في اليوم العالمي للإنترنت الآمن.. مبادرة يمنية لحماية الأطفال في الفضاء الرقمي
تاريخ النشر: 12th, February 2025 GMT
الثورة /
في ظل التطور الرقمي المتسارع والتحديات المتزايدة في الفضاء الإلكتروني، أطلقت جمعية الإنترنت العالمية – فرع اليمن، حملة توعوية تهدف إلى تعزيز الوعي الرقمي لدى الأطفال وأولياء الأمور، تحت شعار “نحو فضاء إلكتروني أكثر أماناً للأطفال والنشء”، وذلك تزامناً مع اليوم العالمي للإنترنت الآمن.
مخاطر متزايدة تتطلب استجابة فاعلة
يواجه الأطفال والمراهقون تهديدات رقمية متزايدة، تشمل التنمر الإلكتروني، التصيد الاحتيالي، الاختراقات الأمنية، والتعرض لمحتوى غير لائق.
محاور رئيسية لتعزيز الأمان الإلكتروني
تسعى الحملة إلى تحقيق بيئة إلكترونية أكثر أماناً عبر مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل، إلى جانب نشر محتوى توعوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتركز على خمسة محاور رئيسية:
1. التوعية بالمخاطر الرقمية: توجيه الأطفال والأسر حول أبرز التهديدات الإلكترونية، مثل التنمر الرقمي والاحتيال والمحتوى غير المناسب.
2. تعزيز الاستخدام المسؤول للإنترنت: تشجيع المراهقين على التفاعل الإيجابي والامتناع عن مشاركة المعلومات الشخصية دون وعي.
3. تمكين الآباء من مراقبة نشاط أبنائهم إلكترونياً: تقديم إرشادات حول التحكم الأبوي الفعّال دون المساس بالخصوصية.
4. ثقافة الإبلاغ عن التهديدات: حثّ الأطفال على التبليغ عن أي مضايقات أو مخاطر يواجهونها عبر الإنترنت.
5. تعاون مجتمعي لحماية الأطفال: إشراك المدارس، المجتمع المدني، والقطاع الخاص لضمان بيئة رقمية أكثر أمناً.
نحو مستقبل رقمي آمن
أكدت جمعية الإنترنت العالمية – فرع اليمن، أن حماية الأطفال في العالم الرقمي مسؤولية جماعية تتطلب تعاوناً واسعاً بين الأسر، المؤسسات التعليمية، صناع القرار، والقطاع الخاص. وتدعو الجمعية جميع الجهات المعنية للانخراط في جهود التوعية لضمان مستقبل رقمي أكثر أمناً واستدامةً للأطفال والنشء.
في اليوم العالمي للإنترنت الآمن، تؤكد هذه المبادرات أهمية نشر الوعي الرقمي، وتمكين الأطفال وأسرهم من الاستفادة من التقنيات الحديثة دون التعرض للمخاطر الإلكترونية، بما يعزز بيئة آمنة ومثمرة في الفضاء الرقمي.
الجدير بالذكر أن المجتمع التكنولوجي الدولي يحتفل باليوم العالمي للإنترنت الآمن في شهر فبراير من كل عام، وتحديدا في يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير. في عام 2024، كان الاحتفال يوم 8 فبراير. أما في عام 2025، فكان الاحتفال يوم أمس 11 فبراير. وهو حدث سنوي عالمي يهدف إلى تعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول للإنترنت، وخاصة من قبل الأطفال والشباب.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المملكة تشارك دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للجفاف بتسليط الضوء على إنجازاتها البيئية
كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن أبرز المنجزات البيئية التي حققتها المملكة حتى الآن تزامنًا مع اليوم العالمي للجفاف والتصحر 2025م الذي تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم الاحتفاء به، في مناسبة توعوية تنظمها الأمم المتحدة في الـ17 من يونيو من كل عام بهدف تسليط الضوء على ضرورة مواجهة تحديات التصحر وتدهور الأراضي والجفاف.
وبينت الوزارة أنه تمت إعادة تأهيل أكثر من “313” ألف هكتار حتى الآن من الأراضي المتدهورة على مستوى المملكة، وزراعة أكثر من “115” مليون شجرة في مختلف أنحاء المملكة، واستصلاح أكثر من “118” ألف هكتار من الأراضي، وحماية “18.1%” من المناطق البرية و”6.49%” من المناطق البحرية، إضافةً إلى إعادة توطين أكثر من “8,277” ألف كائن فطري مهدّد بالانقراض في المحميات الطبيعية، بما في ذلك المها العربي، وظبي الإدمي، والوعل، وذلك في إنجاز بارز تمهيدًا للوصول إلى مستهدف المناطق المحمية إلى “30%” من مساحة المملكة البرية والبحرية بحلول عام 2030، وفقًا للمعايير والاتفاقيات الدولية، وزراعة “10” مليارات شجرة خلال العقود القادمة واستصلاح أكثر من “74” مليون هكتار من الأراضي.
وفي مجال التوعية، أشارت الوزارة إلى إطلاق مبادرة التوعية البيئية بهدف رفع مستوى الوعي البيئي، ونشر المعرفة بالقضايا البيئية، وترسيخ الشعور بالمسؤولية الفردية والجماعية لحماية البيئة، والحد من التلوث بمختلف أنواعه، والمحافظة على الموارد الطبيعية، وتحقيق متطلبات التنمية المستدامة، من خلال تعزيز الأدوار والمشاركة الفعالة من جميع فئات المجتمع، ومختلف القطاعات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي.
