#سواليف

كشفت صحيفة “النهار”، في تقرير لها، تفاصيل جديدة حول #التخطيط لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق #رفيق_الحريري، مشيرة إلى #اجتماع_سري حاسم في #دمشق حضره #ضباط كبار وشخصيات بارزة من نظام #بشار_الأسد.

بدأت التوترات بين الحريري ونظام الأسد منتصف تسعينيات القرن الماضي، بعد وفاة باسل الأسد، حيث سعت القيادة السورية إلى تحضير بشار الأسد لوراثة السلطة.

اصطدم بشار بمعارضة قوية من داخل البيروقراطية السورية التي كانت ترى فيه شخصية غير مؤهلة لضبط توازنات الحكم، خاصة في ظل تنامي النفوذ الإيراني داخل سوريا.

حاول الحريري الموازنة بين علاقاته الإقليمية والدولية وطموحه لتحقيق استقلال @لبنان عن الهيمنة السورية. أسس تحالفات مهمة داخل لبنان ومع المعارضة، خاصة مع البطريرك نصرالله بطرس صفير، في مواجهة النفوذ السوري ورئيس الجمهورية اللبنانية آنذاك إميل لحود، حليف الأسد. أدرك الحريري أن مشروع استقلال لبنان لن يكتمل إلا بكسر القبضة السورية، وهو ما زاد من عداء النظام السوري له.

مقالات ذات صلة جدعون ليفي: هذا أخطر ما يهدد إسرائيل 2025/02/14

شهدت الفترة الأخيرة من حياة الحريري توترًا حادًا في علاقاته مع بشار الأسد. ففي عام 2003، وخلال اجتماع حضره اللواء غازي كنعان ورستم غزالة، تعرّض الحريري لإهانة مباشرة من الأسد، الذي هدده بضرورة القبول بتمديد ولاية الرئيس لحود. وعاد الأسد في اجتماع آخر عام 2004 ليكرر تهديداته بلهجة عدائية غير مسبوقة.

بحسب صحيفة “النهار”، انعقد قبل أشهر من الاغتيال اجتماع سرّي في منزل يقع في حيّ الشعلان بدمشق، قرب مدرسة الفرنسيسكان، ترأسه محمد سعيد بخيتان، أحد كبار قادة حزب البعث والأجهزة الأمنية. ناقش الاجتماع ثلاث قضايا رئيسية؛ القرار الدولي 1559 ومخاطره على الوجود السوري في لبنان، كيفية عزل الحريري عن البيروقراطية السورية التي كانت تتواصل معه، وتحجيم تأثير الحريري وعلاقاته مع السعودية.

خلص الاجتماع إلى ضرورة منع الحريري من الترشح للانتخابات اللبنانية بأي وسيلة، حيث كان من المتوقع أن يحقق تحالفه مع المعارضة فوزًا ساحقًا، ما يهدد النفوذ السوري في لبنان، ويعزز تطبيق القرار الدولي 1559.

رفع المجتمعون تقريرًا من 16 صفحة إلى آصف شوكت، رئيس الاستخبارات العسكرية السورية حينها، الذي بدوره رفعه إلى بشار الأسد. حصلت الموافقة، ليأتي يوم الزلزال في 14 فبراير/شباط 2005، حيث تم تنفيذ عملية الاغتيال التي أشعلت احتجاجات غير مسبوقة أدت إلى انسحاب الجيش السوري من لبنان، بعد 29 عامًا من الهيمنة.

شكّل اغتيال الحريري نقطة تحوّل كبرى في تاريخ لبنان والمنطقة، حيث خرج اللبنانيون في تظاهرة مليونية عُرفت بثورة الأرز، مطالبين بإنهاء الاحتلال السوري.

أدى الضغط الشعبي والدولي إلى انسحاب القوات السورية من لبنان، ما مثّل أولى الهزائم الكبرى لنظام الأسد، قبل سقوطه لاحقًا في سوريا.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف التخطيط رفيق الحريري اجتماع سري دمشق ضباط بشار الأسد بشار الأسد

إقرأ أيضاً:

وصول أول باخرة محملة بالقمح إلى ميناء طرطوس منذ سقوط الأسد

أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، الأربعاء، بوصول أول سفينة تحمل القمح إلى ميناء طرطوس غربي البلاد منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في أواخر العام الماضي.

وقالت الوكالة السورية في تدوينة عبر منصة "إكس"، "وصول أول باخرة محملة بـ 28500 طن من القمح إلى ميناء طرطوس بعد زوال النظام البائد".

وصول أول باخرة محملة بـ 28500 طن من القمح إلى ميناء #طرطوس بعد زوال النظام البائد. #سانا pic.twitter.com/600jluiVqu — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) May 28, 2025
كما بثت "سانا" لقطات مصورة عبر المنصة ذاتها، تظهر لحظات رسو السفينة في الميناء وبدء التعامل مع القمح المحمل على متنها.

ونقلت عن المسؤول عن متابعة السكك الحديدية في الساحل محمد الحجي، قوله إن "المؤسسة السورية للحبوب أبلغت عن وصول أول باخرة محملة بالقمح إلى مرفأ طرطوس".


وأضاف الحجي أنه جرى تفريغ الباخرة ليصار إلى نقلها عبر السكك الحديدية إلى صوامع الناصرية في ريف دمشق، موضحا أن القطارات المحملة بأربعة آلاف طن قمح انطلق من المرفأ.

أوضح المسؤول السوري أن هناك "بعض الصعوبات وفي مقدمتها نقص العمالة الفنية والنقص الشديد برؤوس القطر"، لافتا إلى أن "العمل جارٍ على إعادة صيانة رؤوس القطر وإعادة تأهيل عدد من الكوادر، إضافة لتحسين واقع شبكة الخطوط الحديدية".

يأتي ذلك على وقع تواصل مساعي الحكومة السورية الجديدة لدفع عجلة الحياة في البلاد وإعادة البناء وتنشيط الاقتصاد المنهك بعد قرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رفع العقوبات المفروضة على دمشق خلال عهد الأسد.


وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعلن اغتيال قائد الوحدة الصاروخية لحزب الله جنوب لبنان
  • تفاصيل اجتماع حماس مع الجبهة الشعبية "القيادة العامة"
  • فوق السلطة: لماذا طرد بشار الأسد مرافقه الشخصي في موسكو؟
  • داعش يتبنى أول هجوم ضد الجيش السوري الجديد منذ سقوط نظام الأسد
  • هذه الأسباب تؤخر عودة اللاجئين السوريين بعد سقوط نظام بشار الأسد
  • داعش يتبنى أول هجوم ضد القوات السورية الجديدة منذ سقوط الأسد
  • بهية الحريري: صيدا أنجزت انتخاباتها بنجاح
  • وصول أول باخرة محملة بالقمح إلى ميناء طرطوس منذ سقوط الأسد
  • ميناء طرطوس السوري يستقبل أول سفينة قمح منذ سقوط الأسد
  • وزير الصحة ووفد إماراتي في مستشفى رفيق الحريري: دعم مشترك وإصلاحات مرتقبة