الثورة نت:
2025-06-02@12:15:01 GMT

هيئة الزكاة ومشاريع التمكين الاقتصادي

تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT

 

مشاريع التمكين الاقتصادية والمهنية التي تتبناها الهيئة العامة للزكاة والتي تستهدف الأسر الأشد فقرا، بهدف تدريبهم وتأهيلهم وإكسابهم المهارات والقدرات التي تمكنهم من الحصول على مشاريع صغيرة، تسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية والقضاء على البطالة والحد من الفقر، وتحويل هذه الأسر إلى أسر منتجة وفاعلة في أوساط المجتمع، من الثمار والمكاسب الطيبة، ذات الأثر الكبير لهذه الهيئة التي حملت على عاتقها منذ تأسيسها إحياء هذا الركن الثالث من أركان الإسلام، من خلال صرف الزكاة في مصارفها الشرعية، وإسهامها البارز في مد يد العون للفقراء والمساكين والمحتاجين والغارمين وغيرها من أوجه الصرف التي نصت عليها آية الزكاة .

وهي نعمة كبيرة أن يتم استيعاب آلاف الشباب من ذوي الفاقة والحاجة والعمل على تمكينهم اقتصاديا ومهنيا من خلال برنامج تدريبي وتأهيلي عملي ونظري بهدف إعدادهم لمرحلة التخصص والتي يتم خلالها تزويد الدارسين بالمهارات والمعارف التي تعزز من قدراتهم المهنية في تلكم التخصصات التي يتطلبها سوق العمل، ومن ثم تمكينهم من الحصول على الحقائب المهنية التخصصية التي تعد بمثابة الخطوة الأولى على طريق بناء الشخصية الاقتصادية ذات الطابع المهني الإنتاجي التي من شأنها الحصول على الفرصة لإثبات الذات، ومغادرة مربع الفقر والعوز والحاجة .

هذه الحقائب المهنية من شأنها تغيير واقع هؤلاء الشباب وأسرهم، حيث يتطلب الأمر التحلي بروح العزيمة والإرادة القوية والرغبة الصادقة في الاستفادة منها، وتطويرها في المستقبل، من أجل تحقيق الغايات والأهداف التي حرصت هيئة الزكاة على تحقيقها من خلال تبنيها لمشاريع التمكين الاقتصادي تنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية الحكيمة، والتي تأتي في مقدمتها محاربة الفقر والحد من البطالة، ودعم الشباب والأخذ بأيديهم وتشجيعهم على العمل والإنتاج من أجل رفع مستويات الناتج المحلي، والمضي قدما نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي يعد من الأهداف الرئيسية التي تضمنها مشروع الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة.

بالأمس احتفلت هيئة الزكاة بتوزيع الحقائب المهنية لمشاريع التمكين الاقتصادي والمهني بمحافظة ذمار لعدد 430 مستفيدا ومستفيدة في مجالات تركيب وصيانة الطاقة الشمسية، والتمديدات الصحية، والتمديدات الكهربائية، والخياطة النسوية، والديكورات الداخلية، وصيانة الأجهزة المنزلية، وصيانة الآلات الكهربائية، وصيانة السيارات الحديثة، وصيانة الموبايل، وكهرباء سيارات ولحام وتشكيل المعادن، وميكانيك سيارات، وقبلها احتفلت الهيئة بتوزيع مدخلات الإنتاج والتسويق السمكي لمشروع التمكين الاقتصادي السمكي لعدد 480 أسرة من أسر الصيادين الفقراء بمحافظة الحديدة، اشتملت الحقائب على قوارب صيد ومحركات ومستلزمات صيد، وهناك مشاريع تمكين قادمة في بقية المحافظات وذلك في إطار تدخلات الهيئة العامة للزكاة لتحسين الأوضاع المعيشية لشريحة واسعة من الصيادين من ذوي الفاقة والعوز، وهي خطوة رائدة ومثمرة تشكر عليها الهيئة .

