الثورة نت/
أكد نائب رئیس المكتب السیاسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، رئيس الحركة في قطاع غزة خليل الحية ، أن “طوفان الاقصى” انطلق ليكون مقدمة لتحرير فلسطين ، وإنهاء العدوان ورحيل الاحتلال.
وقال الحية في كلمة له اليوم الإثنين، خلال فعاليات إحياء الذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الإسلامية في طهران: “انطلق الطوفان لأجل عودة فلسطين والقدس والمسجد الأقصى للأمة الإسلامية”.

ونوه إلى “تجسد معانٍ متعددة وكبيرة في طوفان الأقصى؛ فقد انتصر الطوفان بعدما توحّد شعبنا الفلسطيني ومقاومته في بوتقة واحدة ضد العدوان، وعندما تجسّد دم الشهداء على الأرض ليرويها بالانتصار”.
وأبرق رئيس حماس في غزة، بالتحية للشعب الفلسطيني. موضحًا أنه “حمى الطوفان، وصبر، وانتصر، وصمد ورابط على أرضه ولن يغادرها”.

ولفت النظر إلى أن “طوفان الأقصى وحّد دم الشهداء؛ في هذا الطوفان، ارتقت ثلة من المؤمنين، ورحل عنّا قادة ميامين، رحلوا وهم يقودون الطوفان في مواقع وبلدان كثيرة”.
ونوه إلى أن “دماء شهداء فلسطين اختلطت بدم إخواننا من قادة حزب الله مع شعبهم في لبنان، ومن رحلوا في معركة الطوفان، وفي مقدّمتهم سماحة السيد حسن نصر الله ، والتحم الدم مع الدم العراقي واليمني والإيراني “.

واستطرد: “هؤلاء جميعًا جسّدوا وحدة الدم المسلم والعربي في معركة الطوفان، لنقول كلمة واحدة: بوحدتنا، ومقاومتنا، ووحدة أمتنا، ننتصر على أعدائنا”.
وثمّن الحية الإسناد من محور المقاومة لطوفان الأقصى في غزة وفلسطين؛ “حيث ساندت إيران هذا الطوفان ردا على العدوان على شعبنا، وردا على عدوان الاحتلال “الإسرائيلي” على إيران”.

وذكر أن “الوعد الصادق الأول، والوعد الصادق الثاني، كان دليلًا واضحًا على أن هذا الاحتلال قد آن أوان لجم بلطجيته الصهيونية والأمريكية والغربية، ليبزغ فجر جديد نحو فلسطين والقدس، ونحو التحرير”.
وقال إن “إيران التزمت بمسار احتضان قضية فلسطين، وحق الفلسطينيين، والمقاومة الفلسطينية على مدار عقودها المتجددة، فكانت وما زالت، ونحن على يقين بأنها ستبقى مساندة لفلسطين، ولحقّنا ولمقاومتنا”.

ورأى أن “ذكرى الثورة الإسلامية في إيران، تتعانق اليوم مع انتصار طوفان الأقصى في غزة وفلسطين”.
وصرح بأن “طوفان الأقصى بدّد الأوهام، وبدّد المقولات التي ملأت الآفاق، وبدّد حالة الخوف من أن الدم لا ينتصر على السيف، وبدّد أوهام التخويف”.
وأكمل القيادي الحية: “نحن شعب فلسطين، شعب صاحب حق، ونعاهد أمتنا أن نبقى على طريق المقاومة حتى تحرير فلسطين، فإما النصر وإما الشهادة، ومشاريع الغرب وأمريكا وأعوانهم، إلى زوال، وستسقط كما أسقطنا المشاريع التي قبلها”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

غزة تتضور جوعا .. واليمن يفتح جبهة النصرة ويستعد للتصعيد

الثورة نت/ جميل القشم:

في اللحظة التي تُدفن فيها صرخات الأطفال تحت ركام الخيام، ويتحول الجوع إلى أداة إبادة تُدار على مرأى من العالم، تفجّرت الساحات اليمنية بنداء النصرة، وترجمت الجماهير القرار الجريء بخطى لا تعرف التراجع.

