محمد أصلان.. مقاتل شيشاني يسعى للثأر عبر الجبهة الأوكرانية
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
ويتحدث أصلان، وهو قائد السرية الرابعة في كتيبة "الشيخ منصور" الشيشانية، عن أهمية تجربته في أوكرانيا قائلا "أدركت أنني أنتمي إلى هذا المكان، يحتاجون إليّ هنا، كان من المستحيل أن نسمح بسقوط أوكرانيا في يد روسيا".
ويستعيد المقاتل الشيشاني ذكريات طفولته في ظل الاتحاد السوفياتي، حيث كانت "غروزني" مدينة دولية يتحدث سكانها الروسية في الغالب، بينما كانت العائلات تحافظ على لغتها الشيشانية في المنازل، قبل أن تدخل البلاد حقبة جديدة بانهيار الاتحاد السوفياتي.
ويشير أصلان إلى نشأته في بيت شيشاني تقليدي ارتبط بالدين والثقافة والعادات القديمة، ويستذكر المشاعر الجميلة التي بثها فيه سماع الأذان لأول مرة في حياته، مؤكدا أن "القرآن الكريم هو الكتاب الأعظم عندي على الإطلاق".
ويروي أصلان تفاصيل اليوم المشؤوم في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1994، عندما خرج للتمرن ليجد مدينته في حالة فوضى، وعند عودته للمنزل أصيبت زاوية بيتهم بقذيفة دبابة، في محاولة انقلابية قامت بها المعارضة المدعومة من روسيا ضد حكومة "جوهر دوداييف".
الانضمام لجيش "إيشكيريا"ويصف أصلان كيف شارك في المقاومة وهو في سن الـ15، من خلال "عمليات تخريب وزرع عبوات ناسفة وإحداث تفجيرات ونصب كمائن وشن هجمات ليلية"، مؤكدا أنه انضم إلى جيش "إيشكيريا" بملء إرادته ومدفوعا بقناعته وشعوره بالمسؤولية تجاه وطنه.
إعلانويتحدث المقاتل بمرارة عن فترة سجنه في روسيا، حيث قضى 6 سنوات في السجن بعد إدراجه في قوائم المطلوبين، لانتمائه إلى ما وصفته السلطات الروسية بـ"تشكيلات مسلحة غير قانونية"، قبل أن ينجح في الهرب ومغادرة البلاد بسبب تدهور صحته.
ويصف أصلان رحلته المحفوفة بالمخاطر حتى وصل إلى النرويج، التي "تستقبل القادمين من جمهورية الشيشان بأذرع مفتوحة"، معبرا عن حنينه العميق لعائلته وأولاده الذين اضطر لتركهم خلفه.
ويشرح أصلان أسباب تأسيس كتيبة "الشيخ منصور" قائلا "أُسست لأن روسيا غزت أوكرانيا بغرض احتلال أراضيها.. أولئك البرابرة لم يكفوا عن مضايقة شعبنا، وقد عانينا طوال الـ400 سنة الماضية بسببهم".
ويربط المقاتل الشيشاني بين نضال شعبه والصراع في أوكرانيا، مشيرا إلى أن "بيننا وبين روسيا عداوة قديمة جدا، بدأ الأمر عندما شرع الروس باحتلال شمال القوقاز، خسرنا سيادتنا، ونحن نقاتل بلا توقف منذ ذلك الحين".
كيان غير أخلاقيويصف أصلان روسيا بأنها "كيان غير قانوني وغير أخلاقي على الإطلاق، أقيم على حساب دماء الشعوب التي تعيش على هذه الأرض"، مؤكدا أن "روسيا لا تلتزم بأي قواعد في الحرب، سواء إسلامية أو مسيحية".
ويشدد أصلان على طبيعة الصراع الطويل مع روسيا قائلا "يتميز شعب إيشكيريا بفهم عميق وواضح لهويته، وخبرته في المقاومة عمرها قرون"، مضيفا "حاربت شعوب القوقاز طوال قرون لنيل استقلالها، هذه الحروب تتوقف مؤقتا لتُستأنف مجددا".
ويلخص أصلان المأساة المشتركة بين الشيشان وأوكرانيا بقوله "ما يوحدنا أننا جيران بلد محتل ضخم، لم يخفِ يوماً طموحاته أو كراهيته أو رغبته في توسيع قيمه وخططه لتطول الأراضي المجاورة، نحن مضطرون إلى العيش بجوار جار غير سوي ومتعطش للدماء".
ويعبر أصلان عن تفاؤله بمستقبل أوكرانيا قائلا "إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فسنتمكن من إعادة بناء كل شيء في غضون عام"، وأضاف "على الشعب الأوكراني أن يختار قيادة صالحة، وأن يدعمها حتى النهاية".
إعلان 16/2/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
روسيا تعلن القضاء على 9420 عسكريا أوكرانيا خلال أسبوع
الثورة نت/.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، عن أن خسائر القوات الأوكرانية بلغت نحو 9420 جنديا، في مختلف محاور القتال خلال الأسبوع الماضي.
وقالت الدفاع الروسية، في تقريرها الأسبوعي عن سير العمليات العسكرية في أوكرانيا، أن قواتها شنت 5 ضربات جماعية خلال الفترة من 24 إلى 30 مايو الجاري على المنشآت العسكرية الأوكرانية وذلك ردا على الهجمات المكثفة من نظام كييف خلال الأسبوع الماضي.
وبحسب التقرير، نفذت القوات الروسية ضربتين مكثفتين باستخدام أسلحة عالية الدقة وطائرات مسيرة، استهدفت منشآت للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني وبنية تحتية للمطارات العسكرية ومستودعات للأسلحة والذخيرة، وأماكن لتخزين وإنتاج الطائرات المسيرة.
وأشار التقرير إلى أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط طائرة أوكرانية من طراز /ميغ-29/، و30 قنبلة جوية موجهة من طراز /JDAM/ و16 صاروخا من نظام /HIMARS/، بالإضافة إلى إسقاط 1439 طائرة مسيرة.