قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبداللطيف المناوي، الرئيس التنفيذي للأخبار والصحافة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن تصريحات بعض القيادات أو المصادر داخل حركة حماس، بشأن اتخاذ خطوات إلى الخلف، تمثل تصرفا عاقلا وصحيحا في هذه المرحلة، حيث تعكس واقعية سياسية وتتماشى مع الأمر الواقع.

على حركة حماس التراجع خطوات إلى الخلف

تابع «المناوي» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كلمة أخيرة»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «ON»: «أعتقد أن هذا هو التصرف الصحيح، ويكفي ما يعانيه الشعب الفلسطيني والمنطقة بأسرها، من تداعيات مغامرة السابع من أكتوبر، وأنه لا ينبغي أن نغفل أن ما نشهده اليوم ربما كان مخططا له بالفعل، لكن السابع من أكتوبر 2023 عجّل بهذه المخططات، وسهل للاحتلال استخدامه كذريعة لتنفيذها».

وطالب حركة حماس بالتوقف عن ما وصفه بـ«محاولة ادعاء النصر»، ويجب أن تتوقف عن خلق أي صورة أو انطباع بأنها حققت انتصارا، لأن ما حدث ليس انتصارا، بل هو رضوخ لواقع مفروض، ونتمنى أن يكون الواقع الحالي دافعا للأطراف الفلسطينية لمراجعة مواقفها، وعلى حركة حماس أن تقتنع بأن الواقع يفرض عليها التراجع خطوات إلى الخلف.

ولفت إلى أن حماس تحاول تقديم نفسها كجزء من «اليوم التالي للحرب»، عبر ما تصدره في مشاهد تبادل الأسرى، لكنها في الحقيقة لا ينبغي أن تكون جزءا من المشهد في هذه المرحلة، مشددا على أن القيادات العربية تدرك هذا الواقع جيدا، خصوصا في ظل الضغوط التي تتعرض لها دول مثل الأردن ومصر، بشأن ملف التهجير وعلى الرغم من كل الجهود لإبعاد فكرة التهجير عن التفكير الأمريكي والشهوة الإسرائيلية، إلا أن هذا الطرح لا يزال حاضرا على الساحة، ويجب التعامل معه بواقعية.

إحدى الوسائل المطلوبة لوأد فكرة التهجير

أوضح «المناوي» أن إحدى الوسائل المطلوبة لوأد فكرة التهجير، هي إيجاد صيغة مناسبة لخروج حماس من المشهد السياسي في هذه المرحلة، قائلا: «قد يعتقد البعض أن هذا نوع من التنازل، لكنه في الحقيقة واقع يفرض نفسه.. الوضع في حالة تراجع، وهذا ثمن لمغامرة 7 أكتوبر، وسيدفع الجميع هذا الثمن، وعلى حماس أن تتحمل نصيبها منه، مطالبا حركة حماس بأن تكون أكثر وطنية، وأكثر واقعية، وأكثر ارتباطا بالشعب الفلسطيني الذي يعاني اليوم، وأن تتخذ القرار الصحيح في هذه المرحلة».

وردا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول ما إذا كانت حماس ستقبل بهذا الطرح، في ظل مشهد التصعيد في لبنان ودور حزب الله، إضافة إلى الدعم الإيراني لحماس، أجاب المناوي: «نحن لا نتحدث عن انسحاب نهائي لحماس، ولكن انسحاب مرحلي، وفقًا لما يفرضه الواقع»، مؤكدا أن الرهان عليها أصبح خاسرا في هذه المرحلة، موضحًا: «إيران يمكنها تقديم الدعم بأشكال مختلفة، لكنها لن تعرض نفسها للخطر المباشر، موضحا أن إيران تبحث فقط عن حضور يحفظ لها ماء الوجه في المنطقة، وهناك فرق بين المقاومة الذكية، والمقاومة التي تتصرف بحماقة وتصل إلى مرحلة الانتحار».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حماس غزة التهجير فی هذه المرحلة حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

الذهب يتراجع مع صعود الدولار رغم عودة التوترات التجارية

تراجعت أسعار الذهب وارتفع الدولار الأميركي، وسط تقييم المتعاملين بيانات إنفاق المستهلكين الأميركيين وتدفقات الواردات، إلى جانب تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

أظهرت البيانات أن وتيرة إنفاق المستهلكين تباطأت في أبريل الماضي، في حين سجلت واردات البضائع انخفاضاً قياسياً، مع تكيف الشركات مع الرسوم الجمركية المرتفعة. في المقابل، ظل مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي مستقراً، ما عزز التوقعات بعدم حاجة البنك المركزي الأميركي لخفض أسعار الفائدة حتى وقت لاحق من العام الجاري، في سيناريو هبوطي بالنسبة للذهب، الذي يستفيد عادة من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

عودة التوترات التجارية بين أميركا والصين

على الصعيد التجاري، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الصين لم تلتزم بالاتفاق التجاري الذي تم التفاوض عليه بوقت سابق من الشهر الحالي، في إشارة إلى تجدد الاضطرابات في هذا الملف. تأتي تصريحات ترمب بعد أن وصف وزير الخزانة سكوت بيسنت المحادثات التجارية مع بكين بأنها متوقفة إلى حد ما.

يتجه الذهب لتكبد خسارة أسبوعية بنسبة 2%، بعد أن كان ارتفع بنحو 5% في الأسبوع السابق.

وبحسب كبير المحللين في شركة "أواندا إيشا باسيفيك" (Oanda Asia Pacific)، كلفن وونغ، فإن التراجع في الأسعار يعود أيضاً لعوامل فنية، قائلاً إن "تحركات سعر الذهب فشلت مرتين في اختراق مستوى المقاومة الرئيسي على المدى القريب عند 3328 دولاراً".

رغم التراجع الأخير، ما زال المعدن النفيس مرتفعاً بنسبة 25% منذ بداية العام الحالي، مدعوماً بجاذبيته كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين التي تكتنف أجندة ترمب التجارية القائمة على الرسوم الجمركية.

انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.9% إلى 3289.25 دولاراً للأونصة عند الساعة 12:30 ظهراً بتوقيت نيويورك، كما تراجعت أسعار الفضة والبلاديوم والبلاتين.

طباعة شارك والبلاتين أسعار الفضة والبلاديوم الذهب أسعار الفائدة

مقالات مشابهة

  • قراءة إسرائيلية في رد حركة حماس.. لم تصل إلى مرحلة الانهيار
  • ما الذي تضمنه رد حركة حماس على ورقة ويتكوف للهدنة؟
  • النص الكامل لرد حركة حماس على مقترح «ويتكوف» لوقف إطلاق النار بغزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد حركة حماس
  • ويتكوف يرفض رد حركة حماس على مقترحه.. غير مقبول بتاتا
  • الإعلان عن مشروع ضخم خلال أيام.. أحمد موسى: مدينة جديدة واستثمارات تريليون جنيه
  • الذهب يتراجع مع صعود الدولار رغم عودة التوترات التجارية
  • إعلام عبري: حماس لن تقبل صيغة ويتكوف الحالية دون ضمانات لإنهاء الحرب
  • موسكو تستبعد لقاء بوتين وزيلينسكي في المرحلة الحالية
  • الليرة التركية تواصل التراجع.. أسعار الدولار واليورو تقفز مجددًا