المشهد الشعبي العارم الذي اجتاح ساحات المحافظات جاء تلبية لنداء قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أعلن بوضوح أن الخيارات التصعيدية ضد الكيان الصهيوني قيد الدراسة، ودعا إلى فتح المنافذ لعبور اليمنيين نحو جبهات العزة، فكان الرد بحجم النداء، والحضور بقدر المسؤولية.

المسيرات جسدت يقظة استراتيجية تسكن وجدان شعب يرى في الجوع الذي يفتك بأهل غزة إعلانا صريحا لبداية المواجهة، فتقدمت الجماهير بوعي عميق إلى ساحات الموقف تحمل في شعاراتها وضوح الاتجاه، وفي حضورها ملامح الانخراط الفعلي في معركة كبرى تتسع خطواتها وتتجه نحو فعل مباشر يُعبر عن موقف لا يساوم في وجه الإبادة.

المسيرات مثّلت تحولا نوعيا في طبيعة الرد الشعبي اليمني على جريمة التجويع التي يتعرض لها أهالي غزة، حيث عبرت الجماهير عن انتقال واضح من دائرة التعبير الرمزي إلى مساحة الجهوزية العملية، وربطت بين تصعيد الجرائم في القطاع وضرورة فتح الخيارات اليمنية على أكثر من مسار، في موقف يعكس وعيا عميقا بطبيعة المرحلة ومتطلبات المواجهة.

خطاب قائد الثورة جاء منسجما مع حجم الجريمة، فحدد مسارا متقدما يرتكز على دراسة خيارات تصعيدية، ودعا بوضوح إلى فتح المنافذ أمام المقاتلين، وربط بين مشهد التجويع في غزة وبين مسؤولية الأمة في اتخاذ خطوات فاعلة، وهو ما وجد صداه في استجابة شعبية واسعة عبّرت عن جاهزية فعلية لمساندة القرار وتنفيذه.

الحشود قرأت مضمون الخطاب باعتباره مرحلة جديدة من التصعيد لنصرة غزة، فتقدمت إلى الساحات بموقف ناضج يواكب لحظة التحول، ورفعت شعارات تدعو للتحرك، وتعزز توجه القيادة نحو التصعيد، وتطرح الدعم الجماهيري بوصفه عنصرا محوريا في تثبيت الموقف وتهيئة البيئة المناسبة للقرار السيادي في سياق معركة الأمة الكبرى.

في ساحات المسيرات تشكل مشهد سياسي متماسك، اختلط فيه الغضب بالتصميم، وارتفعت فيه رموز القضية إلى مستوى السلاح الأخلاقي، فتوحدت الأصوات خلف خط المواجهة، وتجلت الروح القتالية في شعارات الجماهير، التي عبرت عن إدراك عميق بأن الرد الشعبي يشكل ذراعا رديفة في معركة الكرامة القائمة في غزة.

هذا الزخم المليوني لمسيرات اليمن ترافق مع تصاعد حدة الجرائم في قطاع غزة، ما أضفى على الموقف الشعبي صفة الضرورة، وأدخل الزخم اليمني في صلب معادلة الإسناد المباشر، ورسخ حضور الشعب اليمني كلاعب فاعل في الميدان السياسي العربي، قادر على تحريك اتجاهات الفعل وموازين الرد، ومؤهّل لحمل تبعات القرار حين يحين وقته.

الموقف الشعبي عبر عن حالة اصطفاف متقدمة، تجاوزت التعبير العاطفي واتجهت نحو دعم الخيارات السياسية والعسكرية المتاحة، واتسق هذا الموقف مع مضامين الخطاب القيادي، بما يجعله عنصرا معززا للقرار وممهدا لمراحل التنفيذ، ويؤكد أن الجماهير تشكل العمق الصلب لأي خطوة قادمة ضمن معركة التصعيد.

الحضور الجماهيري عبر عن رسوخ موقف يتعامل مع المجاعة في غزة باعتبارها جريمة حرب كاملة الأركان تستدعي انتقالا مباشرا نحو ساحات الفعل، فعكست الجماهير رؤية واضحة بأن الرد اليمني يمثل ضرورة استراتيجية في مواجهة الانهيار الأخلاقي الإقليمي والدولي.

