دراسة: الرضع يفضلون الأطعمة التي تناولتها أمهاتهم في أثناء الحمل
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أوصى باحثون الأمهات الحوامل اللواتي يرغبن في أن يتناول أطفالهن الخضروات الخضراء بتضمين هذه الأطعمة في نظامهن الغذائي خلال المراحل الأخيرة من الحمل.
جاء ذلك بعد دراسة كشفت عن أن حديثي الولادة أظهروا استجابة إيجابية لرائحة الأطعمة التي تعرضوا لها في أثناء وجودهم في الرحم.
قاد البحث جامعة دورهام، إذ تم تحليل تعبيرات الوجه لدى الرضع الذين تبلغ أعمارهم 3 أسابيع، وكانت أمهاتهم يتناولن بانتظام الكرنب الأجعد (الكالي) أو الجزر خلال الحمل.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين تعرضوا لمذاق الجزر في أثناء الحمل أبدوا استجابة إيجابية لرائحته بعد الولادة. وبالمثل، فإن الأطفال الذين تناولت أمهاتهم كبسولات مسحوق الكالي في أثناء الحمل أظهروا تفاعلا إيجابيا مع رائحة هذا الخضار.
البروفيسورة ناديا رايسلاند، الخبيرة في أبحاث الأجنة وحديثي الولادة، والتي اشتهرت دراستها عن تأثير التدخين على الأجنة عام 2015، كانت من المؤلفين الرئيسيين لهذه الدراسة.
وقالت: "تحليلنا لتعبيرات وجوه الرضع يشير إلى أنهم يبدون استجابة أكثر إيجابية لرائحة الأطعمة التي تناولتها أمهاتهم خلال الأشهر الأخيرة من الحمل. وهذا يعني أنه من المحتمل أن نشجع الأطفال على التفاعل بشكل أكثر تقبلًا مع الخضروات الخضراء من خلال تعريضهم لهذه الأطعمة في أثناء الحمل".
إعلانوأوضحت رايسلاند أن هناك ميلا لإعطاء الأطفال الرضع أطعمة ذات مذاق أكثر حلاوة عند الفطام، مثل الجزر المهروس أو الكمثرى أو الموز، لكن الأطفال الذين تعرضوا لمذاق الخضروات الأكثر مرارة في أثناء الحمل قد يطورون تفضيلًا لهذه الأطعمة الصحية لاحقًا.
وأضافت: "إذا تناولت الأم الخضروات الخضراء المرة والصحية، فقد يساعد ذلك أطفالها على تفضيلها وتقبلها في المستقبل". وأكدت أن الأجنة يتمتعون بحاسة شم شديدة الحساسية.
وشملت الدراسة 32 رضيعا من شمال شرق إنجلترا، وهي متابعة لبحث نُشر عام 2022 استخدم مسوحات الموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد (4D) التي أظهرت أن الأجنة يبتسمون عند تناول أمهاتهم للجزر، بينما يعبسون عند تعرضهم لمذاق الكالي.
وفي الدراسة الجديدة، لم يتم إعطاء الأطفال سوى مسحات مشبعة برائحة الجزر أو الكالي، دون إدخال أي شيء في أفواههم، نظرا لصغر سنهم وعدم استعدادهم لتجربة الأطعمة الصلبة بعد.
قام العلماء بعد ذلك بتحليل مقاطع الفيديو لمراقبة ردود فعل الأطفال، ومقارنتها بالتفاعلات التي أظهروها قبل الولادة، لفهم تأثير التعرض المتكرر للنكهات المختلفة خلال الثلث الأخير من الحمل.
ووجد فريق البحث أنه من مرحلة الجنين إلى مرحلة حديثي الولادة، زادت استجابات "وجه الضحك" بينما انخفضت استجابات "وجه البكاء" تجاه الروائح التي تعرضوا لها في الرحم.
وقالت الدكتورة بيزا أوستون-إليان، المؤلفة المشاركة في البحث: "أظهرت دراستنا أن الأجنة لا يستطيعون فقط الإحساس وتمييز النكهات المختلفة داخل الرحم، بل يمكنهم أيضًا التعلم وتكوين ذاكرة لبعض النكهات عند التعرض لها بشكل متكرر".
