نشرت إذاعة صوت أمريكا تحليلا عن تأثير تجميد المساعدات الأمريكية للمشاريع في الخارج، خاصة على دول أمريكا الجنوبية وعلى رأسها دولة كوبا ذات العلاقة المضطربة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

تعليق المساعدات وتأثيرها على كوبا

ونشر الموقع تقريرًا يشير إلى أن تعليق المساعدات التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «USAID»، لها تأثير قوي على المعارضة في كوبا والدول الأخرى التي تتلقى مساعدات من واشنطن.

فيما أفاد إيلون ماسك، الذي يقود حملة الرئيس دونالد ترامب لخطة الحكومة الفيدرالية التاريخية لخفض الإنفاق، في وقت مبكر من يوم الاثنين، أن فريقه يعمل على إغلاق الوكالة.

وقال ماسك: «الأمر غير قابل للإصلاح»، مضيفًا أن ترامب يوافق على ضرورة إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتولي وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو منصب المدير المؤقت، وقال إن الكيان لا يتعاون مع مصالح البلاد.

 ومن داخل كوبا وخارجها، أكد أعضاء المعارضة والصحافة المستقلة، المستفيدون من هذه المساهمة الاقتصادية، على أهمية المساعدة في مقابلات مع صوت أمريكا.

وتعد الولايات المتحدة، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أكبر جهة مانحة للمساعدات الدولية في العالم، وفي السنة المالية 2023، صرفت 72 مليار دولار من المساعدات العالمية.

فيما قال وزير الخارجية الأمريكي بعد توليه منصب المدير بالإنابة: «كل دولار ننفقه وكل برنامج نموله يجب أن يتماشى مع المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لها تاريخ في تجاهل ذلك، وتقرر أنها بطريقة ما مؤسسة خيرية عالمية منفصلة عن المصلحة الوطنية».

دور المساعدات الأمريكية

وتشمل مساعدات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، الرعاية الصحية للنساء في مناطق النزاع، والحصول على المياه النظيفة، وعلاج فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز»، وأمن الطاقة، ومكافحة الفساد.

ويوم الاثنين الماضي، تم إدراج موقع الويب الخاص بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على أنه خارج الخدمة بعد إقالة اثنين من كبار مسؤولي الأمن التابعين للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن حاولوا منع ممثلي إدارة الكفاءة الحكومية التابعة لماسك من الوصول إلى الأجزاء المحظورة من المبنى، وفقًا للمصادر.

وبعد أيام، نشر الموقع الإلكتروني للوكالة إشعارًا ينص على أن جميع الموظفين المعينين مباشرة من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سيتم وضعهم في إجازة إدارية على مستوى العالم، باستثناء الموظفين المعينين المسؤولين عن المهام الحيوية للمهمة، والقيادة المركزية، والبرامج المخصصة، اعتبارًا من الجمعة 7 فبراير.

مساعدة حيوية للمعارضة

وأكدت دايفرسنت، التي أُجبرت على مغادرة كوبا إلى المنفى في عام 2017 مع أعضاء فريقها القانوني - زاعمة تزايد القمع من قبل الحكومة الكوبية بسبب العمل الذي قاموا به في الجزيرة - على أهمية دعم الوكالة لمواصلة عملهم.

وقالت المحامية، إنه بدون المساعدات التي ترسلها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى المشاريع في الجزيرة عن طريق توجيهها من منظمات أخرى، فلن يكون لديهم أي شيء للعمل به.

وشددت: «من الصعب الحصول على أموال من بلدان أخرى من خلال التعاون الدولي، لأنه في حالة المنظمات الكوبية، فإن العديد منها ليس لديها تسجيل قانوني، وهذا يحد بشكل كبير من إمكانية الحصول على أموال من التعاون الدولي».

وفي الوقت نفسه، يحظر التشريع الكوبي على الجماعات التي يطلق عليها «المعادون للثورة» تلقي الأموال مباشرة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أو الجهات المانحة الأخرى.

وتقول دايفرسنت: «لقد كان التأثير عظيمًا جدًا في هذا الوقت، إن عدم قدرة المنظمات على العمل يعني أن الإفلات من العقاب يمكن أن يكون أكبر بكثير داخل الحكومة، وستظل انتهاكات حقوق الإنسان غير موثقة، دون أن تتم زيارتها، أو الإبلاغ عنها، لأن المنظمات لا تملك الموارد التي تمكنها من تنفيذ عملياتها».

