عاقبت محكمة الجنايات الاستئنافية أم وعشيقها بالسجن 15 عاما، لاتهامهما بقتل طفل 4 سنوات نجل المتهمة الأولى، مع سبق الإصرار، وذلك لكثرة بكائه أثناء انفرادهما بشقة المتهمة.

وصدر الحكم برئاسة المستشار خالد الشباسي، وعضوية المستشار محمد القرش، والمستشار تامر الفنجرى، والمستشار رامي حمدي، وبحضور محمد عصام رئيس النيابة.

بعد حبسه 6 أشهر.. تعرف على موعد خروج سعد الصغير من السجنبعد خلع زوجها.. ربة منزل تطالب بـ 10 آلاف جنيه مصاريف مدرسة ابنتها

وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن زوج المتهمة الرئيسية دخل السجن فى قضية مخدرات، وخلال هذه الفترة تعرفت المتهمة على جار لها صاحب "سوبرماركت" وتطورت العلاقات فيما بينهما من خلال كثرة التردد عليها، وفى ليلة الجريمة التقت الأم بعشيقها في شقتها وظل الطفل الصغير الذى لم يكمل عامه الرابع في البكاء الشديد لتركه بمفرده، لتتجرد المتهمة من مشاعر الامومة، وقامت باستخدام عصا "مقشة" بضرب الطفل على يديه وقدميه وظهره.

وأضافت التحقيقات، أنه مع استمرار الطفل في البكاء وإزعاج العشيق في خلوته، قام المتهم بحمل الطفل إلى الأعلى ثم طرحه مرتين على الأرض، وفى المرة الثالثة أثناء إلقاء الطفل سقط على الأرض لترتطم رأسه في رخامة الطرابيزة مما أدى إلى كسر في الجمجمة حدوث نزيف داخلي بالمخ أسفر عن وفاته.

وأدعت الأم والعشيق أن الطفل سقط سهوا وتوفى، لكن مع التشديد عليهما وتضيق الخناق اعترفا بارتكاب الجريمة أمام جهات التحقيق، كما اعترفت أم الطفل المقتول، بأنها كانت تعطى نجلها دواء كحة يحتوى على مخدر حتى يخلو لها الجو مع عشيقها، وانتهت النيابة العامة في التحقيقات إلى إحالة القضية الى محكمة الجنايات.

وقضت محكمة جنايات أول درجة، بالسجن 15 عاما لكل من الأم وعشيقها بتهمة القتل مع سبق الإصرار، وقدم المتهمان استئناف على الحكم أمام محكمة الجنايات الاستئنافية، التي قضت بتأييد الحكم مع إضافة وضع المتهمين تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات بعد خروجهم من الحبس ومصادرة كافة المضبوطات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محكمة الجنايات الاستئنافية محكمة الجنايات زوجة محكمة الجنايات الاستئنافية أم وعشيقها قتلت طفلها المزيد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل بين تأييد ضرب إيران والقلق من نتائجه وتوظيفه

القدس المحتلة- تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية حالة من الإجماع حول الضربة التي وجّهها الطيران الإسرائيلي إلى عمق إيران بدعوى ما تصفه حكومة الاحتلال "بتهديدات وجودية متصاعدة" تشكلها طهران.

ويتجلى هذا الإجماع في تصريحات قادة المعارضة، وفي مقدمتهم رئيسها يائير لبيد، الداعمة بقوة لأي عمل عسكري ضد المنشآت النووية والعسكرية بإيران. وهو ما يثير تساؤلات عما إذا كان هذا الإجماع يصب في مصلحة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يواجه أزمات داخلية متراكمة منذ هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة.

لكن هذا الإجماع لا يقرأ بالضرورة كدعم مباشر لنتنياهو، بل كحالة تعبئة تقودها "منظومة الأمن القومي" ومؤسسات الدولة العميقة التي ترى في البرنامج النووي الإيراني تهديدا مصيريا.

من جهة أخرى، تدرك المعارضة أن دعمها لأي تحرك عسكري ضد إيران لا يعني الاصطفاف السياسي خلف نتنياهو، بل محاولة لتسجيل نقاط في معركة القيادة، والتأكيد أنها شريك في القرارات المصيرية، وفق محللين.

