الاجتماع العربي للقيادات الشابة يبحث تمكين الشباب في الاقتصاد الرقمي
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
تحت رعاية الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مركز الشباب العربي، عقد الإثنين، الاجتماع العربي للقيادات الشابة في نسخته الرابعة، تحت شعار "صنع في العالم العربي شباب عربي الهوية.. عالمي الأثر"، وذلك ضمن فعاليات اليوم التمهيدي من القمة العالمية للحكومات 2025، التي تستضيفها دبي في الفترة من 11 إلى 13 فبراير(شباط) الجاري، تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".
وشارك في الاجتماع، الذي حضره الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان نائب رئيس مركز الشباب العربي، نخبة من وزراء الشباب العرب، والمسؤولين الحكوميين، وصناع القرار، ومجموعة من القيادات الشابة المتميزة.
وأكد المشاركون في الاجتماع على أهمية تكثيف الجهود لتعزيز تنافسية الشباب العربي وتمكينهم، والاستفادة من الفرص المتاحة في الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة، وشددوا على ضرورة العمل التكاملي بين الجهات الرسمية والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص لدعم مسارات التعليم والتدريب، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال.
ورحب الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي، خلال كلمته الافتتاحية بالحضور والمشاركين في الاجتماع العربي للقيادات الشابة، مؤكداً أن الشباب العربي هو جوهر التنمية، ورأس مال الصناعات والابتكار، وحامي القيم والهوية.
وأشار إلى أن الاجتماع العربي للقيادات الشابة بات منصة سنوية تربط الشباب بصناع القرار، وتتيح لهم فرصة المساهمة في استشراف المستقبل والاستعداد له ضمن إطار أكبر تجمع حكومي عالمي.
وتطرق الدكتور سلطان النيادي إلى رؤية دولة الإمارات في دعم الشباب، حيث تستند هذه الرؤية إلى توجيهات القيادة الرشيدة، والتي تؤمن بأن الإنسان هو الاستثمار الأهم.
وقال إن التكنولوجيا، ورغم التحديات التي تفرضها، تخلق فرصاً ووظائف جديدة تحتاج إلى مهارات إنسانية فريدة"، مؤكداً أن الشباب العربي يمتلك المهارات التي تؤهله للمنافسة العالمية، خاصة إذا توافرت له بيئة حاضنة للإبداع وممكنة بالمعرفة والمهارات.
من جانبها، أكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد ورئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية في كلمتها، أهمية تعزيز الهوية العربية في تكوين شخصية الشباب وتمكينهم من مواجهة تحديات المستقبل، مشيرة إلى أن جامعة الدول العربية تولي اهتماماً كبيراً بقضايا الشباب وتحرص على دعمهم عبر الشراكات الإستراتيجية.
وركزت على شعار "صنع في العالم العربي شباب عربي الهوية.. عالمي الأثر"، والذي يترجم رؤية جامعة الدول العربية، ويعكس واقع الشباب العربي الذين يجمعون بين الموروث الثقافي والاطلاع على التطورات الحديثة، مؤكدة أن "الهوية ليست موروثاً فقط، بل ركيزة لتعزيز الابتكار والريادة".
كما شددت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة على ضرورة تحقيق التوازن بين الأصالة والانفتاح، بحيث يستفيد الشباب من التطورات التكنولوجية دون المساس بجذورهم الثقافية.
وشهد الاجتماع العربي للقيادات الشابة في نسخته الرابعة، فعاليات وجلسات عدة، حيث تناول المتحدثون جلسة "الشباب في القطاع الخاص"، الفرص والتحديات التي تواجه الشباب في هذا القطاع الحيوي.
وقال غنام المزروعي، أمين عام مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، إن برنامج "نافس" الذي أُطلق في عام 2021 ساهم في رفع عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص من 29 ألفًا إلى 142 ألفًا خلال ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أن الشباب يشكلون 75% من القوى العاملة.
وأضاف سعادة حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية، أن الشركة تسهم في تدريب الكفاءات الإماراتية عبر شراكات استراتيجية مع شركات عالمية مثل "إيرباص" و"بوينغ"، ما يعزز من مهارات الشباب في مجالات الطيران والصناعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات القمة العالمية للحكومات الاجتماع العربی للقیادات الشابة الشباب العربی الشباب فی
إقرأ أيضاً:
مريم الرميثي: الأسرة نواة تمكين الشباب
أبوظبي (وام)
أكدت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن مسيرة تمكين الشباب في دولة الإمارات، تحظى بدعم متواصل من القيادة الرشيدة، التي حرصت على إطلاق ورعاية العديد من المبادرات الرائدة، التي تستهدف بناء قدرات الشباب وتطوير مهاراتهم، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في مختلف ميادين العمل الوطني، باعتبارهم أولوية قصوى وعاملاً رئيسياً في استدامة التنمية.
وقالت، بمناسبة اليوم الدولي للشباب: «إن تماسك الأسرة وتوازن أدوارها التربوية والاجتماعية يشكلان أساساً متيناً في بناء شخصية الشاب الإماراتي»، مشددة على أن تمكين الشباب مسؤولية تشاركية تبدأ من داخل الأسرة، وتمتد إلى المدرسة والمجتمع، وأن غرس القيم الوطنية والهوية الثقافية في نفوس الأبناء هو الاستثمار الحقيقي الذي تُعول عليه القيادة الرشيدة في مواصلة مسيرة التقدم والازدهار.
وأوضحت أن اليوم الدولي للشباب يُمثل مناسبة مهمة لتسليط الضوء على الجهود الوطنية المتكاملة التي تبذلها الدولة من أجل تهيئة بيئة داعمة للشباب، تبدأ من الأسرة وتتكامل مع مختلف المؤسسات المجتمعية، مشيرة إلى أن تعزيز الوعي الأسري بأهمية دعم الأبناء في مراحل نموهم وتوجيههم نحو الإيجابية والعطاء، يُعد خطوة أساسية في مسيرة بناء مجتمع متماسك يرتكز على شباب واعٍ ومتمكن.