البيان الصادر عن المسيرات قدم توصيفا دقيقا للجريمة، وحدد المسؤول المباشر عنها، وحمل المنظومة الأمريكية الصهيونية كامل التبعات السياسية والإنسانية، واعتبر أن التجويع والإبادة الجماعية أدوات ممنهجة تستخدمها قوى العدوان في ظل انكشاف الغطاء الإنساني وسقوط منظومات الادعاء الحقوقي.

جاءت فقرات البيان لتواكب صوت الميدان، وتربط بين الخطاب السياسي والفعل الشعبي، حيث أكد أن الجماهير خرجت بدافع إيماني، واستجابة للواجب الديني، والتزاما عمليا بخيار الجهاد، وأعادت التأكيد على الموقف العقائدي الذي يربط بين غزة ومعركة الأمة الكبرى.

تفاعل الحشود البشرية مع بيان المرحلة جسّد تثبيتا كاملا للقناعة بالمسار المعلن، وتأكيدا على الجاهزية لتحمل تبعات أي تصعيد ضمن خيارات الرد، وقدمت الجماهير تفويضا عمليا للقيادة في إدارة المواجهة مع العدو بما ينسجم مع مقتضيات الموقف، ووفاء لمظلومية غزة المستمرة.

مع تطور الحدث، اتسعت دلالة المسيرات لتصبح أداة ضغط شعبي داخلي وخارجي، تؤسس لحالة سياسية جديدة تتجاوز المعايير التقليدية في التفاعل مع القضايا المركزية، وتقدم النموذج اليمني بوصفه حالة مستقرة في الرؤية، متقدمة في الاستعداد، واضحة في الاتجاه، ومتماسكة في الموقف.

الخريطة السياسية التي رسمتها المسيرات فرضت حضورا لافتا للشعب اليمني في قلب مشهد المواجهة، وأعادت الاعتبار للقرار الشعبي كعنصر فاعل في المعركة، ووضعت الكيان الصهيوني أمام واقع جديد تتقدم فيه الجماهير من دائرة الضغط الأخلاقي إلى مستوى الفعل السياسي الموازي للميدان.

الخط البياني لموقف اليمن يشهد تصاعدا متماسكا، ينقل المعركة من مربع المساندة إلى ميدان الشراكة الكاملة، ويثبت أن خيارات الرد باتت جزءا من الاستراتيجية اليمنية في إدارة معركة التحرر، وأن زمن الاكتفاء بالدعم المعنوي قد تجاوزته الجماهير بالفعل، وترجمت ذلك في ساحات واضحة ورايات ثابتة.

غزة تتعرض لتجويع ممنهج، واليمن يحشد ميدانه بشعب يقرأ المشهد بعيون الفعل، ويتقدم بوعي سياسي نحو نقطة التصعيد مع مشروع الإبادة، والقرار اليمني الذي وُضع قيد الدراسة يسير ضمن مناخ شعبي مهيأ، وبيئة داخلية جاهزة، وموقف إقليمي يتجه نحو إعادة رسم حدود الاشتباك بوسائل مباشرة.

مقالات مشابهة

  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 28 يوليو
  • استشهاد 6 أشخاص وإصابة22 آخرين في هجوم إرهابي على محكمة جنوب شرقي إيران
  • علي مردان.. عميد المقامات الكوردية و ذاكرة كركوك الحية بالموسيقى والإرث الكبير
  • تفكيك مخيم تدريبي لحركة حماس والجماعة الإسلامية غربي لبنان
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 26 يوليو
  • غزة تتضور جوعا .. واليمن يفتح جبهة النصرة ويستعد للتصعيد
  • ترامب يرد على إعلان ماكرون بشأن فلسطين: كل ما يقوله لا يهم
  • خلف: الأردن وسوريا ومصر والعراق وتركيا ولبنان في مرمى التهديد
  • الجامعة الإسلامية في لبنان توقع اتفاقية تعاون مع Biotech Pharm
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 25 يوليو