رئيس غانا: تجميد أمريكا للمساعدات الدولية يفقدها قوتها الناعمة
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال رئيس جمهورية غانا جون دراماني ماهاما، إن قرار الولايات المتحدة بتجميد المساعدات الدولية يفقدها قوتها الناعمة دوليا.
ورأى الرئيس الغاني - في تصريحات لوكالة بلومبيرج الأمريكية- أن قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب في هذا الصدد من المرجح أن يسبب "ضربة ارتدادية" لأكبر اقتصاد في العالم.
وأضاف ماهاما، أن أمريكا تفقد قوتها الناعمة لأن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي علامة تجارية معروفة لأمريكا وتتدخل في مجالات بالغة الأهمية وإذا قررت أمريكا أنها لا تريد التدخل في تلك المجالات، فمن الممكن أن تقرر دول أخرى سد هذه الفجوة.
وقال ماهاما إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هي أكبر مورد للمساعدات الغذائية في العديد من الأماكن، مضيفا أنها تشتري الغذاء من المزارعين الذين أصبحوا الآن على وشك خسارة جزء كبير من أعمالهم.
واستطرد قائلا: "أمريكا لديها الحق في إعادة ضبط وتجميد مساعداتها الدولية للدول الأخرى ولكن هناك أيضًا ردود فعل عكسية".
وفق بلومبيرج فإن هذه الخطوة أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الغاني، حيث يتوقع أن تواجه غانا تحديات جديدة في مختلف القطاعات، خاصة في مجال الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن القرار قد يؤدي إلى إعادة النظر في خطط التنمية الاقتصادية للبلاد.
وفي الشهر الماضي قررت الولايات المتحدة تجميد المساعدات الدولية، مما تسبب في توقف برامج حيوية لمكافحة الأمراض مثل شلل الأطفال وفيروس نقص المناعة البشرية في إفريقيا.
و أشار إلى أن تجميد المساعدات قد يؤدي إلى خسارة جزء كبير من الأعمال التجارية التي توفرها المساعدات الأمريكية.
وأضاف ماهاما: "هذه خطوة تعيد تشكيل المشهد العالمي، وقد نشهد بروز تحالفات جديدة في هذا السياق".
كانت غانا تتوقع الحصول على 156 مليون دولار من الولايات المتحدة في عام 2025، منها 78 مليون دولار كانت ستخصص للرعاية الصحية.
ولتغطية الفجوة، تخطط غانا الآن لخفض الإنفاق في بعض المجالات، وهو ما من شأنه أن "يجعل الأمور أكثر صعوبة"، كما قال ماهاما، مشيرا إلى أن هذا يعلم البلاد "درسا في الاعتماد على الذات".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة المساعدات الدولية غانا
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط: الولايات المتحدة تواصلت مع حماس وعقدت اتفاقا مع الحوثيين دون إبلاغ إسرائيل
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنه يرصد حالة من الاحتدام المكتوم بين أمريكا وإسرائيل، مشيراً إلى أنه لاحظ هذا الأمر شخصيًا منذ فترة.
وقال أبو الغيط، خلال لقاء مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON، إن واشنطن بادرت بالتواصل مع حماس بدون إخطار إسرائيل، كما أنها لم تُبلغ تل أبيب بنيتها عقد اتفاق مع الجانب الحوثي لوقف إطلاق الصواريخ ضد السفن الأمريكية في البحر الأحمر، ومن ثم توقف القصف الأمريكي.
وأضاف: "طلبوا من رئيس الوزراء الإسرائيلي الحضور إلى واشنطن، وهو لا يعرف السبب، وربما كان يتصور أن الحديث سيتطرق لتوجيه ضربات لإيران، لكن تم إبلاغه بأن المفاوضات بدأت مع إيران حول الملف النووي."
وأردف: "عندما سُرب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي حينها، مستفسرًا عن كيف يمكن أن يكون هناك تنسيق أو جهد أمريكي-إسرائيلي مشترك ضد إيرانحول الضربات ، قرر ترامب عزل مستشار الأمن القومي بسبب تواصل نتنياهو معه بشأن هذا التنسيق."
وشدّد أبو الغيط على أن "كل تلك المشاهد تعكس وجود أمر معقد في العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية، وليس كما تبدو أنها (سمن على عسل)."
وعلّقت الإعلامية لميس الحديدي قائلة: "على الأرض هناك أكثر من 52 ألف شهيد، وقصف مستمر لتجويع الشعب الفلسطيني، وإيقاف المساعدات... كلها شواهد تتناقض مع هذا الخلاف؟"، فرد قائلاً: "الإدارة الأمريكية لم تطلب من إسرائيل وقف القتال حتى الآن، لكن يبدو أيضًا أن هناك خلافًا آخر بين أمريكا وإسرائيل حول توزيع المساعدات."
وحول أهمية وجود مسؤولية عربية في توزيع المساعدات وإيصالها، علق أبو الغيط: "وصول المساعدات للشعب الفلسطيني مسؤولية المجتمع الدولي أولاً وأخيراً، والمجتمع العربي يساعد في حل الأزمة طبقًا لقدراته الدبلوماسية والسياسية."
وسألت الحديدي: "هل ترى الجهد العربي في هذا الشأن كافيًا؟"، فرد أبو الغيط: "السيف أحيانًا يكون صوته أكثر تأثيرًا، وللأسف... وفي هذه اللحظة من الزمن، ومع هذا السقوط الأخلاقي غير المسبوق للمجتمع الدولي والعالم الغربي، نرى أن السيف الإسرائيلي يتحرك في كل اتجاه، ولا أحد يوقفه."