وقّعت «نيوم» اتفاقية شراكة مع «داتافولت» السعودية -الشركة المتخصصة في استثمار وتطوير وتشغيل مراكز البيانات على مستوى العالم- وذلك لتصميم مصنع ضخم للذكاء الاصطناعي يعمل كمركز بيانات متكامل وبقدرة إجمالية تصل إلى 1.5 غيغاوات، باستثمار أولي يبلغ 5 مليارات دولار.

وتجسد هذه الشراكة، التي وُقّعت على هامش مؤتمر «ليب التقني 2025»، خطوة مهمة لتحقيق «رؤية 2030» من خلال بناء اقتصاد مستدام قائم على البيانات والتقنيات الذكية، حسب «وكالة الأنباء السعودية».

ووفقاً لـ “الشرق الأوسط” بموجب الاتفاقية، سيتم تنفيذ المشروع في «أوكساجون» -مدينة الصناعات النظيفة والمتقدمة في «نيوم»- وذلك على مراحل، حيث ستشهد المرحلة الأولى ضخ استثمار أولي بقيمة 5 مليارات دولار في المشروع الذي يُتوقع أن يصبح قيد التشغيل بحلول عام 2028.

أخبار قد تهمك خلال المؤتمر الصحفي الحكومي “ليب 25”.. “السواحه” يستعرض إنجازات المملكة في مجالي الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي 11 فبراير 2025 - 12:38 صباحًا رئيس “سدايا” يبحث مع وزيرة العلوم والتطوير التكنولوجي والابتكار في صربيا تعزيز التعاون بين البلدين في تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي 10 فبراير 2025 - 9:38 مساءً

وسيضم مركز البيانات منظومة متكاملة للحوسبة عالية الكثافة وبنى تحتية موفرة للطاقة، مما يدعم طموحات «أوكساجون» في مواجهة التحديات العالمية المرتبطة بمراكز البيانات التقليدية.

وقال الرئيس التنفيذي لمدينة «أوكساجون» فيشال وانشو إن «المملكة تتجه بخطى واثقة نحو تحقيق رؤيتها الطموحة متصدرةً الجهود العالمية للتحول في مجال الطاقة».

وأبان أن هذه الشراكة الاستراتيجية مع «داتافولت» تعكس أهمية وتميز البنية التحتية التي توفرها «أوكساجون» للمصنِّعين المستأجِرين فيها وجهودها لتدشين مشروع أول مركز بيانات ينفذ عمليات المعالجة الذكية الموفرة للطاقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في المملكة، مما يسهم في تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز ريادة المملكة على الصعيد الإقليمي والعالمي في قطاع الذكاء الاصطناعي.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لـ«داتافولت»، راجيت ناندا إن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة ووفرة موارد الطاقة الخضراء يدعمان مساعي الشركة لتطوير مراكز بيانات حديثة ومستدامة في المنطقة.

وأوضح أن هذا المشروع سيمثل إنجازاً مهماً لتعزيز ريادة وقوة المملكة في مجال التقنيات الرقمية في المنطقة.

وفي إطار الطموحات المشتركة، يسعى الطرفان إلى تشغيل كامل المشروع بالطاقة المتجددة، بدءاً من التصميم حتى التشغيل الفعّال، ومن المقرر أن يوظف المشروع أحدث تقنيات التبريد المبتكرة، مؤسساً بذلك معايير جديدة لمراكز البيانات حول العالم، الأمر الذي سيسهم في معالجة التحديات التي تفرضها البصمة الكربونية لهذه المراكز على البيئة والمناخ.

وفي سياق متصل، ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة، تستهلك مراكز البيانات العالمية حاليًا 1 في المائة إلى 1.3 في المائة من إجمالي استهلاك الطاقة الكهربائية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الاستهلاك بشكل كبير في السنوات العشر المقبلة مع النمو المتوقع في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ولذلك، هناك حاجة ملحة لتبني حلول نظيفة ومستدامة لمواجهة التحديات المتعلقة باستهلاك الطاقة الكبير، وتقليل بصمة مراكز البيانات الكربونية التراكمية قدر الإمكان.

