روسيا تدعو المجتمع الدولي لإدانة الهجوم الأوكراني على بلدة ماكييفكا
تاريخ النشر: 8th, February 2025 GMT
أعربت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عن إدانتها للهجوم الأوكراني على المدنيين في بلدة ماكييفا.
ودعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، خلال بيان، جميع الحكومات والمنظمات الدولية ذات الصلة، إلى إدانة هذا الهجوم.
الكرملين: روسيا لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية وليست طرفًا فيها، مشيرًا إلى أن العقوبات الأمريكية ضد المحكمة "ليست من شأننا".
وفي تصريح لوكالة "تاس"، قال بيسكوف ردًا على سؤال حول الموقف الروسي من العقوبات الأمريكية على المحكمة: "نحن لسنا طرفًا فيها، وبناءً على ذلك، لا نعترف بالمحكمة، هذا الأمر يخص الأمريكيين، فهم لديهم موقفهم الخاص تجاه المحكمة الجنائية الدولية، وهذا ليس من شأننا".
وجاءت تصريحات بيسكوف عقب توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على مرسوم يفرض عقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية، حيث اتهمتها واشنطن بارتكاب مخالفات ضد الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة إسرائيل.
ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، فإن المرسوم ينص على فرض قيود مالية وقيود على التأشيرات بحق موظفي المحكمة الجنائية الدولية المشاركين في التحقيقات ضد مواطنين أمريكيين أو حلفائهم، إضافةً إلى أفراد أسرهم.
وفي المقابل، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بيانًا اليوم الجمعة، أدانت فيه العقوبات الأمريكية، معتبرة أنها "تضر بعملها القضائي المستقل والمحايد"، وأضافت المحكمة في بيانها أنها "تقف بحزم إلى جانب موظفيها، وتتعهد بمواصلة توفير العدالة لملايين الضحايا الأبرياء للفظائع في جميع أنحاء العالم".
يأتي هذا التطور في أعقاب إصدار الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر 2024، أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الفترة من 8 أكتوبر 2023 إلى 20 مايو 2024، في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة.
الكرملين ينتقد رفض فرنسا منح تأشيرات لصحفيين روس ويصفه بالتمييز
انتقد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قرار السلطات الفرنسية رفض إصدار تأشيرات لمراسلي صحيفة "إزفستيا"، الذين كانوا يعتزمون تصوير تقرير بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على النازية، معتبراً أن هذا الإجراء تمييز واضح ضد وسائل الإعلام الروسية.
وخلال حديثه للصحفيين اليوم، شدد بيسكوف على أن هذه الخطوة "غير مقبولة" وتتنافى مع مبادئ حرية الصحافة والتبادل الإعلامي بين الدول، مشيراً إلى أن الصحفيين الروس يواجهون عراقيل متزايدة في أوروبا بحجج وذرائع سياسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روسيا الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا زاخاروفا حرب روسيا وأوكرانيا المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
اختراق سيبراني يطال الوكالة الأمريكية للأسلحة النووية.. واتهامات للصين
كشفت تقارير إعلامية أمريكية عن تعرض الإدارة الوطنية للأمن النووي، المسؤولة عن تأمين الترسانة النووية للولايات المتحدة، لاختراق سيبراني استهدف برنامج "شيربوينت" التابع لشركة مايكروسوفت، في هجوم إلكتروني وصف بأنه واسع النطاق، وطال أيضا مؤسسات حكومية وحيوية عدة، بينها المعاهد الوطنية للصحة ووزارات فيدرالية.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن الهجوم الذي استُهل في 18 تموز/ يوليو الجاري، نجم عن ثغرة أمنية في برمجية SharePoint، وأكدت وزارة الطاقة الأمريكية، التي تتبع لها الإدارة النووية، أن التأثير كان "محدودًا"، ولم يسفر عن تسرب أي معلومات سرية أو حساسة تتعلق بالأسلحة النووية.
وذكرت وزارة الطاقة، في بيان رسمي، أن الإدارة الوطنية للأمن النووي٬ وهي الجهة المسؤولة عن تأمين نحو خمسة آلاف رأس نووي أمريكي تأثرت بالهجوم، إلا أن البنية التحتية الرقمية الحساسة ظلت بمنأى عن الاختراق بفضل الاعتماد الواسع على منصات الحوسبة السحابية وأنظمة الدفاع السيبراني المتقدمة.
وأكد متحدث باسم الوزارة أن الأنظمة التي تأثرت "كانت محدودة"، مشيرا إلى أن الإجراءات الاحترازية والسياسات الأمنية المعتمدة ساهمت في تقليص الأضرار ومنع تفاقم الاختراق.
الحملة استهدفت 400 مؤسسة
صحيفة واشنطن بوست كشفت أن الهجوم لم يقتصر على قطاع الطاقة فحسب، بل شمل أيضاً المعاهد الوطنية للصحة، ووزارة التعليم، وجهات حكومية في ولايتي فلوريدا ورود آيلاند، وجميعها استخدمت نسخاً غير محدثة من نظام "شيربوينت"، مما جعلها عرضة للاختراق.
وبحسب شركة Eye Security الهولندية المتخصصة بالأمن السيبراني، فإن ما لا يقل عن 400 مؤسسة حول العالم تعرّضت للاختراق في هذه الحملة، مرجّحة أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير، نظراً إلى أن العديد من الهجمات لا تترك وراءها آثاراً رقمية يسهل تتبعها.
وقال كبير خبراء الأمن في الشركة، فايشا برنارد، إن "الهجوم منظّم ومنهجي، ويصعب رصده بالكامل، ما يجعل حجم الأضرار الفعلية غير واضح حتى الآن".
مايكروسوفت تتهم قراصنة صينيين
بدورها، حملت شركة مايكروسوفت المسؤولية لمجموعات قرصنة إلكترونية مدعومة من الحكومة الصينية، من بينها "لينين تايفون" و"فيوليت تايفون" و"ستورم-2603"، قائلة إن هذه الجماعات استغلّت ثغرات في "شيربوينت" للوصول إلى أنظمة حكومية حساسة في الولايات المتحدة ودول أخرى.
وجاء في تحذير رسمي أصدرته الشركة هذا الأسبوع أن القراصنة يسعون إلى سرقة بيانات حساسة، وزرع برمجيات خبيثة في شبكات الضحايا بهدف التجسس الإلكتروني طويل المدى.
وبحسب شركة ألفابت، الشركة الأم لمحرك البحث غوغل، فإن الحملة تُعد امتداداً لهجمات سابقة تنفذها بكين في إطار صراعها السيبراني مع الغرب، في حين تنفي السلطات الصينية أي ضلوع لها، وتصف الاتهامات بأنها "لا أساس لها" وتندرج ضمن "الحرب المعلوماتية الأمريكية".
ويأتي الهجوم بعد أشهر من التحذيرات التي أطلقتها وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية، والتي حذّرت من وجود ثغرات حرجة في برنامج "شيربوينت" قد تمكّن المتسللين من الوصول الكامل إلى أنظمة الملفات، وبيانات تسجيل الدخول، وكلمات المرور.
وأثار هذا التطور مخاوف داخل أروقة الكونغرس الأمريكي، حيث طالب أعضاء بلجان الأمن القومي والطاقة بفتح تحقيق موسع حول أسباب التأخر في إصلاح الثغرات البرمجية، والوقوف على مدى التقصير المحتمل من جانب شركات التكنولوجيا الكبرى، وخاصة "مايكروسوفت".