الأمطار الغزيرة والبرد القارس ضمن 7 حالات تستوجب تأجيل الاختبارات
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
تشهد العديد من المناطق تغيرات وتقلبات جوية حادة خلال الشتاء، مما قد يؤثر على سير الاختبارات ويتطلب اتخاذ تدابير وإجراءات تحفظ سلامة الطلاب ومنسوبي التعليم، حيث تؤدي الظواهر الجوية الحادة إلى صعوبات في التنقل من وإلى المدارس وتعطل سير الاختبارات.
ويستدعي ظهور تلك الحالات الجوية اتخاذ قرارات مناسبة من الجهات المعنية للحفاظ على سلامة الجميع وضمان سير العملية التعليمية بمرونة تتوافق مع الظروف الجوية المختلفة
أخبار متعلقة 4 شروط لاستخدام الآلة الحاسبة في الاختبارات للـ 3 متوسط و ثانويبالدقائق.
أوضحت وزارة التعليم أن هناك حالات جوية تستوجب تأجيل الاختبارات وفقًا لمعايير دقيقة تضمن عدم تعريض الطلاب ومنسوبي المدارس لأي مخاطر قد تنشأ بسبب التقلبات الجوية.
وتشمل هذه الحالات وصول كميات الأمطار إلى مستويات مرتفعة قد تؤدي إلى تشكل السيول وتراكم المياه في الطرقات مما يجعل من الصعب وصول الطلاب إلى المدارس بسلام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأمطار الغزيرة ضمن الحالات التي تستوجب تأجيل الاختبارات - وزارة التعليم
كما تشمل هذه الحالات أيضًا هبوب الرياح القوية التي قد تتسبب في أضرار بالمباني أو تعطل الحركة المرورية إضافة إلى الضباب الكثيف الذي قد يؤدي إلى انخفاض مدى الرؤية إلى مستويات خطرة مما يزيد من صعوبة التنقل إلى المدارس ويؤثر على سلامة الطلاب والعاملين في الميدان التعليمي.
وتؤد موجات البرد القارس التي تصل فيها درجات الحرارة إلى مستويات متدنية إلى مشكلات صحية للطلاب خاصة في المناطق التي تشهد انخفاضًا حادًا في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء وتعتبر موجات الحر الشديدة أيضًا من الحالات التي تتطلب التدخل واتخاذ الإجراءات المناسبة حيث إن ارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات قياسية قد يشكل خطرًا على صحة الطلاب خاصة في المدارس التي لا تتوفر فيها أنظمة تبريد كافية.
كما أن العواصف الثلجية التي تؤدي إلى تراكم الثلوج وإغلاق الطرق بشكل كامل تعتبر من العوامل التي تستوجب تعليق أو تأجيل الاختبارات لضمان سلامة الجميع وعدم تعريض أي فرد لمخاطر التنقل في ظروف جوية غير آمنة
صلاحيات الإدارات في القرارات
وأكدت وزارة التعليم أن إداراتها في مختلف المناطق والمحافظات تمتلك الصلاحيات الكاملة تأجيل الاختبارات وفقًا للظروف المناخية التي تشهدها كل منطقة ويتم اتخاذ هذه القرارات بناءً على توصيات لجان متخصصة بإدارة الأزمات داخل كل إدارة تعليمية حيث يتم تقييم الأوضاع الجوية بشكل دقيق واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن سلامة الطلاب والمعلمين وجميع العاملين في الميدان التعليمي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأمطار الغزيرة ضمن الحالات التي تستوجب تأجيل الاختبارات - وزارة التعليم
ويجري ذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان اتخاذ قرارات مدروسة تراعي مصلحة الجميع، كما أن الإدارات التعليمية تملك صلاحية تعديل جداول الاختبارات وتقديمها أو تأخيرها وفقًا للحاجة وبما يتناسب مع الظروف الجوية المحيطة حيث تهدف هذه الإجراءات إلى تقليل المخاطر التي قد تنجم عن الظروف المناخية غير المستقرة وضمان استمرار العملية التعليمية دون أن يتأثر الطلاب بأي انقطاع غير مبرر بسبب الأحوال الجوية
ضمان بيئة آمنة
تسعى وزارة التعليم إلى تطبيق جميع الإجراءات التي تسهم في توفير بيئة تعليمية آمنة ومستدامة من خلال وضع خطط واضحة لمواجهة التقلبات الجوية واتخاذ قرارات مدروسة تحقق مصلحة الطلاب ومنسوبي المدارس حيث تضع الوزارة سلامة الجميع على رأس أولوياتها وتعمل على توفير البدائل المناسبة التي تضمن استمرارية العملية التعليمية في مختلف الظروف بما يتماشى مع التطورات المناخية ويعزز قدرة النظام التعليمي على التكيف مع المستجدات
هطول أمطار ونشاط للرياح
وكان المركز الوطني للأرصاد قد أوضح، على لسان متحدثه الرسمي حسين القحطاني، أن التوقعات الجوية للأسبوع القادم تشير إلى احتمالية هطول أمطار على أجزاء من مناطق الرياض، القصيم، الشرقية، الحدود الشمالية، الجوف، وحائل، مصحوبة بأجواء باردة خلال ساعات الليل والصباح الباكر في المناطق الشمالية والوسطى، مع فرص لتكوّن الضباب في مناطق الشمالية، الوسطى، الشرقية، والمرتفعات الجنوبية الغربية.