وهنا ينبغي الإشارة إلى أن هذه المشاريع ذات المردود الاقتصادي والمهني تعد ثمرة من ثمار أموال المزكين الذين كان لتفاعلهم الإيجابي مع الهيئة ومسارعتهم لأداء الزكاة المفروضة عليهم، أبلغ الأثر في تحقيق هذا النجاح والوصول إلى هذه النوعية من المشاريع المستدامة الملموسة الأثر، وهنا أحث الإخوة في هيئة الزكاة ومكاتبها في المحافظات والمديريات على متابعة المستفيدين من مشاريع التمكين، بهدف تقييم تجربتهم، ودعمهم وإسنادهم لمواصلة مسيرتهم العملية والمهنية، وأحث المستفيدين على اغتنام هذه الفرصة والاستفادة من هذه الحقائب المهنية في تكوين شخصياتهم الاقتصادية والمهنية، وأن يكونوا عند حسن ظن القيادة والهيئة والمجتمع بهم، ونتطلع إلى اللحظة الفارقة التي نشاهد فيها هذه النماذج وقد تحولت إلى أرباب للمهن وباتت تشكل رافدا من روافد الاقتصاد الوطني بعون من الله وتوفيقه .

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رائدات أعمال: «اصنع في الإمارات» خطوة مهمة في طريق «التمكين»

يوسف العربي (أبوظبي)
أكدت رائدات أعمال أهمية مبادرة «اصنع في الإمارات» التي انطلقت في أبوظبي خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو الجاري، معتبرات أنها شكلت محطة مهمة من محطات تمكين شباب المواطنين.
 وقلن لـ «الاتحاد»: إن نمو مساهمة الصناعة المحلية لم تعد خياراً اقتصادياً فحسب، بل أصبح ضرورة استراتيجية ومساراً وطنياً لترسيخ السيادة وتعزيز الاكتفاء الذاتي، ليأتي دور «اصنع في الإمارات» ليفتح آفاقاً واسعة أمام المواطنين في القطاع الصناعي.
وأضفن أن هذا الحدث لم يكن مجرّد تجمع اقتصادي، بل كان مشهداً وطنياً يترجم رؤية القيادة إلى خطوات ملموسة، حيث تحولت النهضة الصناعية إلى واقع يتجسد أمام أعين الشباب الإماراتي الطموح، حيث لم تكتف الرؤية الحكومية بالتحفيز، بل صنعت البيئة التي تتيح لكل فكرة أن تزدهر ولكل طموح أن يتحول إلى مشروع يحمل اسم «صنع في الإمارات».

رائدات أعمال: «اصنع في الإمارات» خطوة مهمة في طريق «التمكين»

الاكتفاء الذاتي 
وقالت رائدة الأعمال والفنانة التشكيلية المهندسة عزيزة الحساني: في ظل القيادة الرشيدة لم يعد نمو الصناعة المحلية خياراً اقتصادياً فحسب، بل أصبح ضرورة استراتيجية ومساراً وطنياً لترسيخ السيادة وتعزيز الاكتفاء الذاتي، ومن هنا جاءت أهمية مبادرة «اصنع في الإمارات» لتكون أكثر من مجرد منصة صناعية، بل رسالة عميقة، تضع بين يدي كل إماراتي مفاتيح المستقبل.
 وأضافت: هذا الحدث لم يكن مجرّد تجمع اقتصادي، بل كان مشهداً وطنياً يترجم رؤية القيادة إلى خطوات ملموسة، حيث تحولت النهضة الصناعة إلى واقع يتجسد أمام أعين الشباب الإماراتي الطموح، حيث لم تكتف الرؤية الحكومية بالتحفيز، بل صنعت البيئة التي تتيح لكل فكرة أن تزدهر ولكل طموح أن يتحول إلى مشروع يحمل اسم «صنع في الإمارات».
 وأشارت إلى أنه لا يمكن لهذه الفعاليات أن تحقق أهدافها دون الرؤية القيادية العميقة التي تؤمن بأن الإماراتي ليس مجرد مستفيد من التنمية، بل هو صانعها الأول، وكان «اصنع في الإمارات» تجسيداً لهذه الرؤية.

أخبار ذات صلة هامبورج تنضم إلى سباق استضافة «الألعاب الأولمبية» في ألمانيا إيفرتون وألكاراز.. «عقد دائم»

 مشروع وطني 
 وأضافت: هذا الحدث جعلني أتأكد كمواطنة تجمع بين الهندسة والفن وريادة الأعمال، بأن الاكتفاء الذاتي والاستقلال الصناعي لم يعد مجرد حلم، بل أصبح مشروعاً وطنياً مفتوحاً لكل من يمتلك الفكرة والشغف والإرادة ليترسخ التمكين بقرارات وتشريعات وبنى تحتية واستثمارات تمنح كل فرد القدرة على التحول من مستهلك إلى منتج.
ولفتت إلى أن ما رأيته في أروقة المعرض لم يكن مجرد أفكار متناثرة، بل كان تحولاً حقيقياً في طريقة تناول الجيل الجديد لمفهوم الصناعة والتصنيع، حيث بات شباب الإمارات لا يبحثون عن وظيفة، بقدر ما يبحثون عن صناعة في شكل مشروع يحمل هويته ويعبر عن رؤيته.
 واستكملت: تجسّد هذا الطموح في روّاد الأعمال والمبتكرين وفي الحرفيين وفي المهندسين الذين أدركوا أن «اصنع في الإمارات» يعد نقطة انطلاق، وخريطة طريق نحو صناعة محلية مستدامة، وما يبعث على الفخر أن هذا التحوّل كان نتاجاً لرؤية قيادة تؤمن بإمكانيات مواطنيها وتراهن عليهم، وتستثمر فيهم.

