دعا وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو قرعي، إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد قطاع غزة، تشمل وقف المساعدات وقطع الكهرباء والمياه، بالإضافة إلى تصعيد استخدام القوة حتى إعادة المختطفين الإسرائيليين، وجاءت تصريحات قرعي في سياق دعوات متزايدة داخل الأوساط الإسرائيلية لاتخاذ خطوات عسكرية وسياسية أكثر تشددًا تجاه القطاع.

 

 

وقال قرعي في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية: "يجب وقف جميع أشكال المساعدات وقطع الكهرباء والمياه عن غزة فورًا، واستخدام كل الوسائل الممكنة لإعادة المختطفين"، في إشارة إلى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. 

 

وأضاف الوزير الإسرائيلي أن الوقت قد حان لبدء تنفيذ "خطة تهجير سكان قطاع غزة"، دون أن يقدم تفاصيل حول آليات تنفيذ مثل هذه الخطوة المثيرة للجدل، والتي تتعارض مع القانون الدولي، ويأتي هذا التصريح في ظل تقارير تتحدث عن محاولات إسرائيلية لدفع سكان غزة إلى مغادرة القطاع، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية. 

 

وفي تصعيد واضح للخطاب الإسرائيلي، قال قرعي: "حان الوقت لفتح أبواب الجحيم على حماس، ويجب ألا تكون هناك أي قيود على جنودنا في تنفيذ المهام العسكرية"، في إشارة إلى الدعوات المتكررة داخل الحكومة الإسرائيلية لشن عمليات عسكرية أكثر عنفًا ضد قطاع غزة. 

 

أبو الغيط: القمة العربية الطارئة ستناقش الطرح العربي لمواجهة مقترح أمريكا بشأن غزة 

 

أعلن أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية الطارئة المزمع عقدها ستناقش طرحًا عربيًا يواجه المقترح الأمريكي بشأن غزة، وأوضح أبو الغيط في تصريحات إعلامية أن هذا الطرح سيعتمد على التوافق الفلسطيني والدعم العربي والدولي، مؤكداً أن الهدف منه هو تقديم بديل يتماشى مع حقوق الشعب الفلسطيني ويحافظ على مصالح الأمة العربية.

 

وفي تعليقاته حول المقترح الأمريكي، أشار أبو الغيط إلى أن "لا أحد، سواء كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو أي جهة أخرى، يمكنها شراء غزة أو فرض حلول تضر بالقضية الفلسطينية"، وقال إن المقترح الأمريكي الأخير حول غزة يتطلب الرد العربي الموحد، مؤكدًا أن الهدف من هذا المقترح هو إيجاد طرح عربي مضاد يكون أكثر تماشيًا مع مصلحة الشعب الفلسطيني.

 

وحول موقف الدول العربية، أكد أبو الغيط أن "الموقف السعودي كان تاريخيًا وثابتًا في دعم القضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن القيادة السعودية لطالما كانت في صف القضية الفلسطينية ولم تتراجع عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الدولية. 

 

وأضاف أبو الغيط أنه "لا تنازل عربي عن الأراضي الفلسطينية"، مشددًا على أن كل ما يتعلق بالقدس وقطاع غزة والمستوطنات الإسرائيلية يعتبر خطًا أحمر لا يمكن القبول بتجاوزه تحت أي ظرف من الظروف.

 

وعن التواصل مع حركة حماس، أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن "التواصل مع حماس محصور فقط بالسلطة الفلسطينية"، وأنه لا يوجد تواصل مباشر مع الحركة في الوقت الحالي، وقال: "الموقف العربي موحد في دعم السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس في تمثيل الشعب الفلسطيني ومفاوضاته السياسية".

 

وتطرق أبو الغيط أيضًا إلى تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حيث أكد أن "نتنياهو لديه مصلحة كبيرة في انهيار الاتفاقات التي تم التوصل إليها بشأن غزة"، معبرًا عن قلقه من محاولات إسرائيل المستمرة لتعقيد الوضع في غزة وتعميق الانقسام الفلسطيني.

