شنت قناة "الإخبارية" السعودية، التابعة للتلفزيون الرسمي هجوما عنيفا على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب تصريحاته حول تهجير الفلسطينيين إلى المملكة.

وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا شديد اللهجة ضد تصريحات نتنياهو، واصفة إياها بـ"التصريحات الصادرة عن عقلية متطرفة محتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين".



وتبع ذلك نشر قناة "الإخبارية" تقارير عديدة تهاجم نتنياهو بشدة، وتستدعي خطابات سابقة لملوك السعودية، وفي مقدمتهم الملك فيصل بن عبد العزيز الذي قال "‏لو أجمع العرب جميعاً على أن يرضوا بوجود إسرائيل وبتقسيم فلسطين، فلن ندخل معهم في هذا الاتفاق".

وكان التقرير الأكثر حدة تجاه نتنياهو، وصفه بأنه "صهيوني ابن صهيوني"، و"صهيوني أبا عن جد"، كما تضمن عبارات مثل "ليس له وجه طيب وآخر قبيح، للاحتلال وجه واحد هو بنيامين نتنياهو".


كما تحدثت "الإخبارية" عن دراسة أصدرتها جامعة كامبريدج البريطانية قبل سنوات تتحدث فيها عن "ملامح المتطرفين وسماتهم الشخصية وخصائصهم العقلية"، قائلة إنها تنطبق على نتنياهو.

وذكرت "الإخبارية" في تقرير آخر أن "القضية الفلسطينية أولوية، دعمها بكل السبل مبدأ لا تحيد عنه المملكة حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه".

وأضافت أنه "حق راسخ لا يستطيع أي أحد سلبه مهما طال الزمن".

وكان نتنياهو قال في مقابلة تلفزيونية مع القناة 14 الإسرائيلية، مساء الجمعة، إن "لدى السعودية ما يكفي من الأراضي لتوفير دولة للفلسطينيين"، وفق تعبيره.


بنيامين نتنياهو..

صهيوني "أبا عن جد" ورث التطرف عنهما جينيا#التاسعة | #الإخبارية pic.twitter.com/jNCsmwNGon

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) February 9, 2025

حكومة الاحتلال الأكثر تطرفا في تاريخها..

أقامها نتنياهو للهروب من السجن بمشروع صهيوني#التاسعة | #الإخبارية pic.twitter.com/zvRPL33atE

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) February 9, 2025

عبر التاريخ ومع كل الملوك..

صلابة موقف #السعودية أمام #كيان_الاحتلال_الإسرائيلي#الإخبارية pic.twitter.com/aPVicJQOpi

— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) February 9, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السعودية نتنياهو الفلسطينيين فلسطين السعودية غزة نتنياهو المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إمعان في تكريس الاحتلال.. تحدٍ صهيوني مستمر للعالم

خالد بن سالم الغساني

في خطوة سياسية وإيديولوجية خطيرة تؤكد استمرار سياسات الاحتلال التوسعية، صادق الكنيست الإسرائيلي، بأغلبية ساحقة، على قرار يدعو إلى فرض “السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية وغور الأردن، معتبرًا هذه الأراضي الفلسطينية جزءًا لا يتجزأ من “الوطن التاريخي المزعوم للشعب اليهودي”.

ويهمنا في البداية أن نشير ونؤكد على أن هذا القرار باعتباره صادر عن سلطة احتلال غير شرعية، فإنه يفتقر إلى أي أساس قانوني بموجب القانون الدولي، ويُعد خرقًا صارخًا لقرارات الأمم المتحدة، لاسيما قراريها رقمي  242 و 2334، اللذين يؤكدان على عدم شرعية ضم الأراضي المحتلة بالقوة، كما أنه يتعارض مع اتفاقيات جنيف التي تحظر تغيير طابع الأراضي المحتلة أو نقل سكانها، ومن ناحية أخرى وبالرغم من خطورته، الا انه لا يمثل شيئاً جديداً في إطار النهج الإحتلالي الذي تمارسه سلطات الكيان المحتل التي لم تتوانى في اتخاذ إي قرار او فعل لتدعيم سلطاتها الإستيطانية على الأراضي العربية المحتلة، إلا أن دلالاته السياسية والاستراتيجية تكشف عن تصعيد متنامي وغير مسبوق في سياسات الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، بهدف تكريس الاحتلال وإجهاض أي خطوة نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

يأتي هذا القرار في سياق إجماع متزايد داخل الائتلاف الحاكم اليميني المتطرف في إسرائيل، الذي يرفض بشكل قاطع حل الدولتين، ويعتبر إقامة دولة فلسطينية تهديدًا لما يسمى بـ“المستقبل الإسرائيلي”المبني إساساً على مستقبل شعبٍ شُّرد وطرد من أراضيه بالقوة، بعد أن مورست بحقه وأرضه أبشع أنواع القتل والتهجير والتدمير، من قبل كيانٍ محتل غاشمٍ وساديٍ وقح.

إن ذلك يعكس محاولة أخرى واضحة لفرض أمر واقع على الأرض من خلال ترسيخ السيطرة على الضفة الغربية، مستندًا إلى مبررات إيديولوجية تربط بين أحداث عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، وادعاءات أمنية تُروج لضرورة اتخاذ خطوات "استراتيجية” لضمان هيمنة الاحتلال. وفي الواقع فإن هذه الخطوة ليست سوى إستمرار لسياسات الضم والتوسع الاستيطاني، التي تهدف إلى تهميش الفلسطينيين وتغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للأراضي المحتلة.

إنه تحدي سافر للشرعية الدولية، كما تعودت سلطات الكيان، لكنه يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية جادة للتصدي لهذه الانتهاكات التي تسعى إلى تقويض كل فرص يمكن ان تحقق السلام العادل والشامل. إنه يُفاقم التوترات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والعمليات العسكرية اليومية في الضفة الغربية، وسياسة التجويع التي تستهدف حياة الفلسطينيين وتقتل من تبقى منهم.

إن تصريحات مسؤولي الاحتلال التي تدعو إلى ضم الضفة الغربية وغزة مع تهجير الفلسطينيين الذين يرفضون الخضوع للسيادة الإسرائيلية تؤكد وتدلل على تكريس نظام فصل عنصري في الأراضي العربية المحتلة، وتنفيذ عمليات نزوح قسري واسعة النطاق.

 من ناحية أخرى فان هذا القرار يُشكل دعمًا مباشرًا لسياسات التوسع الاستيطاني، التي تتسارع عبر إخلاء مجتمعات الرعاة الفلسطينيين قسرًا، وتوسيع البؤر الاستيطانية، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي. هذه الإجراءات تهدف إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية، وتفتيتها إلى جيوب معزولة، مما يجعل إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستحيلة عمليًا. كما يُضعف السلطة الفلسطينية، التي تُعاني أصلًا من أزمة شرعية داخلية بسبب الانقسام السياسي ومحدودية سلطتها تحت الاحتلال، مما يُعزز من حالة الإحباط الشعبي ويُعمق التوترات الداخلية.

إن الشعب الفلسطيني الذي يواصل مقاومته الباسلة بكل الوسائل المشروعة، يجد نفسه مع هذا القرار أمام تحدٍ وجودي يتطلب منه شحذ قواه واعادة تنظيم صفوفه ورصها لتصعيد المقاومة الشعبية والمسلحة للدفاع عن أرضه وحقوقه الثابتة.

وإن استمرار سلطات الاحتلال في تحدي قرارات الشرعية الدولية التي أصبحت مجرد “أحبار على ورق” أمام تعنت الكيان الصهيوني، يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي، يتطلب استجابة دولية حاسمة تتجاوز البيانات الشكلية إلى فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على إسرائيل، بما في ذلك وقف الدعم العسكري والمالي، وتفعيل آليات المساءلة عبر المحكمة الجنائية الدولية. كما انه يدعوا الدول المحبة للسلام الى تعميق عزلة إسرائيل دوليًا، ودعم الحملات الشعبية وحركة المقاطعة وفرض العقوبات

إن قرار الكنيست إعلان صريح لتكريس الاحتلال وإنهاء أي أمل بتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني؛ ذلك انه يُغلق أبواب التسوية السياسية بشكل نهائي، ويُؤكد أن الصراع مع الاحتلال، انما هو صراع وجودي تؤكده كل ممارسات سلطات الكيان المحتل، إنه يستهدف استئصال الشعب الفلسطيني من أرضه، وفي مواجهة هذا التحدي يواصل الشعب الفلسطيني تمسكه بخياراته المشروعة، عبر المقاومة بكل أشكالها، للدفاع عن حقه في الأرض والسيادة والعودة. وعلى العالم أن يتحمل مسؤولياته التاريخية، ولا يكتفي فقط بإدانة هذه السياسات، بل انه مطالب باتخاذ إجراءات عملية لردع الاحتلال ودعم نضال الشعب الفلسطيني، ففي ظل إمعان سلطات الاحتلال في تحدي العالم، يبقى العمل على تعزيز صمود الفلسطينيين ومقاومتهم الباسلة، هو الرد الأقوى على هذا العدوان، والضمانة الحقيقية لاستمرار القضية الفلسطينية كقضية مركزية للعدالة والحرية في العالم.

مقالات مشابهة

  • جدل في سوريا بعد مقتل شاب إثر توقيفه من قبل الأمن.. والداخلية توضح (شاهد)
  • إمعان في تكريس الاحتلال.. تحدٍ صهيوني مستمر للعالم
  • نتنياهو يهاجم ستارمر: الاعتراف بدولة فلسطينية مكافأة لحماس
  • شهداء وجرحى في جريمة فضيعة للجيش السعودي بحق 7 مواطنين من أبناء صعدة (شاهد الصور)
  • النصر السعودي يضم النجم البرتغالي جواو فيليكس (شاهد)
  • شاهد "المؤسس عثمان" بجودة عالية تردد قناة ATV التركية 2025 الجديد
  • لم يخلع عباءته على مدى ربع قرن.. ما سر ولع يحيى الفخراني بالملك لير؟
  • 69 شهيدًا في قصف صهيوني على قطاع غزة
  • نتنياهو يهاجم الأمم المتحدة.. وأوتشا والأونروا تكشفان عراقيل الاحتلال في غزة
  • بن جفير يهاجم نتنياهو: أرسلوا القنابل لغزة لا المساعدات