دعوة مفتوحة 
 ومن جانبها قالت رائدة الأعمال عشبه الفلاحي: إن مبادرة «اصنع في الإمارات» شكلت دعوة مفتوحة لكل إماراتي وإماراتية ليكونوا جزءاً من بناء المستقبل، لا بالمشاهدة، بل بالفعل والإنتاج، والإبداع.
 وقالت الفلاحي: إن مبادرة «اصنع في الإمارات» فتحت لنا أفقاً واسعاً لرؤية جديدة، حيث بات بإمكان الشباب خلق الفرصة من خلال الابتكار في التصنيع والدخول في شراكات حقيقية تسهم في تنمية اقتصاد وطننا بكل فخر واستحقاق.
 وأضافت أن الشباب هم نبض المجتمع، وهم مؤثرون في كل زاوية بالقطاع الصناعي، سواء من خلال تواجدهم بالمصانع، أو من خلال جهودهم في الترويج للمنتج المحلي، وبث الثقة فيه وتعزيز الوعي بأهميته كمصدر فخر وطني.
 وقالت: باعتباري إماراتية، أشعر أن كل منتج صُنع على أرضي هو جزء من هويتي، وأن اقتناء المنتج المحلي بالنسبة لي ليس خياراً تجارياً، بل موقف وطني أعبر من خلاله عن امتناني لكل يد إماراتية تعمل بإخلاص، ولكل فكرة تحولت إلى إنجاز بأيدي أبناء وبنات الوطن. 
وأضافت: أطمح في المساهمة برفع الوعي، وربط الشباب بالفرص الوطنية، ودفع عجلة الاكتفاء الذاتي بثقافة تؤمن بالاعتماد على النفس.  

 قصص نجاح

وخلال «اصنع في الإمارات» عُقدت جلسة حوارية ضمن فعاليات «اصنع في الإمارات»، حملت عنوان «تمكين رائدات الأعمال: قصص نجاح من الإمارات»، بتنظيم من مبادرة «نساء مبادلة»، سلطت الضوء على تجارب نسائية إماراتية رائدة في مجالي ريادة الأعمال والتكنولوجيا المالية. 
وتناولت علا دودين، أهمية تطوير الكفاءات المحلية في مجالات التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني، وضرورة تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتأهيل الكوادر الوطنية في هذا المجال، كما تناولت الدور المحوري لدولة الإمارات في تبني التشريعات التنظيمية المتقدمة، مما ساهم في جعلها مركزاً إقليمياً للأصول الرقمية وتقنيات «الويب 3.0».

مقالات مشابهة

  • توزيع 155 بقرة للمستفيدين من مشروع التمكين الاقتصادي في مقبنة بتعز
  • اجتماع برئاسة باجعالة يقر توصيات حول التمكين الاقتصادي والرعاية الاجتماعية
  • فرصة استثمارية تطرحها أمانة نجران لإنشاء وتشغيل وصيانة قرية حمى الجديدة الترفيهية
  • تفقد عملية دمج المستفيدات من مشروع التمكين الاقتصادي بالحديدة
  • مدبولي يشهد توقيع اتفاقية تشغيل وصيانة متكاملة لمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية
  • بـ 250 مقررًا إلكترونيًا.. جامعة القصيم تدشن مشروع الحقائب التفاعلية لـ16 برنامجًا تعليميًا
  • رائدات أعمال: «اصنع في الإمارات» خطوة مهمة في طريق «التمكين»
  • حملات مكثفة للنظافة ورفع الاشغالات وصيانة الطرق والإنارة بمراكز المنيا
  • الحديدة.. مناقشة آليات تنفيذ مشروع التمكين الاقتصادي وتحديد أولوياته
  • حملات مكثفة للنظافة ورفع الإشغالات وصيانة الطرق والإنارة بالمنيا