ويسعى نتنياهو كعادته إلى "الهروب للأمام"؛ عبر تصدير الأزمة الداخلية إلى الخارج وفتح جبهة جديدة مع إيران قد تتيح له استعادة زمام المبادرة، خاصة بعد فشله في تحقيق نصر حاسم في الحرب على غزة.

إعلان

في هذا السياق، فإن حالة "النشوة الوطنية" التي تعيشها إسرائيل حاليا قد تمنح نتنياهو هامشا للاستفادة السياسية المؤقتة، لكنها تبقى رهينة لحجم الخسائر إن تطورت المواجهة إلى صراع مباشر ومدمِّر.

دفع الثمن

منذ الساعة التاسعة من مساء أمس الجمعة، بدأت إيران هجوما صاروخيا واسع النطاق، أطلقت خلاله نحو 200 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل. وقد دام ساعات وخلّف دمارا واسعا في عدد من المدن الإسرائيلية، وعلى رأسها تل أبيب الكبرى التي شهدت أضرارا جسيمة وتدميرا لعدد من المباني.

وأسفرت الهجمات حتى الآن، بحسب الإسعاف الإسرائيلي، عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، في حصيلة مرشحة للارتفاع مع استمرار عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض.

وصف شهود العيان المشهد كأنه "نهاية العالم"، مع انتشار صور الدمار الهائل والخراب الذي طال البنية التحتية والعمارات السكنية والمنشآت في المدن الإسرائيلية.

بهذه الخلفية، ناقشت التحليلات الإسرائيلية الإجماع السياسي حول ضرب إيران، وبحثت فيما إذا كان نتنياهو قادرا فعلا على تحويل هذا التوافق إلى رافعة سياسية، أم إنه يغامر بإشعال حرب قد تزيد من تعقيد أزماته بدلا من أن تنقذه منها.

نتنياهو يهرب إلى الأمام للإبقاء على حالة الحرب للحفاظ على حكومته (مكتب الصحافة الحكومي) أبواب المجهول

رغم الإرهاق الذي يعانيه الجمهور الإسرائيلي جراء حرب غزة والانقسام السياسي الداخلي، يقول محلل الشؤون الاستخباراتية في صحيفة "هآرتس" يوسي ميلمان إن إسرائيل دخلت في مواجهة مباشرة مع إيران، في عملية عسكرية اعتبرت "ناجحة تكتيكيا في مرحلتها الأولى، لكنها فتحت أبواب المجهول".

وأوضح أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تأمل في صراع قصير ومحدود، لكن القرار النهائي ليس بيد إسرائيل وحدها، بل في طهران.

وبحسب ميلمان، فإن نتنياهو يبدو مصمما على مواصلة الحرب، مدفوعا بدوافع شخصية وسياسية، بعكس رغبة الجيش والموساد بإنهاء الحدث سريعا. فإيران المعروفة بعنادها واستعدادها لصراعات طويلة قد تختار مسار الاستنزاف بدلا من رد محدود، كما فعلت في حربها مع العراق.

إعلان

ويعتقد أن إسرائيل التي تجمع بهذه المرحلة على ضرب إيران تبقى أمام معادلة معقدة، من ناحية إنجاز عسكري ميداني لا يضمن تحقيق مكاسب إستراتيجية طويلة الأمد، ومواجهة داخلية متوترة قد تتفاقم مع اتساع رقعة المواجهة وتكبد الجبهة الداخلية الإسرائيلية خسائر غير مسبوقة، من ناحية أخرى.

أجندة سياسية

وتحت عنوان" على إسرائيل أن تثبت سبب مهاجمتها إيران الآن"، كتب المحلل السياسي في موقع "والا" الإلكتروني أمير أورن مقالا استعرض من خلاله الضربة الإسرائيلية على إيران التي تطرح تساؤلا محوريا: "لماذا الآن؟".

يعتقد أورن أن الهجوم الإسرائيلي على إيران، رغم ضخامته، لم يكن ضرورة أمنية عاجلة، بل يبدو كأنه مدفوع بأجندة سياسية داخلية، لا بتهديد إستراتيجي وشيك.