 

وفي الختام، شدد أبو الغيط على أن الجامعة العربية ستستمر في دعم فلسطين وشعبها بكل الوسائل الممكنة، وأن القمة العربية الطارئة ستشكل فرصة حقيقية لتنسيق المواقف العربية وتحقيق أكبر دعم ممكن للحقوق الفلسطينية في مواجهة الضغوطات الإقليمية والدولية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ا وزير الاتصالات الإسرائيلي ضد قطاع غزة غزة وقف المساعدات وقطع الكهرباء والمياه إعادة المختطفين الإسرائيليين خطوات عسكرية تشدد ا الشعب الفلسطینی أبو الغیط

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يهاجم سفينة الحرية على شواطئ غزة

اقتحمت زوارق تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي سفينة الحرية المحملة بمساعدات إنسانية أثناء اقترابها من شواطئ قطاع غزة، وسط توتر متصاعد بسبب استمرار الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات. 

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تُظهر لحظة محاصرة السفينة من قبل قوارب الاحتلال، في مشهد أعاد للأذهان أحداث اقتحام سفن سابقة حاولت كسر الحصار.

BREAKING: ISRAELI ARMY APROACH THE MADLEEN FREEDOM FLOTILLA

It’s carrying Liam Cunningham, Rima Hassan, Greta Thunberg, Yasmeen Acar, Thiago Alva & other activists.@RimaHas wrote: “They are here.” pic.twitter.com/gsZ8aPML4U

— Sulaiman Ahmed (@ShaykhSulaiman) June 8, 2025

وكانت السفينة قد أبحرت ضمن "أسطول الحرية" بمشاركة ناشطين دوليين بينهم النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشطة البيئية السويدية جريتا ثونبرج، بهدف إدخال مساعدات إنسانية إلى غزة. وأكد الناشطون عزمهم مواصلة رحلتهم "حتى اللحظة الأخيرة"، رغم تهديدات الاحتلال بمنعهم من الوصول.

الصحة الفلسطينية: مستشفيات غزة تواجه خطر التوقف خلال يومين بسبب نفاد الوقودتطورات الوضع في غزة| والتصعيد بالضفة.. آخرها العثور على جثة محمد السنوارأحمد ياسر يكتب: مؤسسة غزة الإنسانية.. سلاح جديد قاسمؤسسة غزة الإنسانية: نعمل على خطط تشغيلية لفتح مواقع توزيع إضافيةانقسام داخلي في إسرائيل حول إرسال تل أبيب لمساعدات إنسانية إلى غزةوزير دفاع الاحتلال: لن نسمح لأحد بكسر الحصار على غزة ونرفض دخول "مادلين"الدفاع المدني فى غزة: الاحتلال يواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة القطاععدوان متواصل وصمت دولي.. غزة تختنق جوعا وأهلها أصبحوا شهداء بحثا عن الطعامتوتر متصاعد قبالة سواحل غزة .. إسرائيل تستعد لاعتراض السفينة مادلينوزير دفاع الاحتلال يتعهد بمنع سفينة المساعدات من الوصول لـ غزة

وفي تصريح أدلت به لوكالة "فرانس برس"، قالت ريما حسن: "نحن 12 مدنيًا على متن السفينة، لسنا مسلحين، ولا نحمل سوى المساعدات الإنسانية"، مؤكدة أن الاحتلال قد يقطع الإنترنت وشبكات الاتصال في أي لحظة لمنع توثيق الهجوم.

الاحتلال يهدد والناشطون يرفضون التراجع

وزير الدفاع في حكومة الاحتلال، يسرائيل كاتس، أعلن صراحة أنه أصدر تعليماته للجيش بمنع السفينة من بلوغ شواطئ غزة، موجهًا رسالة إلى النشطاء قال فيها: "عودوا أدراجكم لأنكم لن تصلوا إلى غزة". ورد تحالف "أسطول الحرية" في بيان بأنه يتوقع "اعتراضًا واعتداءً إسرائيليًا في أي لحظة"، داعيًا حكومات الدول المشاركة إلى حماية مواطنيها من الاعتداء الإسرائيلي.