الجدير بالذكر أن «أوكساجون» تشكل موقعاً مثالياً لتطوير مصنع ذكاء اصطناعي أخضر على نطاق واسع، بفضل موقعها الاستراتيجي على ساحل البحر الأحمر، وإمكانات الاتصال عالي السرعة عبر كابلات الألياف الضوئية البحرية، إلى جانب توفر الطاقة المتجددة منخفضة التكلفة، والهيدروجين الأخضر، والمنظومة الصناعية المتطورة.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي رؤية 2030 نيوم مراکز البیانات

إقرأ أيضاً:

أميركا والصين تطلقان محادثات جديدة لتمديد هدنة الرسوم الجمركية

 يستأنف كبار المسؤولين الاقتصاديين من الولايات المتحدة والصين محادثاتهم في ستوكهولم اليوم الاثنين، إذ يسعون لتمديد هدنة تجارية لمدة ثلاثة أشهر والتي أوقفت تطبيق رسوم جمركية مرتفعة.

وتواجه الصين موعدا نهائيا في 12 أغسطس للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن الرسوم الجمركية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما توصل البلدان إلى اتفاقات أولية في مايو ويونيو لإنهاء تبادلهما فرض رسوم جمركية ووقف تصدير المعادن الأرضية النادرة في تصعيد استمر لأسابيع.

تأتي محادثات ستوكهولم في أعقاب أكبر اتفاق تجاري لترامب حتى الآن والذي أبرمه مع الاتحاد الأوروبي أمس الأحد ويفرض رسوما جمركية 15 بالمئة على معظم صادرات التكتل من السلع إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك السيارات. كما ستشتري الكتلة الأوروبية ما قيمته 750 مليار دولار من الطاقة الأميركية وستضخ استثمارات في الولايات المتحدة بقيمة 600 مليار دولار في السنوات المقبلة.

ركزت المحادثات التجارية السابقة بين الولايات المتحدة والصين في جنيف ولندن في مايو ويونيو على خفض الرسوم الجمركية المضادة الأميركية والصينية من المستويات المرتفعة واستعادة تدفق المعادن الأرضية النادرة الذي أوقفته بكين وتدفق رقائق إتش20 للذكاء الاصطناعي التي تصنعها إنفيديا وغيرها من السلع الذي أوقفته واشنطن.

أخبار ذات صلة 5 لاعبين يمثلون منتخب الجودو في «جراند برى» بالصين أمطار غزيرة تجتاح العاصمة الصينية وإجلاء الآلاف المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • مصر تستهدف 5 مليارات دولار صادرات سنوية من البترول والغاز بحلول 2030.. خطة طموحة لتعزيز الاقتصاد وجذب الاستثمارات
  • أمازون تقع في فخ مبرمج.. تحديث ذكاء اصطناعي تضمن كودا خطيرا
  • مصر تستهدف 5 مليارات دولار صادرات من البترول والغاز بحلول 2030.. خبير يوضح فرص النجاح
  • سوريا والسعودية تطلقان شراكة استراتيجية.. شركة أردنية تعتزم تزويد سوريا بـ 40 ألف أسطوانة غاز يومياً
  • أميركا والصين تطلقان محادثات جديدة لتمديد هدنة الرسوم الجمركية
  • نماذج ذكاء اصطناعي تغير إجاباتها تبعا لطريقة تحدث المستخدم
  • «آي صاغة»: الذهب يتراجع 0.4 % عالميًا ومحليًا مع تحسن البيانات الأمريكية وتقدم المفاوضات التجارية
  • إيلون ماسك يخطط لإعادة إطلاق تطبيق Vine بلمسة ذكاء اصطناعي
  • إيلون ماسك يخطط لإحياء Vine بلمسة ذكاء اصطناعي عبر منصة X.
  • غوغل تكشف عن ميزة ذكاء اصطناعي جديدة في محرك البحث