طالب أولاده بحرق أفلامه إلا واحدا.. ما لا تعرفه عن الفنان حسين صدقي في ذكرى وفاته
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان حسين صدقي الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 1976 عن عمر يناهز 58 عام، إنه سامي في فيلم آدم وحواء و الدكتور حسين في فيلم الحبيب المجهول وأحمد في فيلم قلبي يهواك.
نشأتهعاش حسين صدقي حياة مليئة بالفن والدين والمجتمع مما جعله رمزًا خالدًا في قلوب محبي السينما المصرية، فلماذا طالب بحرق أفلامه؟ ولماذا أراد الاحتفاظ بواحد فقط من بينهم؟
ولد حسين صدقي لأسرة متدينة تتكون من أب مصر وأم تركية.
كان يهوى حسين صدقي الاستماع إلى قصص الأنبياء وعرف عنه الخجل والأدب. درس (صدقي) التمثيل في مدرسة الإبراهيمية فهو من جيل جورج أبيض وزكي طليمات وعزيز عيد وحصل على دبلوم التمثيل بعد عامين من الدراسة.
حياته الفنيةبدأ حسين صدقي حياته الفنية عام 1937 عندما شارك في فيلم تيتا وونج من إخراج أمينة أحمد. بعد ذلك، استطاع أن يؤسس شركته السنيمائية الخاصة وهي شركة أفلام مصر الحديثة التي بدأت نشاطها الفني بفيلم العامل.
منذ دخوله عالم الفن، كان (صدقي) يهدف إلى إيجاد سينما ذات هدف قادرة على علاج سلبيات المجتمع بعيدًا عن التجارة الرخيصة. عالجت أفلام حسين صدقي العديد من المشكلات المجتمعية مثل مشكلة العمال التي ناقشها فيلم العامل ومشكلة تشرد الأطفال التي تناولها فيلم الأبرياء.
قدم حسين صدقي 32 فيلم سينمائي من أبرزهم شاطئ الغرام والحبيب المجهول وليلى في الظلام.، وفي عام 1977 كرمته الهيئة العامة للسينما كأحد رواد السينما المصرية.
الفن والدينرأى حسين صدقي علاقة قوية بين السينما والدين إذ كان يؤكد دائمًا أن السينما بدون الدين لا تؤتي ثمارها في خدمة الشعب.
في الستينات، اعتزل حسين صدقي السينما وقرر الترشح للبرلمان بعد أن طالبه أهالي الحي الذي كان يقطنه وجيرانه بذلك نظرًا لحرصه الدائم على حل مشكلاتهم وعرض مطالبهم.
وصيته بحرق أفلامهفي 16 فبراير عام 1976، توفى حسين صدقي بعد أن أوصى أولاده بحرق ما تصل إليه أيديهم من أفلامه بعد رحيله لأنه يرى أن السينما لا تؤتي ثمارها من دون الدين فقال لأولاده قبل وفاته بدقائق "أوصيكم بتقوى الله واحرقوا كل أفلامي ما عدا سيف الله خالد بن الوليد" وهو الفيلم الذي قام ببطولته وأخرجه ليحكي قصة سيف الله المسلول خالد بن الوليد.
بعد ذلك، لقنه الشيخ عبدالحليم محمود الشهادة ثم فارقت الروح جسده صاعدة إلى السماء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسين صدقي الفنان حسين صدقي ذكرى وفاة الفنان حسين صدقي وفاة الفنان حسين صدقي المزيد حسین صدقی فی فیلم
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. عبدالبديع العربي من الريف إلى قمة الدراما المصرية (تقرير)
تحل اليوم، الخميس 26 يونيو، ذكرى وفاة الفنان الكبير عبدالبديع العربي (1912–1996)، أحد أعمدة المسرح والدراما في مصر، والذي خلّد اسمه بأدوار مركبة ومؤثرة، أبرزها شخصية تاجر المخدرات في فيلم “العار”، التي لا تزال محفورة في ذاكرة المشاهدين.
الفنان القدير عبد البديع العربيمن بين الحقول إلى خشبة المسرحوُلد عبدالبديع العربي في 22 يوليو 1912 بإحدى قرى محافظة كفر الشيخ، ونشأ وسط أسرة بسيطة، كان فيها الابن الوحيد بين ثلاث شقيقات. وقد لعبت والدته “ستيتة” دورًا محوريًا في توجيه مصيره، برفضها أن يعمل في الزراعة، وإصرارها على تعليمه، حيث نال شهادة البكالوريا من مدرسة الخديوي إسماعيل عام 1938، ثم التحق بالعمل الحكومي، بدايةً في مصلحة الطب الشرعي ثم في وزارة المعارف، إلا أن نقطة التحول في حياته جاءت بعد مشاركته في مسرحية مدرسية بعنوان “الهاوية”، قُدمت على مسرح عماد الدين، ومنها بدأت رحلته مع الفن.
مؤسس المسرح العسكري وبصمة خالدة
بدأ العربي مسيرته الفنية مبكرًا، إذ التحق بالإذاعة المصرية عام 1936، وساهم لاحقًا في تأسيس المسرح العسكري، حيث أبدع في أول أعماله “أحمد عرابي”، بمشاركة جنود أصبحوا لاحقًا نجومًا، منهم إبراهيم الشامي ورشدي المهدي.
عمل أيضًا كرقيب فني في وزارة الإرشاد (وزارة الثقافة حاليًا) بين عامي 1954 و1959، وكان له دور تربوي مهم حيث درّس التمثيل والإلقاء، وقدّم دعمًا فنيًا لعدد من النجوم في بداياتهم، من أبرزهم عبدالمنعم مدبولي، الذي عرّفه بدوره بالفنانة فاطمة رشدي.
علاقات إنسانية وفنية
جمعت عبدالبديع العربي صداقات قوية بعدد من نجوم الفن، بينهم زوزو نبيل التي رحلت قبله بفترة قصيرة، وصفية المهندس التي شاركها العديد من الأعمال الإذاعية، وكذلك الفنان حسن يوسف الذي كان جاره في حي السيدة زينب، وشريكه في البدايات.
إرث فني وعائلة تحت الأضواء
رغم تعدد أعماله، يبقى دوره في فيلم “العار” (1971) من أبرز محطاته الفنية، حيث جسد شخصية مركبة ببراعة تحسب له. وقد ترك العربي إرثًا فنيًا غنيًا امتد أيضًا إلى أسرته، التي دخل عدد من أبنائها الساحة الفنية.
وداع هادئ لفنان كبير
رحل عبدالبديع العربي في 26 يونيو 1996، إثر أزمة قلبية مفاجئة، تاركًا وراءه مشوارًا فنيًا امتد لعقود، تميّز فيه بالحضور القوي، والأداء الصادق الذي جمع بين عمق الشخصية وأصالة الروح الريفية.
ولا يزال يُذكر كواحد من الفنانين القلائل الذين أثروا المسرح والسينما والإذاعة بعطاء لا يُنسى.