ويشارك في الرحلة ناشطون من ألمانيا وفرنسا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا، في محاولة رمزية لكسر الحصار ولفت أنظار المجتمع الدولي إلى الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

مجازر في رفح وتحذيرات من انهيار النظام الصحي

وفي وقت متزامن، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة استشهاد عشرة فلسطينيين على الأقل، بينهم نساء وأطفال، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق قرب دوار العلم غرب رفح، أثناء تجمع آلاف النازحين للحصول على مساعدات غذائية من مركز أمريكي لتوزيع الإغاثة. وقال المتحدث باسم الجهاز محمود بصل إن فرق الإنقاذ نقلت "خمسة شهداء وعشرات الإصابات برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي" من الموقع.

الصحة الفلسطينية: مستشفيات غزة تواجه خطر التوقف خلال يومين بسبب نفاد الوقودتطورات الوضع في غزة| والتصعيد بالضفة.. آخرها العثور على جثة محمد السنوارأحمد ياسر يكتب: مؤسسة غزة الإنسانية.. سلاح جديد قاسمؤسسة غزة الإنسانية: نعمل على خطط تشغيلية لفتح مواقع توزيع إضافيةانقسام داخلي في إسرائيل حول إرسال تل أبيب لمساعدات إنسانية إلى غزةوزير دفاع الاحتلال: لن نسمح لأحد بكسر الحصار على غزة ونرفض دخول "مادلين"الدفاع المدني فى غزة: الاحتلال يواصل تنفيذ سياسة تدمير ممنهجة في كافة القطاععدوان متواصل وصمت دولي.. غزة تختنق جوعا وأهلها أصبحوا شهداء بحثا عن الطعامتوتر متصاعد قبالة سواحل غزة .. إسرائيل تستعد لاعتراض السفينة مادلينوزير دفاع الاحتلال يتعهد بمنع سفينة المساعدات من الوصول لـ غزة

وتأتي هذه الهجمات وسط تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث أطلقت وزارة الصحة نداء استغاثة جديدًا، محذرة من توقف عدد من المستشفيات عن العمل خلال ساعات بسبب نقص الوقود وقطع الغيار والزيوت اللازمة لتشغيل المولدات.

وأوضحت الوزارة في بيان أن "مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الأهلي العربي يتهددهما خطر الخروج عن الخدمة خلال 24 ساعة"، مشيرة إلى أن المؤسستين الطبيتين تستقبلان أعدادًا كبيرة من الجرحى والمرضى من مدينة غزة وشمال القطاع، عقب خروج عدة مستشفيات من الخدمة بسبب القصف أو نفاد الموارد.

طباعة شارك سفينة الحرية الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل غزة قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يهاجم سفينة الحرية على شواطئ غزة
  • الخارجية الفلسطينية تثمن جهود المتضامنين الدوليين على سفينة "كسر الحصار" وتطالب بحمايتهم
  • ابن سلمان يدعو المجتمع الدولي إلى انهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 
  • عاجل. وزير الدفاع الإسرائيلي يُهدّد أسطول الحرية المتجه نحو غزة: عودوا أدراجكم
  • مادلين تقترب من غزة رغم التهديدات الإسرائيلية.. والبرلمانيون الأوروبيون يدعون لتوفير ممرّ آمن
  • مادلين تقترب من غزة رغم التهديدات الإسرائيلية.. والبرلمانيين الأوروبيين يدعون لتوفير ممرّ آمن
  • قراءة شاملة لجذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من منظور المؤرخ الشاب زاخاري فوستر
  • فتح: مصر تؤدي دورًا محوريًا في القضايا العربية وعلى رأسها الفلسطينية
  • كاتب سعودي يدعو لوقف احتكار مصر للجامعة العربية.. ويقترح بديلا
  • وزير الاتصالات السوري يعين الطفل سليم متحدثًا رسميًا باسم الوزارة