عائلات أسرى إسرائيليين بغزة: تلقينا إشارات بأنهم أحياء
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أعلنت عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة -اليوم الثلاثاء- أنها تلقت مؤشرات من أسرى مفرج عنهم تؤكد أن ذويهم لا يزالون على قيد الحياة.
وخلال اجتماع في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) قالت مكابيت ماير خالة الشقيقين التوأم زيف وغالي بيرمان -اللذين أُسرا من كيبوتس كفار عزة- إنها تلقت من أسير سابق دليلا على أنهما على قيد الحياة، وأضافت أن الشقيقين ليسا محتجزين في مكان واحد.
من جانبه، قال ناداف ميران شقيق الأسير عمري ميران الذي يبلغ 47 عاما -لموقع "والا" الإسرائيلي- إن شقيقه شوهد في يوليو/تموز 2024 من قبل أسير سابق، مضيفا أنه لم يسمع عنه منذ ذلك الحين.
أما عائلة ألون أوهيل فقالت في بيان إنها تلقت دليلا أوليا على أنه على قيد الحياة "لكنه مصاب ولا يتلقى العلاج الطبي".
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار -الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني- أُطلق سراح 16 أسيرا، بينما من المقرر إطلاق سراح آخرين في مراحل لاحقة.
وفي رد فعلها، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل بـ"عدم الالتزام" ببنود الاتفاق، وأعلنت أمس إرجاء أي عمليات مبادلة "حتى إشعار آخر".
وأكدت حماس أن الباب "مفتوح" للإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى الإسرائيليين في الموعد المقرر السبت، ولكن بعد أن تفي إسرائيل ببنود الاتفاق.
إعلانومن جانب آخر، تظاهر اليوم حوالي 200 إسرائيلي بينهم أقارب أسرى -أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في القدس- للمطالبة باحترام بنود الاتفاق.
ورغم وقف إطلاق النار، يطلق جيش الاحتلال -بوتيرة شبه يومية- النار عبر مسيّراته صوب مواطنين في مناطق مختلفة من القطاع، مما يؤدي إلى استشهاد وجرح فلسطينيين بينهم أطفال ومسنون.
وفي ظل كارثة إنسانية ما زالت ماثلة، تطالب السلطات المحلية في قطاع غزة -منذ أيام- الوسطاء والمجتمع الدولي بالتدخل لإجبار إسرائيل على تنفيذ البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك للسماح بإدخال المساعدات الكافية إلى القطاع، لكن دون جدوى.
وبدعم أميركي وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، ارتكبت إسرائيل -بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025- إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
دعت إلى خطوات فورية لوقف إطلاق النار.. ألمانيا تلوح بزيادة الضغط على إسرائيل
البلاد (برلين)
صعّدت ألمانيا لهجتها الدبلوماسية تجاه إسرائيل، معلنة استعدادها لاتخاذ مزيد من الخطوات للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، في حال لم يتحقق تقدم ملموس لتحسين الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، الذي وصفته برلين بـ”الكارثي”.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أمس (الاثنين)، أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اتصال هاتفي أجري الأحد، أن برلين “مستعدة من حيث المبدأ لاتخاذ خطوات إضافية”، مشيرًا إلى أن هذا الموقف سيكون محور اجتماع مجلس الوزراء الأمني الألماني المنعقد ظهر اليوم في برلين.
وفي السياق ذاته، شدد المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، على أن المستشار ميرتس عبّر عن قلقه البالغ من حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة، داعيًا إلى “وقف فوري لإطلاق النار” وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السكان المدنيين المحاصرين، الذين يواجهون خطر المجاعة، حسب وصفه.
وأوضح كورنيليوس أن المستشار الألماني طالب نتنياهو باتخاذ خطوات عملية وسريعة، مشددًا على ضرورة ترجمة الوعود الإسرائيلية بشأن تسهيل إدخال المساعدات إلى إجراءات ملموسة على الأرض.
وكانت ألمانيا، إلى جانب فرنسا وبريطانيا، قد أصدرت بيانًا مشتركًا يوم الجمعة الماضي، دعت فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج “غير المشروط” عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة “حماس”.
وفي المقابل، أعلنت إسرائيل، عن “تعليق تكتيكي يومي” لعملياتها العسكرية في ثلاث مناطق من قطاع غزة تشمل المواصي ودير البلح ومدينة غزة، إلى جانب فتح ممرات إنسانية جديدة، وهي خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها استجابة أولية للضغوط الدولية المتزايدة، في ظل تحذيرات أممية من تفشي المجاعة.
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الانتقادات داخل أوروبا للسياسات الإسرائيلية، مع تصاعد الدعوات لحظر تصدير السلاح، وتقييد الدعم غير المشروط، ما قد يمثل تحولًا في مواقف بعض الدول الأوروبية التي كانت تُعد تقليديًا من أبرز داعمي تل أبيب.