخرى يتلقى الجمهوريون ردود فعل إيجابية من ناخبيهم عندما يشيرون إلى أن الديمقراطيين يرغبون في توفير الرعاية الصحية للمهاجرين غير النظاميين.
خسائر تقدر أسبوعيا بمليارات الدولار
مع تواصل الإغلاق الحكومي منذ أول تشرين الأول/أكتوبر الجاري، يتكبد الاقتصاد الأميركي خسائر تقدر أسبوعيا بمليارات الدولار وتلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي برمته، وتشير مذكرة صادرة عن مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة قد تخسر أسبوعيا حوالي 15 مليار دولار من ناتجها المحلي الإجمالي مع استمرار الإغلاق الحكومي.
وإن تواصل الإغلاق لمدة شهر فإن ذلك سيتسبب، وفق تلك المذكرة، في زيادة عدد العاطلين عن العمل إلى 43 ألف شخص، علاوة على الضرر الذي لحق بحوالي 1.9 مليون موظف مدني فدرالي باتوا معطلين مؤقتا أو يعملون بدون أجر، ويعيش 80 بالمئة منهم في منطقة واشنطن، كما تشير الأرقام إلى أن تعليق عمل الموظفين الاتحاديين يؤدي إلى تكلفة يومية قدرها 400 مليون دولار.