وأفادت بأن المنظومة تعمل على عدد من المبادرات البيئية المهمة، منها مبادرة تقييم البيئات البحرية والساحلية وإعادة تأهيل البيئات المتضرر منها وإدارتها إدارة مستدامة، حيث تم إطلاق رحلة العقد التي تعد أول رحلة ومسح شامل لمناطق وبيئات لم يسبق دراستها في المياه السعودية في البحر الأحمر، وكان من أبرز اكتشافاتها رصد عدد من الثقوب الزرقاء، ورصد كتل حيوية ضخمة للأسماك على أعماق سحيقة، وضمن جهود تقييم حالة الموائل البحرية على طول الساحل السعودي في البحر الأحمر تم تنفيذ عدد من المسوحات الميدانية لأكثر من “600” موقع للشعب المرجانية و”200″ موقع للحشائش البحرية و”100″ موقع لأشجار المناجروف.
وأوضحت الوزارة أن شعار هذا العام يسلط الضوء على “استعادة الأرض..وفتح أبواب الفرص”، للعمل على زيادة الوعي حول جهود المحافظة على البيئة وحمايتها، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة التي من شأنها أن توفر فرص عمل لملايين الأشخاص حول العالم، وتعزز الأمن الغذائي والمائي، وتسهم في تعزيز القدرة الاقتصادية.
وأكّدت أن المملكة تتميز بتنوعها الجغرافي والمناخي، والصحاري الشاسعة، والجبال، والسواحل، والسهول، والوديان، والمناطق الزراعية, وتُعد هذه البيئة موطنًا لتنوع بيولوجي فريد يتكيف مع الظروف المناخية المختلفة، وحرصًا على الحفاظ عليها وحمايتها، أطلقت عددًا من المبادرات البيئية أبرزها مبادرة السعودية الخضراء لزراعة “10” مليارات شجرة خلال العقود المقبلة، ويجري العمل على تنفيذ “86” مبادرة وبرنامجًا تحت مظلّة “السعودية الخضراء” باستثمارات تتجاوز “705” مليارات ريال في مختلف مجالات الاقتصاد الأخضر.
اقرأ أيضاًالمملكة“الخارجية”: المملكة تعرب عن تعازيها ومواساتها لجمهورية الهند في ضحايا حادث سقوط الطائرة المدنية
وتهدف هذه المشاريع إلى تحقيق الأهداف الرئيسة للمبادرة وهي: خفض الانبعاثات الكربونية، وتشجير المملكة، وحماية المناطق البرية والبحرية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، لبناء اقتصاد مستدام ومزدهر، والارتقاء بمستويات جودة الحياة.
وبينّت الوزارة أن استضافة المملكة للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “COP16″، كانت نقطة تحول تاريخية لتعزيز الزخم الدولي وزيادة الاهتمام العالمي بالحد من تدهور الأراضي والصمود في مواجهة الجفاف، ومثلت الاستضافة تتويجًا لجهودها وتأكيدًا لريادتها في العمل البيئي عامةً، وفي مجال الحد من تدهور الأراضي والصمود في مواجهة الجفاف خاصةً، وكانت أبرز مخرجات “COP16″، إطلاق المبادرة الدولية للإنذار المبكر من العواصف الغبارية والرملية، وإطلاق مبادرة شراكة الرياض العالمية من أجل مقاومة الجفاف، إطلاق مبادرة Business 4 Land، وRiyadh Action Agenda.
ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، يعد التصحر وتدهور الأراضي والجفاف من أشد التحديات البيئية إلحاحًا، حيث طال التدهور ما يصل إلى “40%” من مساحة اليابسة في العالم، وبينما يبلغ عقد الأمم المتحدة لاستعادة النُظم الإيكولوجية “2021 – 2030” منتصف مساره، بات لزامًا على الجميع تسريع وتيرة الجهود لعكس مسار التدهور، وتحويله إلى استعادة واسعة النطاق، وفي حال استمرت الاتجاهات الراهنة، فسوف يحتاج العالم بحلول 2030م إلى استعادة “1.5” مليار هكتار من الأراضي، وتهيئة اقتصاد ترميم تُقدّر قيمته بتريليون دولار، حيث تشهد كل ثانية تمر تدهور ما يعادل أربعة ملاعب كرة قدم من الأراضي السليمة، بينما كل دولار واحد يُستثمر في استعادة الأراضي قد يُدرّ عائدًا يصل إلى “30” دولارًا، ويمكن للزراعة الحافظة أن تخفض احتياجات المحاصيل من المياه بنسبة تصل إلى “30%” أثناء فترات الجفاف.
يُشار إلى أن جمهورية كولومبيا تستضيف فعالية اليوم الدولي للتصحر والجفاف لهذا العام في بوغوتا، وسيركز الاحتفاء على ضرورة تعزيز جهود استعادة الأراضي بوصفها محركًا لتحقيق الاستدامة والسلام والتنمية الشاملة، مع التشديد على الدور الحيوي للأراضي السليمة في ضمان الأمن الغذائي والمائي وتوفير فرص العمل وتعزيز الأمان.