وأوضح المحلل السياسي أنه منذ سنوات، كان الهجوم على إيران حلما يراود نتنياهو، لكنه ظل مؤجلا بلا موعد. وبعد "هجوم 7 أكتوبر"، تغيّر كل شيء، فقد بات الهجوم على إيران طوق نجاة سياسيا له، وفرصة للهروب من مساءلة الفشل الأمني في غزة، ولإعادة رسم صورته كرجل أمن لا يتردد في اتخاذ قرارات مصيرية.

لكن هذه المغامرة العسكرية، كما يقول المحلل السياسي، "لم تكن لتتم لولا استمرار الحرب في غزة التي رفض نتنياهو إنهاءها، حتى في ظل عروض تشمل إعادة جميع الرهائن. والسبب هو وقف الحرب الذي يعني انهيار الائتلاف". ومن ثم، فإن الحفاظ على الحرب كان السبيل الوحيد لبقاء الحكومة، ومن خلالها تنفيذ الهجوم على إيران.

ولم يكن الهجوم كالهجمات الإسرائيلية السابقة على مفاعل العراق أو سوريا، التي نُفذت بصمت ومن دون تبنٍّ رسمي. وهذه المرة كان الهدف استعراض القوة، وفرض رد علني من طهران، وتقديم نتنياهو كبطل قومي في مواجهة "الخطر الإيراني". ذلك كله رغم أن الموساد أثبت مرارا أن العمليات الدقيقة ممكنة دون اللجوء إلى حرب شاملة، برأي المحلل.

إسرائيليون يتجمعون في أحد الملاجئ في ظل استمرار الرد الإيراني (رويترز) واقع مضطرب

في قراءته لواقع الجبهة الداخلية منذ الهجوم على إيران، وصف الكاتب والناقد التلفزيوني الإسرائيلي عيناف شيف المشهد بأنه "إغلاق تام مغلف بالخوف والذعر، في واقع بلا مدارس أو صلوات أو مظاهرات أو ثقافة، حيث لا تنفع شعارات الصمود أمام أيام طويلة ومعقدة قادمة".

وفي إشارة إلى حالة النشوة التي تعيشها إسرائيل، وصف شيف في "يديعوت أحرونوت" الإنذار الذي دوى فجر الجمعة بأنه لم يكن تحذيرا من صواريخ أو مسيّرات، بل رسالة صادمة تعكس واقعا مضطربا ومستقبلا لا يقل قلقا".

إعلان

ويتابع شيف متسائلا: "كم يمكن لإنسان أن يحتمل واقعا كهذا؟ عزلة طويلة فرضت على الجميع، والآن يعود القلق مع آلاف استيقظوا فجرا ليجدوا أنفسهم في دوامة جديدة، يطرحون الأسئلة ذاتها: إلى متى؟ ولماذا؟".

و"المأساة"، كما يراها شيف، أن "من يهتمون حقا بإسرائيل لا يقدمون جوابا واضحا لسؤال بسيط: هل ما يحدث ضروري؟ فالقيادة تفتقر إلى الوضوح والثقة، والردود غائبة أو مرتبكة، بعد أكثر من 615 يوما من حرب غزة وانهيار الثقة بالقرار السياسي والإستراتيجي".

مقالات مشابهة

  • أم هندية تفشل في إنقاذ طفلها من نيران الطائرة المنكوبة .. فيديو
  • النيابة تناظر جثمان المقاول المتهم بالتنقيب أسفل قصر ثقافة الطفل بالأقصر
  • فريق من النيابة العامة بالأقصر يناظر جثمان المقاول المتوفى لاتهامه بالتنقيب أسفل قصر ثقافة الطفل
  • إسرائيل بين تأييد ضرب إيران والقلق من نتائجه وتوظيفه
  • خلال ساعات.. الحكم على المتهمة في قضية خلية الهرم
  • النيابة توجه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لمتهمي واقعة تاجر الذهب بالبحيرة
  • محكمة الإستئناف تصحح الحكم الصادر في حق مشوه وجه “خديجة بلقصيري” وتدينه بالسجن سنتين
  • الحكم على المتهمة بالانضمام لجماعة إرهابية .. غدًا
  • محكمة الجنايات الاستئنافية تعاقب تشكيل عصابى للتنقيب على الآثار بالسجن المشدد
  • النيابة العامة: محكمة جنايات بنغازي تقضي بإعدام ثلاثة مدانين في قضية قتل عمد