مصر تبلغ أميركا برفض الدول العربية خطة ترامب لغزة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أبلغ وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي نظيره الأميركي ماركو روبيو في واشنطن أمس الاثنين برفض الدول العربية خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة والسيطرة على القطاع.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن عبد العاطي أكد خلال اجتماعه مع روبيو في واشنطن على أهمية تسريع إعادة إعمار غزة بينما يظل الفلسطينيون هناك.
ونقل البيان عن عبد العاطي قوله إنه يتطلع إلى العمل مع الإدارة الأميركية الجديدة لتحقيق "السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط وبما يستجيب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة علي كافة ترابه الوطني".
وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا بعد الاجتماع لم يذكر خطة ترامب صراحة، لكنه قال إن روبيو "أكد أهمية التعاون الوثيق للتقدم في التخطيط من أجل الحكم والأمن في غزة ما بعد الصراع، وأكد أن حماس لا يمكنها أبدا أن تحكم غزة أو تهدد إسرائيل مجددا".
كما التقى عبد العاطي في اجتماع منفصل مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وأدلى بتصريحات مماثلة، حسبما ذكرت وزارة الخارجية المصرية.
كما قالت الوزارة إن الوزير "شدد على ضرورة إيجاد أفق سياسى يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويحقق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".
ودائما ما كان أي اقتراح بخروج الفلسطينيين من غزة، التي يريدونها جزءا من دولتهم المستقلة، مرفوضا تماما من القيادة الفلسطينية على مدى عقود، كما رفضته الدول العربية المجاورة منذ اندلاع حرب غزة في 2023.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان "تدعو مصر المجتمع الدولي بمختلف مكوناته الدولية والإقليمية إلى التوحد وراء رؤية سياسية لتسوية القضية الفلسطينية، وعلى أن تتأسس هذه الرؤية على ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض، وما زال يتعرض له، الشعب الفلسطيني".
وأضافت "تتمسك مصر في هذا السياق بموقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق، بما فيها حق تقرير المصير، والبقاء على الأرض والاستقلال، كما تتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم".
واقترح ترامب في 25 يناير لأول مرة أن تستقبل مصر والأردن فلسطينيين من غزة. وخلال الأيام التالية، اقترح سيطرة الولايات المتحدة على غزة وتهجير الفلسطينيين بشكل دائم من القطاع دون الحق في العودة.
وتؤجج تعليقات ترامب مخاوف الفلسطينيين طويلة الأمد من إخراجهم بشكل دائم من ديارهم، ووصفها المدافعون عن حقوق الإنسان والأمم المتحدة بأنها اقتراح للتطهير العرقي.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية تميم خلاف إن نقاشا موسعا دار بين الوزيرين بشأن "التطورات المتلاحقة في غزة وسوريا وليبيا والسودان والقرن الأفريقي والبحر الأحمر".
وأشار المتحدث إلى أن اللقاء بين عبد العاطي وروبيو تطرق كذلك إلى الأوضاع في السودان حث أكد عبد العاطي دعم مصر لمؤسسات الدولة السودانية مع ضرورة العمل على وقف إطلاق النار هناك واحترام سيادة ووحدة الأراضي السودانية.
كما أكد عبد العاطي أهمية بدء عملية سياسية لا تقصي أيا من مكونات المجتمع السوري، مشددا على ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية ودعم مصر الكامل للشعب السوري.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عبد العاطي إعادة إعمار غزة وزارة الخارجية الأميركية إسرائيل وزارة الخارجية المصرية دولة فلسطينية القدس الشرقية القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني مصر الأردن البحر الأحمر أخبار مصر شؤون عربية أخبار فلسطين أخبار غزة خطة ترامب خطة ترامب لغزة خطة ترامب للتهجير الدول العربية تهجير الفلسطينيين إعادة إعمار غزة عبد العاطي إعادة إعمار غزة وزارة الخارجية الأميركية إسرائيل وزارة الخارجية المصرية دولة فلسطينية القدس الشرقية القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني مصر الأردن البحر الأحمر أخبار مصر الخارجیة المصریة وزارة الخارجیة عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: الصين تطور سلاحا شبحيا يهدد أكثر دفاعات أميركا تطورا
كشفت الصين عن تطور مذهل قد يقلب موازين سباق التسلح، ويهدد فعالية درع القبة الذهبية الأميركي الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب لمواجهة التهديدات الصاروخية.
ونشر موقع "شيناري إيكونومتشي" الإيطالي في تقرير أعده الكاتب فابيو لوغانو، أن الصين أعلنت، بعد أيام قليلة من الإعلان عن القبة الذهبية، عن تطويرها سلاحًا شبحيًا "متعدد الأطياف" قادرًا على التهرب من أجهزة الاستشعار الحرارية والرادارية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: ما فهمه ترامب من مهندس الرسوم الجمركيةlist 2 of 2صحيفة إسرائيلية: الخطة الجديدة لغزة تُخفي رؤية كابوسيةend of listوأوضح الكاتب أن فريقا صينيا بقيادة البروفيسور "لي تشيانغ" من جامعة تشنغيانغ، طور هذا السلاح الذي قد يقّوض فاعلية نظام الدفاع الصاروخي الأميركي الجديد، القبة الذهبية، الذي أعلنه ترامب في 20 من الشهر الجاري.
وأشار إلى أن القبة الذهبية هي نسخة أميركية من القبة الحديدية الإسرائيلية الشهيرة، وتهدف إلى مواجهة التهديدات الصاروخية المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، والفرط صوتية، وصواريخ كروز، من خلال أجهزة استشعار تتبع فضائي تعتمد على تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء.
خصائص مذهلةوقال إن السلاح الصيني الجديد، قادر على التهرب من الأشعة تحت الحمراء والميكروويف والموجات القصيرة والمتوسطة والطويلة والموجات الدقيقة مع الحفاظ على خصائصها حتى في درجات حرارة قصوى تصل إلى 700 درجة مئوية.
إعلانبالإضافة إلى ذلك، يتميز هذا السلاح بكفاءة عالية في تبديد الحرارة: ففي ظروف مماثلة للطيران بسرعة تفوق ضعف سرعة الصوت، يظل سطحها أكثر برودة بمقدار 72.4 درجة مئوية مقارنة بالمواد التقليدية مثل الموليبدينوم. وهذا يجعلها مثالية للتطبيقات في البيئات القاسية، مثل الطائرات والصواريخ عالية السرعة، وهي جميعها أدوات تهديد للقبة الذهبية.
تعزيز موقف الصينولفت الكاتب إلى أن الصين عبّرت مسبقا عن انتقاداتها للقبة الذهبية، ووصفتها بأنها دليل على هوس الولايات المتحدة بـ"الأمن المطلق"، واعتبرتها عاملا محتملا لزعزعة الاستقرار العالمي.
وعلق بأن هذه المادة الجديدة تعزز موقف بكين، من خلال تقديم ميزة تكنولوجية قد تعادل جهود الدفاع الأميركية.
وأفاد الكاتب بأن هذا التطور الصيني لا يمثل بالنسبة للولايات المتحدة تحديا تكنولوجيا فقط، بل جيوسياسيًا أيضا. فالمنافسة مع الصين في مجال تقنيات التخفي والدفاع الصاروخي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات العسكرية، مع تبعات على الأسواق العالمية والاستقرار الاقتصادي.