وأضافت: "هذا يدل على أن عملية تكوين تفضيلات الطعام تبدأ في وقت أبكر مما كنا نعتقد، منذ فترة الحمل نفسها. من خلال تقديم هذه النكهات في وقت مبكر، قد نتمكن من تشكيل عادات غذائية صحية لدى الأطفال منذ البداية".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی أثناء الحمل
إقرأ أيضاً:
نوبات غضب الأطفال أثناء الواجبات المدرسية.. أسبابها وحلول فعالة للتعامل معها بهدوء
يعاني كثير من الآباء من نوبات غضب الأطفال أثناء أداء الواجبات المدرسية، خاصة عندما يشعر الطفل بالإحباط أو التعب الذهني.
طرق للسيطرة على نوبات غضب الأطفال أثناء حل الوجبات المدرسيةوقد تتحول هذه اللحظات إلى صراخ أو بكاء أو رفض تام لإكمال الواجب، مما يسبب توترًا في المنزل. لكن وفقًا لموقع Genie Academy، ويمكن التعامل مع هذه المواقف بذكاء وهدوء من خلال بعض الاستراتيجيات التي تساعد الطفل على التركيز والتعبير عن مشاعره بطريقة صحية، وهي :
ـ تطوير العادات والروتين اليومي:
تُعد العادات المنتظمة مفتاحًا للنجاح الأكاديمي وسلوك الطفل، إذ يُنصح بممارسة مهارة معينة لمدة 5 دقائق يوميًا مرة أو مرتين، فبمرور الوقت تتحول هذه الممارسة إلى عادة إيجابية. وعندما يبدأ الطفل بمجهود بسيط لا يستغرق وقتًا طويلًا، تقل احتمالية رفضه لأداء المهام، ويزداد تحسنه في الدراسة تدريجيًا.
ـ وضع جدول زمني مناسب:
يساعد تنظيم وقت الطفل على تقليل نوبات الغضب أثناء الواجبات، لأنه يمنحه إحساسًا بالسيطرة والاستقرار.
ومن النصائح الفعّالة في ذلك:
تحديد وقت ثابت للواجب بعد الراحة أو اللعب.
تقسيم المهام الطويلة إلى فترات قصيرة مع استراحات بسيطة.
تجنّب أداء الواجب عندما يكون الطفل جائعًا أو متعبًا.
مكافأته بعد الانتهاء بنشاط يحبه.
ويساعد هذا الروتين على تحويل الواجب من عبء إلى عادة مريحة ومتوقعة.
ـ تقليل المشتتات أثناء الدراسة:
من أهم العوامل التي تساعد على تهدئة الأطفال أثناء أداء الواجبات هو خلق بيئة مناسبة للتركيز، وذلك من خلال:
اختيار مكان هادئ بعيد عن الضوضاء والتلفاز.
إغلاق الهواتف والألعاب خلال وقت المذاكرة.
تنظيم المكتب وإزالة الأدوات الزائدة.
تحديد وقت واضح للبداية والنهاية لتقليل الملل.
البيئة الهادئة تُحفّز التركيز وتُخفّف التوتر، مما يجعل وقت الدراسة أكثر إنتاجية وهدوءًا.
ـ البدء بالواجب الأسهل أولًا:
ابدئي مع طفلك بالمهام البسيطة التي يمكنه إنجازها بسهولة، فهذا يعزز شعوره بالنجاح والثقة بالنفس منذ البداية، ويقلل من مقاومته لبقية الواجبات، مما يحدّ من نوبات الغضب تدريجيًا.
ـ التحدث بصوت هادئ أثناء نوبات الغضب:
عند مواجهة نوبات الغضب، استخدمي نبرة صوت هادئة، لأن الهدوء يساعد الطفل على الشعور بالأمان ويخفف من انفعاله.
الحديث بنغمة منخفضة يعزز التواصل الإيجابي بين الطفل والوالدين، ويمنحه فرصة للتفكير والتعبير بدلًا من الصراخ أو البكاء، مما يحوّل وقت الواجب إلى تجربة تعليمية هادئة ومثمرة.