أحزاب العراق تجدد رفضها الرقم 56 لمرشحيها بالانتخابات.. فما القصة؟
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
طالبت بعض الأحزاب التي تستعد للمشاركة في الانتخابات المحلية في العراق المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبلة بحذف الرقم 56 من قوائم تسلسل مرشحيها للمرة الثانية.
وكانت الأحزاب طالبت بالشيء نفسه في أكتوبر/تشرين الأول عام 2021، واستجابت لها حينها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
فالصيت السيئ للرقم 56 دفع مفوضية الانتخابات إلى حجبه من تسلسل المرشحين للانتخابات المحلية السابقة، منعا لإحراج المرشح للانتخابات بهذا التسلسل من الأرقام.
ويحظى الرقم 56 بسمعة سيئة في العملية الانتخابية بالعراق، ومن يحمله يكون محل سخرية واستهزاء في معظم الأحيان وتتأثر حظوظه الانتخابية سلبا، وذلك لارتباطه بالمادة القانونية 456 في قانون العقوبات المعنية بجرائم النصب والاحتيال رقم 111 لسنة 1969، التي تسمى اختصارا برقم 56.
وانطلاقا من المادة 456، لجأ العراقيون منذ سنوات لإطلاق الرقم 56 على أي شخص يتهمونه بالنصب والاحتيال، وكثيرا ما كانت توسم تلك الصفة للتعبير عن سخط العراقيين من الطبقة السياسية.
مرشحو بغدادوقالت المتحدثة باسم مفوضية الانتخابات جمانة الغلاي، في وقت سابق، إن الأحزاب العراقية طلبت حذف الرقم 56 من تسلسل أسماء المرشحين، ويجب أن يصدر بهذا الشأن قرار من مجلس المفوضين.
وبينت الغلاي أن هذا الطلب يأتي من محافظة بغداد، لأن فيها 98 مرشحا، وبالتالي حذف الرقم 56 سيجعل التسلسل يصل إلى 99 في بغداد.
ووفقا للقانون العراقي، تعاقب المادة 456 بالسجن لمدة تصل إلى 5 سنوات بحق كل من خدع المواطنين واحتال وكذب عليهم، وأدى فعله إلى انتفاعه ماديا أو معنويا.
وفي السياق، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات، أمس الاثنين، أن عدد الناخبين المحدثين لبياناتهم بلغ مليون و31 ألفا و605 ناخبين، مضيفة أن عدد من حدثوا بياناتهم من النازحين الناخبين بلغ 3399.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
حركة الرواد الوطني… ولادة الأمل من رحم اليأس
بقلم: الحقوقية انوار داود الخفاجي ..
في ظل واقع سياسي منهك، ومع تكرار الوجوه ذاتها في كل دورة انتخابية، يخرج إلى الساحة اليوم أمل جديد تحت راية حركة الرواد الوطني بقيادة الشيخ بلال المالكي، ليعلن بداية مرحلة مختلفة في المشهد العراقي، تتجاوز الطائفية والمصالح الضيقة، وتحمل على أكتافها تطلعات الشباب، والنساء، والفقراء، والمهمشين الذين دفعوا ثمن الفشل والتهميش لسنوات طويلة.
حركة الرواد الوطني لا تُبنى على الانتماء الطائفي أو الحزبي، بل على الانتماء الحقيقي للوطن والمواطن. إنها حركة ولدت من رحم الاحتجاجات والغضب الشعبي والوعي المتزايد لدى جيلٍ لم يعد يقبل بالسكوت على الفساد والمحاصصة والوعود الفارغة.
الشيخ بلال المالكي، برؤية وطنية وحدوية، يقود هذه الحركة بعيداً عن أساليب التجييش الطائفي والاستقطاب الحاد الذي مزق البلاد، واضعاً في قلب مشروعه إعادة الثقة بالدولة، وبناء عراقٍ يليق بشعبه.
صوت الشباب والنساء أخيراً في الصدارة حيث تعي حركة الرواد الوطني تماماً أن أغلبية سكان العراق من الشباب، ولذلك فإنها تجعلهم محور مشروعها السياسي. الشباب هم طاقة التغيير، وهم من واجهوا الرصاص والخذلان في ساحات الاحتجاج متظاهرين وساحات المعارك ضد الارهاب والدواعش مقاتلين وفي ساحات الدراسة والعمل امام مستقبل مظلم وحان الوقت لأن يكونوا في موقع القرار، لا في خانة التهميش كذلك، ترفع الحركة راية العدالة للنساء، ليس كشعار انتخابي، بل كالتزام سياسي وإنساني. النساء العراقيات، اللواتي تحمّلن ويلات الحروب، والعنف الأسري، والإقصاء المجتمعي، لهن موقع مركزي في رؤية الرواد الوطني لبناء مجتمع عادل وشامل.
كل عراقي شريف يعرف أن الانتخابات البرلمانية السابقة كانت في معظمها إعادة تدويرٍ لذات الوجوه التي خذلت الناس، ونهبت خيراتهم، وسرقت أحلامهم بالتغيير. لقد سئم الشعب العراقي من الصفقات تحت الطاولات، من الوجوه المتلونة، من السياسيين الذين لا يذكرون الناس إلا في مواسم التصويت واليوم، مع اقتراب موعد الانتخابات، يأتي صوت الرواد الوطني ليقول بوضوح لن تتغير الأحوال ما لم نغير من نمنحهم أصواتنا.
نداء إلى الشعب العراقي
أيها العراقيون… هذه فرصتكم.
لا تسمحوا بإعادة تدوير الكارثة. لا تبيعوا أصواتكم ولا تستهينوا بها. أمامكم حركة وُلدت من معاناتكم، تتحدث بلسانكم، وتؤمن أن العراق أكبر من الطائفة، وأقدس من الحزبية.
ختاما انتخبوا حركة الرواد الوطني، لأن العراق يستحق قيادة جديدة تنتمي له حقاً، وتعمل لأجله لا لأجل نفسها.
انوار داود الخفاجي