تحذير عاجل من إنستاباي للمستخدمين: حافظ على بياناتك
تاريخ النشر: 10th, February 2025 GMT
أصدر تطبيق "إنستاباي" للتحويلات المالية الفورية تحذيرًا عاجلًا لمستخدميه عبر صفحته الرسمية، حيث جاء البيان بصيغة واضحة وحازمة تُنبه الجميع إلى ضرورة الحفاظ على البيانات الشخصية والمصرفية، وفي رسالة رسمية نُشرت عبر الحساب الرسمي لتطبيق انستاباي على مواقع التواصل الاجتماعي، حذر المستخدمين من مشاركة بياناتهم، قائلًا: "مفيش حد يقدر يحافظ على بياناتك زيك! اتأكد دايمًا إنك مش بتشارك بياناتك الشخصية والبنكية مع أي حد.
يأتي هذا التحذير في إطار جهود "إنستاباي" لتعزيز وعي مستخدميه بمخاطر الاحتيال الإلكتروني، خاصةً مع تزايد عدد الهجمات السيبرانية التي تستهدف سرقة المعلومات الحساسة، فقد أشارت إدارة التطبيق إلى أن هذه الخطوة الوقائية تأتي بعد مراقبة دقيقة لمحاولات الاختراق والتصيد الاحتيالي التي تتزايد يوميًا، مما يستدعي من كل مستخدم تحمل مسؤوليته في حماية بياناته الخاصة.
الاعتماد المتزايد على التطبيقات الماليةوفي ظل الاعتماد المتزايد على التطبيقات المالية في الحياة اليومية، أصبح من الضروري تبني ممارسات أمنية صارمة، وينصح الخبراء بعدم مشاركة البيانات الشخصية أو البنكية مع أي جهة غير رسمية أو غير موثوقة، كما يحثون على مراجعة إعدادات الخصوصية بانتظام وتحديث كلمات المرور لتقوية الحماية الرقمية، وأوضح المسؤولون أن كل مستخدم هو أول خط دفاع لحماية معلوماته، وأن الحفاظ على سرية البيانات يتطلب وعيًا ومتابعة مستمرة للتحديثات الأمنية.
كما دعا التطبيق مستخدميه إلى التعامل بحذر مع الروابط والرسائل المشبوهة التي قد تُرسل عبر البريد الإلكتروني أو تطبيقات المراسلة، مؤكدين أن أي مشاركة غير محسوبة قد تُفضي إلى خسائر مالية، وفي هذا السياق، تُعتبر رسالة "إنستاباي" تذكيرًا هامًا للجميع بأن الأمان الرقمي مسؤولية مشتركة بين التطبيق والمستخدم، وأن اليقظة الدائمة هي السبيل الأمثل لمواجهة التهديدات الإلكترونية في عصرنا الحالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إنستاباي الاحتيال الإلكتروني المزيد إنستا بای
إقرأ أيضاً:
إعلانات واتساب تُربك الخصوصية: هل يفقد التطبيق هويته؟
صراحة نيوز- يُشكّل قرار “واتساب” ببدء عرض الإعلانات تحولًا جذريًا في مسار تطبيق لطالما تميّز بالبساطة والخصوصية، وابتعد عن نهج منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
عندما استحوذت “فيسبوك” (التي أصبحت لاحقًا “ميتا”) على “واتساب” عام 2014 مقابل 19 مليار دولار، كان التطبيق يعتمد نموذجًا فريدًا، يفرض رسومًا سنوية رمزية لا تتجاوز دولارًا واحدًا، مقابل تجربة خالية تمامًا من الإعلانات. وفي عام 2016، ألغيت هذه الرسوم، ليُصبح “واتساب” مجانيًا بالكامل، لكنه بدأ تدريجيًا ببناء نموذج ربحي عبر تقديم خدمات موجهة للشركات.
وبحسب تقرير لموقع “ذا كونفرزيشن”، فإن أكثر من 700 مليون شركة تستخدم حاليًا “واتساب للأعمال” في خدمات مثل الردود الآلية والتحديثات الترويجية. علامات تجارية شهيرة مثل “زارا” و”أديداس” تستفيد من المنصة للتواصل مع العملاء وتقديم تجربة تسوق مخصصة.
لكن هذه العوائد ما تزال ضئيلة مقارنة بالأرباح الهائلة التي تحقّقها “ميتا” من الإعلانات على “فيسبوك” و”إنستغرام”، والتي تشكل الجزء الأكبر من إيراداتها السنوية البالغة نحو 160 مليار دولار. لذلك، لم يكن غريبًا أن تبدأ “ميتا” بالنظر إلى جمهور “واتساب” – الذي يضم نحو 3 مليارات مستخدم – كمصدر دخل إضافي.
وفي ظل هذا التوجه، بدأت تطبيقات أخرى مثل “سناب شات” و”تيليغرام” أيضًا استكشاف طرق للربح، ما يعكس توجّهًا عامًا في السوق الرقمية.
لكن ما يجعل خطوة “واتساب” مثيرة للجدل هو هويته المختلفة. التطبيق لا يُستخدم كمجرد منصة منشورات عامة، بل يُعد مساحة شخصية يستخدمها الناس لتبادل معلومات خاصة وحساسة. ورغم أن الإعلانات قد لا تعتمد على محتوى الرسائل نفسه، إلا أن “ميتا” تملك كمًا هائلًا من البيانات من “فيسبوك” و”إنستغرام”، ما يجعل الإعلانات الموجهة في “واتساب” أكثر حساسية وإثارة للقلق.
فإذا كنت تتحدث عن فريقك الرياضي أو تخطط لعطلتك، ثم تبدأ برؤية إعلانات حول ذلك، فقد يبدو الأمر وكأنه اختراق لمساحتك الخاصة.
ويُضاف إلى ذلك، أن “واتساب” لا يزال يتعافى من تداعيات أزمة الخصوصية التي شهدها في 2021، عندما واجه انتقادات حادة بعد تحديث سياسات مشاركة البيانات مع “فيسبوك”، ما دفع ملايين المستخدمين إلى تحميل تطبيقات بديلة مثل “سيغنال” و”تيليغرام”.
وبالرغم من أن بعض الدراسات تشير إلى تقبّل الجيل الجديد للإعلانات المخصصة، إلا أن الثقة الرقمية تظل هشّة. فإذا شعر المستخدمون أن خصوصيتهم باتت مهددة، أو أن التطبيق أصبح منصة تجارية بحتة، فقد يهجرونه بسهولة نحو بدائل أخرى،