ومن كوبا، قال الصحافي المستقل بوريس جونزاليس أريناس إنه لا يتفق مع مصطلح «تعليق المساعدات» بسبب دلالات هذا التصريح.

وقال أريناس من هافانا: «الولايات المتحدة قدمت الولايات المتحدة تاريخيا مثاليا للمساعدة في جميع أنحاء العالم».

وفي وقت سابق، قال مات هيريك، المتحدث باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: «الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي مؤسسة تنموية، وليست وكالة استخبارات، ونحن نعمل في جميع أنحاء العالم لمساعدة الناس على ممارسة حقوقهم وحرياتهم الأساسية، ومنحهم إمكانية الوصول إلى الأدوات اللازمة لتحسين حياتهم والتواصل مع العالم الخارجي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كوبا المساعدات الأمريكية أمريكا الجنوبية مساعدات الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

أونروا: لا يمكن توزيع المساعدات في قطاع غزة دون الوكالة

أكد عدنان أبو حسنة، الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أن الأمم المتحدة اتفقت مع الجانب الإسرائيلي على أن يكون لها الدور الأساسي في استلام وتوزيع المساعدات الغذائية التي ستدخل إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم خلال الساعات أو الأيام المقبلة.

يونيسف: يمكن إنهاء سوء تغذية أطفال غزة خلال شهر إذا فتحت المعابرإسرائيل تعلن هدنة إنسانية مؤقتة في 3 مناطق بقطاع غزة

وأوضح في مداخلة لـ"القاهرة الإخبارية" من العاصمة الأردنية عمّان، أن هناك تنسيقا داخليا بين المنظمات الدولية، وأن توزيع المساعدات لن يتم دون دور محوري للأونروا، التي تمتلك الكوادر، والمخازن، والخبرة اللوجستية اللازمة لتغطية احتياجات السكان، ورغم وجود ما يقارب 6000 شاحنة جاهزة خارج القطاع، إلا أن الوكالة لم تتسلّم أي شحنة حتى الآن.

وأشار أبو حسنة إلى أن الأزمة لا تقتصر على توفير الدقيق فقط، بل تشمل حاجة ماسة إلى أدوية، مكملات غذائية، فيتامينات، وقود، ومستحضرات طبية، مضيفا أن هناك تنسيقا مستمرا مع الهلال الأحمر المصري لتحديد أولويات المساعدات المطلوبة، مشدداً على أن غزة تواجه مجاعة حقيقية، إذ يعاني أكثر من 200 ألف طفل من سوء التغذية، والناس ينهارون في الشوارع بسبب الجوع. 

وعن حجم المساعدات المطلوبة، أوضح أبو حسنة أن قطاع غزة بحاجة إلى إدخال مستمر لما لا يقل عن 600 شاحنة يوميا ولمدة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر للسيطرة على الأزمة، مشيرا إلى أن الأونروا تمتلك حالياً شاحنات تكفي لثلاثة أشهر، إلى جانب مساعدات تتحرك من الأردن والهلال الأحمر المصري. وشدد على أن "الاستمرارية والتنوع" هما المفتاح لإنهاء المجاعة، كما حدث في شهري يناير وفبراير الماضيين عندما نجحت قوافل يومية كبيرة في الحد من المجاعة بشكل مؤقت داخل القطاع.

طباعة شارك أونروا وكالة غوث قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير الوكالة الدولية للطاقة حول سوق المعادن الحرجة
  • خريطة توضح المواقع الثلاث التي تشملها الهدنة التكتيكية في غزة
  • إيران تعلن عن زيارة مرتقبة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • إيران.. وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران خلال أسبوعين
  • زعيم المعارضة حرائق الغابات تجسد “أزمة غياب دولة”
  • "الرشق": انكار ترامب للمجاعة تكرار لرواية نتنياهو
  • مسؤول حكومي في قطاع الكهرباء يحذّر من دخول مدينة المكلا في ظلام شامل مع فجر الإثنين
  • عاجل | الوكالة الوطنية للأمن في هولندا: إدراج إسرائيل لأول مرة على قائمة الدول التي تشكل تهديدا للبلاد
  • أونروا: لا يمكن توزيع المساعدات في قطاع غزة دون الوكالة
  • انفراجة في «أزمة الجوع».. هدنة في قطاع غزة ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية