يعد حي “قاع العلفي” أحد الأحياء التاريخية في العاصمة صنعاء.. وهو من الأحياء التي تختلف بصورة كلية عن بقية الاحياء القديمة في صنعاء.
حيث يتميز بطابعه الخاص وبيوته ذات النمط المعماري المميز، وبتفاصيلها وهندستها ومكوناتها المختلفة، وبأزقته الضيقة وبيوته المتلاصقة وحاراته المتداخلة مع بعضها، كأنها حارة واحدة.
هذا الحي القديم، يتعرض منذ سنوات عديدة للإهمال وتغيير نمطه المعماري، من خلال هدم الكثير من بيوته واستبدالها بمبان اسمنتية حديثة، وخاصة تلك الواقعة على شوارع وطرقات رئيسية وتحويلها إلى محلات تجارية مثلاً.
ومن المؤسف أن تباد بيوته القديمة تحت همجية المباني الأسمنتية، والتجارية، وتهدم وتطمس الكثير من معالمه..
مع العلم أنه كانت هناك الكثير من الجهود التي عملت من أجل الحفاظ على هذا الحي التاريخي وضمه إلى مدينة صنعاء القديمة في قائمة التراث العالمي باعتبار أنه يتميز بطابع معماري خاص، ولكن.. توقفت تلك الجهود.. واستمرت عملية إبادة بيوت ذلك الحي الذي يواجه الموت تحت زحف الكتل الخرسانية واهمال وتجاهل ولا مبالاة الجهات المختصة في أمانة العاصمة ووزارة الثقافة والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية والجهات والمؤسسات المهتمة بالتاريخ والآثار والمدن التاريخية.
إن هذا “الحي” التاريخي بحاجة إلى اتخاذ الإجراءات والخطوات اللازمة والعاجلة والجهود لحماية طابعه المعماري من الهدم والتخريب والطمس والتغيير المستمر في نمطه ومكوناته وطابعه المعماري مما قد يؤدي إلى اختفاء وتلاشي هذا الحي التاريخي، نتيجة لتعرض بيوته للهدم وتغيير طابعها المعماري بطابع حديث!!
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
والي شمال دارفور يكشف الكثير حول حصار الفاشر
متابعات – تاق برس- أكد والي ولاية شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت محمد، أن مدينة الفاشر ستظل عصية على قوات الدعم السريع رغم الهجمات المتكررة والمحاولات المستمرة لإسقاط المدينة.
وأشار إلى أن المدينة تعرضت لـ 223 هجومًا، بالإضافة إلى المناوشات اليومية من قبل الدعم السريع.
وأفاد أنه ورغم كثافة القصف العشوائي الممنهج وإطلاق المسيرات الانتحارية يوميًا من قبل الدعم السريع إلا أن الأوضاع الأمنية بالمدينة مستقرة وتتحسن بصورة مضطردة نحو الأفضل.
وأوضح أن الفاشر ستظل صامدة رغم المؤامرات التي يحيكها الأعداء والمتربصون بالوطن.
وكشف الحافظ عن خروج محطتي “شقرة” و”قولو” المصدرن الرئيسين لإمداد مدينة الفاشر بالإمداد المائي عن الخدمة تمامًا بسبب الدمار الذي أحدثته المليشيا بمصادر المياه بالمحطتين.
وتعتمد الولاية حاليًا على إمداد المياه للمدينة من الآبار الخاصة، وذلك بتوفير الوقود بجانب الآبار التي أهلتها المنظمات.
وأكد بخيت أن الحرب أثرت على القطاع الصحي بصورة كبيرة، مشيرًا إلى اغتيال قوات الدعم السريع لعدد من الكوادر الصحية أثناء تأدية واجبهم المهني والإنساني. كما تسببت هذه القوات في تدمير المستشفيات الحكومية والخاصة والمرافق الصحية المختلفة بالمدينة، ونهبت سيارات الإسعاف ومنظومات الطاقة الشمسية بعدد من المستشفيات الريفية.
وأوضح بخيت أن الدعم السريع قامت بمنع وصول الأدوية للمرضى والأغذية العلاجية للأطفال المصابين بحالات سوء التغذية بالمدينة بسبب الحصار الخانق المفروض عليها.
وأكد استمرار عملية تقديم الخدمات الصحية للمرضى وعدم توقفها رغم ندرة الأدوية، لكنها دون الطموح.
وقال بخيت إنه وبالرغم من هجرة الكوادر الصحية من مدينة الفاشر إلا أن هناك أعداد مقدرة من الكوادر الصحية آثرت البقاء من أجل تقديم الخدمات الصحية لأهلهم.
وشدد بخيت على ضرورة الإسراع في فك الحصار المضروب على الفاشر، معتبرًا إياه الحل الجذري الوحيد لكافة القضايا الإنسانية والصحية التي تعاني منها المدينة.
الدعم السريعالفاشرحصار الفاشر