كما أشار القحطاني إلى أن نهاية الأسبوع ستشهد نشاطًا للرياح المثيرة للغبار على المناطق الشمالية، مؤكدًا أن المركز الوطني للأرصاد يتابع عن كثب مستجدات الحالة الجوية بالتنسيق مع الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة التعليم، لضمان توفير بيئة آمنة ومناسبة للطلاب والطالبات خلال فترة اختباراتهم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عبدالعزيز العمري جدة تأجیل الاختبارات وزارة التعلیم article img ratio
إقرأ أيضاً:
غزة.. غرق الآلاف من خيام النازحين جراء الأمطار الغزيرة
أحمد عاطف، الاتحاد (غزة)
أخبار ذات صلةغرق الآلاف من خيام النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس، جراء أمطار غزيرة هطلت بكثافة في مختلف المناطق بفعل منخفض جوي قوي يؤثر على القطاع، ويتواصل حتى مساء غدٍ الجمعة.
وبدأت الأمطار بالهطول بغزارة مع ساعات فجر أمس، ما أدى لإغراق المياه آلاف الخيام، وتضرر المأوى الوحيد لمئات آلاف العائلات النازحة، حيث تجاوز منسوب المياه داخل بعض الخيام 40 سم.
وحذر متحدث الدفاع المدني، محمود بصل، في تصريح مصور، من «كارثة إنسانية وشيكة» نتيجة تأثيرات المنخفض.
وقال: «سنشهد حالات غرق ونرى الكارثة بأم عيننا في غزة، إذا لم يتحرك العالم بشكل عاجل».
وأكد أن «قطاع غزة يعاني بشكل كبير، وأن ما قدم له لا شيء مقارنة بحجم الاحتياجات»، مشددا على «أن الواقع يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً».
بدورها، حذرت بلدية غزة من مخاطر اتساع رقعة الغرق في عدد من المناطق المنخفضة لا سيما المحيطة بمخيمات الإيواء والطرق المائلة التي تشهد تجمعات كبيرة لمياه الأمطار، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في المدينة التي تعاني دماراً واسعاً في بنيتها التحتية منذ عامين نتيجة الحرب.
وقالت البلدية في بيان صحفي، أمس، إن الظروف الحالية تشكل تهديداً مباشراً لآلاف العائلات الفلسطينية في قطاع غزة في ظل تضرر عدد كبير من خيام الإيواء الأمر الذي قد يعرض النازحين لخطر التشرد مجدداً في غياب حلول سكنية بديلة.
من جهتها، أطلقت الحكومة الفلسطينية، أمس، مناشدة عاجلة إلى المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية والجمعيات المحلية، لتوزيع مستلزمات الإيواء بشكل فوري على النازحين الأكثر تضرراً جراء المنخفض الجوي.
وقالت «غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في قطاع غزة»، إن «الأمطار الغزيرة أدت إلى غرق عشرات الخيام وتلف ممتلكات النازحين، مما ضاعف معاناتهم نتيجة غياب وسائل الحماية الكافية من البرد والعواصف».
وتواجه آلاف الأسر النازحة في القطاع أوضاعاً معيشية بالغة الصعوبة مع دخول فصل الشتاء، مما يزيد الضغط على الملاجئ المؤقتة والبنية التحتية المتضررة.
وقال لوران لامبرت، الخبير في سياسات المناخ، إن تأثيرات التغير المناخي في غزة تظهر بشكل واضح في حدة الأمطار وشدة موجات البرد، مما يفاقم أوضاع النازحين الذين يعيشون في خيام أو مبانٍ غير مكتملة.
وأضاف لامبرت، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الأمطار أصبحت أكثر غزارة، وفي فترات قصيرة، وهو ما يضاعف مخاطر الفيضانات داخل مناطق النزوح، كما أن موجات البرد الحالية تضرب سكاناً يعانون أصلاً من انعدام التدفئة، ونقص الملابس الملائمة، وتدهور شبكات الصرف التي تؤدي إلى تجمعات مائية تزيد من انتشار الأمراض.
وأشار إلى أن البرد الشديد في بيئة مكتظة وضعيفة البنية يرفع معدلات الالتهابات الرئوية وأمراض الجهاز التنفسي، خاصة بين الأطفال وكبار السن، مشدداً على ضرورة دعم البنية التحتية المؤقتة لمنع حوادث الغرق داخل الخيام.
وقال محمد محمود، المدير السابق لبرنامج المناخ والمياه في معهد الشرق الأوسط، إن التغيرات المناخية تؤثر بشكل مباشر على غزة خلال فصل الشتاء مع تزايد الفيضانات، وتراجع القدرة على تصريف المياه، مضيفاً أن تجمع المياه حول مواقع النزوح يشكل بيئة خصبة لانتشار الأمراض، خاصة مع اختلاطها بالصرف الصحي، مما يزيد احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والالتهابات والأمراض المنقولة بالمياه.
وأوضح محمود، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن البرد تزامن هذا العام مع ضعف كبير في الوصول إلى المياه النظيفة والمواد الأساسية، مشيراً إلى أن النازحين في الخيام أكثر عرضة لانخفاض حرارة الجسم، بينما تمثل الرطوبة العالية داخل الملاجئ المؤقتة خطراً صحياً إضافياً.
ولفت إلى أن التعامل مع هذه التأثيرات يحتاج إلى تدخلات عاجلة لتحسين الصرف، وتوفير مواد العزل والبناء المؤقت القادر على مقاومة الأمطار.