الأطفال ينشدون في «أيام الشارقة التراثية»
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أقيم احتفال حاشد بمناسبة «حق الليلة»، ضمن فعاليات «أيام الشارقة التراثية»، بمشاركة وتفاعل لافت من الأسر والأطفال والضيوف المبتهجين بالمناسبة. أطفال بلباسهم التراثي يتأبطون أكياس الهدايا والحلوى، ويسيرون بانتظام ويتغنون بالأهازيج الشعبية، احتفالاً بليلة النصف من شعبان، وهم ينشدون بعض الأناشيد الشهيرة الخاصة بالمناسبة مثل: «عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم.
وقالت خولة مبارك الغفلي، من إدارة الفعاليات والأنشطة بمعهد الشارقة للتراث المسؤولة: إن «حق الليلة» مناسبة مهمة للأطفال يتعلمون خلالها الكثير من القيم المحلية، ومنها الترحيب بشهر رمضان، والالتزام بما يدعو إليه من أحكام وفضائل، إضافة إلى تعلم بعض القيم المجتمعية المهمة الأخرى، كالألفة والمحبة والتسامح، لترسخ بينهم عند الكبر، وتسهم في بناء أجيال أصيلة.
وخصصت الفعاليات ركناً خاصاً بالمناسبة تحت اسم «حق الليلة» ليشهد إقبالاً كبيراً من الجمهور، وهو يقوم بإحياء تقليد شعبي بتوزيع هدايا النصف من شعبان على الأطفال، وأشاع هذا التوزيع أجواء الفرح التي زادتها ملابس وحلي الأطفال التراثية. أما القطار المتحرك، وهو أحد فقرات الاحتفال بحق الليلة، فقط جمع الأطفال والأسر للحصول على جولة ترفيهية في ساحة الفعاليات، يطلعون فيها على معالم مرافق «أيام الشارقة التراثية» كالعرشان التراثية، والبيئات المحلية المختلفة. ووفرت هذه التجربة شعوراً مضاعفاً بالبهجة التي تقوي روابط المجتمع، والإنسجام بين أفراده.
«عليا»، الشخصية المحلية المحببة للأطفال كانت من أبرز معالم الحفل، حيث أسهمت في تزيين الأجواء بلباسها التراثي وتلويحة اليد، حيث جمعت حولها الكثير من الأطفال لالتقاط الصور التذكارية، وتكوين تجربة متميزة لا تنسى، وبصمة إعجاب تستحقها أيام الشارقة التراثية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أيام الشارقة التراثية أیام الشارقة التراثیة حق اللیلة
إقرأ أيضاً:
وفد معهد الشارقة للتراث يزور معالم تاريخية في «زنجبار»
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةقام وفد معهد الشارقة للتراث بزيارات ميدانية لعدد من المعالم التاريخية والثقافية في جزيرة زنجبار، وذلك في إطار برنامج رسمي يركّز على صون التراث وتبادل الخبرات الميدانية والمؤسسية.
واستهل الوفد، برئاسة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس المعهد، جولته بزيارة منطقة ماروهوبي، حيث اطّلع على أطلال قصر السلطان برغش، الذي يعود تاريخ بنائه إلى أواخر القرن التاسع عشر، ويُعد من أبرز المعالم التاريخية في زنجبار، وتعرّف على ملامح الطراز المعماري للموقع، إضافة إلى الحدائق المحيطة التي لاتزال شاهدة على مرحلة مهمة من تاريخ الجزيرة الثقافي.
وتوجّه الوفد بعد ذلك إلى منطقة صناعة القوارب الخشبية، وهي من الحِرف التقليدية المتوارثة في زنجبار، حيث تابع عن كثب مراحل تصنيع القوارب باستخدام أدوات محلية وتقنيات تراثية، واستمع إلى شرح من الحرفيين المحليين حول طرق البناء التي تعود إلى قرون مضت، حيث يحرص المعهد على توثيق هذه الحرف وصونها، باعتبارها جزءاً من التراث الثقافي غير المادي الذي يعكس العلاقة العريقة بين الإنسان والبحر.
واختتم الوفد زيارته بجولة في قصر السلطان المعروف بـ«بيت الساحل»، أول قصر رسمي في العصر السلطاني، والذي يضم متحفاً يعرض مقتنيات تاريخية وسرداً لمسيرة السلاطين الذين حكموا زنجبار، كما اطّلع الوفد على المسجد الملحق بالقصر والذي يجسّد ملامح البنية المعمارية في تلك الحقبة.
وأكد الدكتور عبدالعزيز المسلم، أن هذه الجولة تندرج ضمن رؤية معهد الشارقة للتراث الرامية إلى توسيع الشراكات الدولية في مجالات حماية وصون التراث الثقافي، مشيراً إلى أهمية الاطلاع على التجارب الأفريقية الناجحة في هذا المجال، بما يسهم في تطوير أدوات التوثيق والعمل الثقافي، وتفعيل مبادرات التعاون في مجالات التدريب والحفظ المستدام.