يقول المثل العربي “على قدر الصراخ يكون الألم”،ويبدو أن المملكة الجارة قد تألمت كثيرا من الزيارة التي أداها وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, أحمد عطاف, مؤخرا إلى سوريا.

وعلى قدر هذا الألم, كان صراخ مجندي النظام المغربي في جميع وسائط التواصل الاجتماعي وعبر مختلف مواقعهم الإلكترونية الإخبارية, ضمن الحرب الشاملة ضد الجزائر وتنويع فتح الجبهات ضدها.

وقد ذهب بهم الأمر إلى حد اختلاق الأكاذيب والافتراءات ونشرها على أوسع نطاق ممكن.

وتكتسي هذه الترهات في الكثير من الأحيان طابعا صبيانيا وبهلوانيا يتحدى العقل السوي ويحير المنطق المستقيم.

وحقيقة الأمر, أن المملكة المغربية انتهى بها المطاف إلى حد تصديق أكاذيبها وتوهماتها واختلاقاتها. فقد روجت منذ بضع أسابيع خلت عن وجود جنود من الجيش الجزائري ومن جبهة البوليساريو يقاتلون إلى جانب نظام بشار الأسد.

وكأن هذه الهلوسة لم تكف مرضى الأوهام, فزادوا في ارتكاسهم ورجسهم, وخرجوا علينا بافتراء يمزج بين الحقد الدفين والنية في الأذى والدعابة السوداء المقيتة. فحاول أتباع أبو رغال الترويج لخبر مفاده أن وزير الدولة أحمد عطاف قد تقدم بطلب الإفراج عن هؤلاء الجنود, حين لقائه بالرئيس السوري, أحمد الشرع, وأن هذا الأخير قد رفض ذلك.

محض تخرصات من نسج خيال بؤساء لا هم لهم سوى إلحاق الأذى بالجزائر, واستباحة كل محظور وتجاوز كل حد في سبيل هذا الهدف العليل.

فقد ورد في الحديث النبوي الشريف “إن لم تستح فاصنع ما شئت !”. فهذا دأب القوم في المملكة.

فاللقاء الذي جمع الوزير أحمد عطاف بالرئيس السوري أحمد الشرع كان استثنائيا بكل المقاييس وكان بعيدا كل البعد عن مثل هذه الافتراءات التافهة التي يتم الترويج لها من قبل المغرب.

فالمحادثات, ومثلما كشف عنه وزيرا خارجية البلدين الشقيقين, تركزت في المقام الأول والأخير حول تأكيد تضامن الجزائر ووقوفها إلى جانب سوريا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها, وهي تسعى للم شمل جميع أبنائها حول مشروع وطني جامع يعيد بناء مؤسساتهم الوطنية ويحقق تطلعاتهم في السلم والأمن والتنمية والرخاء.

هي محاولة أخرى بائسة ويائسة على قدر بؤس ويأس أصحابها الذين ضاقوا ذرعا بتبديد الشكوك حول عمق العلاقات الجزائرية-السورية وصاروا يتوجسون خيفة من أي تحرك دبلوماسي جزائري, متوهمين أنهم أكبر همنا ومبلغ مقاصدنا.

لهؤلاء نقول: اخسؤوا فالقافلة تسير والكلاب تنبح!

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

السلطات الجزائرية تفكك شبكة إجرامية في وهران

تمكنت السلطات الجزائرية بوهران من شل نشاط شبكة إجرامية منظمة وتوقيف ثلاثة أشخاص من عناصرها وضبط أسلحة من الصنف الرابع والخامس، وذخيرة وتجهيزات حساسة.

وقالت المصلحة الجهوية لمكافحة الجريمة المنظمة «SRLCO» إن هذه العملية نفذت بعد عمل ميداني مكثف مدعم بأبحاث دقيقة مكنت محققي المصلحة من الكشف عن النشاط الإجرامي لهذه الشبكة المنظمة.

وأضافت أنه تم تحديد هوية وأماكن تواجد عناصر الشبكة ووضع خطة أمنية محكمة بناء على هذه المعطيات.

وأسفرت عن توقيف المشتبه فيهم الثلاثة على مستوى مدينة السانيا بوهران عقب تنفيذ عمليات تفتيش لمساكـنهم تحت إشراف النيابة المختصة.

وأفضت العملية إلى ضبط واسترجاع أربعة بنادق تكرارية أحادية الماسورة وبندقية صيد بحري إضافة إلى 4 مسدسات واثنين كاتم صوت.

كما تم حجز 6877 وحدة من الذخيرة من عيارات مختلفة وجهازي اتصال لاسلكي وثلاثة مناظير بعيدة المدى ومنظارين خاصين بالأسلحة.

وأكدت أنه تم تقديم المشتبه فيهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة السانيا بوهران.

اقرأ أيضاًالعلاقات الجزائرية- الفرنسية على صفيح ساخن

وزير الكهرباء يبحث سبل دعم وتعزيز فرص التعاون والشراكة والاستثمار مع الجزائر

سعر الذهب في الجزائر اليوم الأربعاء 28 مايو 2025

مقالات مشابهة

  • مدير عام وكالة الأنباء القطرية يجتمع مع سفير الهند
  • كاتب سياسي: زيارة وزير الخارجية تؤكد اهتمام المملكة بالشعب السوري
  • ألمانيا .. مصرع شخصين في تحطم طائرة بشرفة مبنى سكني
  • وزير الخارجية: المملكة ستقدم دعما ماليا للعاملين في القطاع العام بسوريا
  • عطاف في القاهرة للمشاركة في الاجتماع الوزاري لدول الجوار بشأن الأزمة في ليبيا
  • المومني ينعى الزميل محمد الخطايبة
  • أحمد بوكماخ مؤلف كتب مدرسية تربت عليها أجيال في المغرب
  • السلطات الجزائرية تفكك شبكة إجرامية في وهران
  • وكالة المغرب العربي للأنباء تبرم اتفاقيات للتعاون مع وكالة سانا ووكالات أنباء متوسطية
  • وزير الخارجية والهجرة يختتم زيارته إلى المغرب