ماكرون يلتقي الزعماء الأوروبيين في قمة حول أوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
فبراير 16, 2025آخر تحديث: فبراير 16, 2025
المستقلة/- سيستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زعماء أوروبيين، بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني يوم الاثنين لعقد قمة طارئة بشأن حرب أوكرانيا بعد أن اقترح مسؤولون أمريكيون أن أوروبا لن يكون لها دور في أي محادثات لإنهاء الصراع.
قالت الرئاسة الفرنسية يوم الأحد إن ماكرون دعا إلى “محادثات التشاور” وأنها ستتناول التغيير المضطرب في نهج الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا والمخاطر المترتبة على ذلك على أمن القارة الأوروبية.
ومن بين المشاركين في اجتماع القمة المستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وأورسولا فون دير لاين وأنطونيو كوستا من الاتحاد الأوروبي.
وفاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحلفاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا الأسبوع الماضي عندما أعلن أنه أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن دون التشاور معهم وسيبدأ عملية سلام.
وأثار مبعوث ترامب إلى أوكرانيا كيث كيلوج صدمة في أوروبا يوم السبت عندما قال إنه لن يكون لأوروبا مقعد على الطاولة في محادثات السلام الأوكرانية، حتى بعد أن أرسلت واشنطن استبياناً إلى العواصم الأوروبية للسؤال عما يمكن أن تساهم به في ضمانات الأمن لكييف.
ووفقا لوثيقة سألت الولايات المتحدة أيضا الحلفاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي عما قد يحتاجون إليه من واشنطن للمشاركة في الترتيبات الأمنية في أوكرانيا.
وأظهرت عشرات القمم المماثلة أن الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة متردد ومنقسم ويكافح للتوصل إلى خطة متماسكة لإنهاء الحرب في أوكرانيا على عتبة بابه والتعامل مع روسيا، بعد ثلاث سنوات من غزو موسكو لجارتها.
وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن بعض الدول كانت غير سعيدة لأن الاجتماع كان لقادة مختارين فقط وليس قمة كاملة للاتحاد الأوروبي.
وسعت الرئاسة الفرنسية إلى تهدئة هذه المخاوف قائلة إن اجتماع يوم الاثنين قد يؤدي إلى صيغ أخرى “بهدف جمع كل الشركاء المهتمين بالسلام والأمن الأوروبي”.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
ماكرون يحذَر الصين: أبعدوا كوريا الشمالية عن أوكرانيا وإلا ستجدون الناتو في آسيا
حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصين من أن استمرار دعم كوريا الشمالية لروسيا في أوكرانيا قد يدفع الناتو للتوسّع في آسيا. ودعا دول المنطقة إلى استقلال استراتيجي عن كل من واشنطن وبكين، محذراً من تصدّع النظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية. اعلان
وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحذيراً مبطناً إلى الصين، داعياً إياها إلى منع كوريا الشمالية من التورّط في الحرب الروسية على أوكرانيا، وإلا فإن الناتو قد يجد نفسه منخرطاً بشكل أوسع في منطقة آسيا، في تحوّل استراتيجي غير مسبوق.
وفي خطاب ألقاه الجمعة في "حوار شانغريلا" الأمني في سنغافورة، قال ماكرون إن "وجود كوريا الشمالية في أوكرانيامسألة تهمّنا جميعاً. إذا كانت الصين لا تريد أن يكون للناتو دور في جنوب شرق آسيا، فعليها أن تمنع مشاركة بيونغ يانغ في النزاع على الأرض الأوروبية".
تأتي تصريحات ماكرون في وقت تشير فيه تقارير إلى أن جنوداً كوريين شماليين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية في منطقة كورسك، بموجب اتفاق عسكري بين موسكو وبيونغ يانغ.
وتمثّل هذه التصريحات تحولاً لافتاً في موقف باريس، التي كانت قد قادت الجهود في عام 2023 لمنع إنشاء مكتب ارتباط للناتو في اليابان، مؤكدة رفضها لتوسيع نفوذ الحلف في آسيا. وقال ماكرونفي كلمته: "كنت قد عارضت دوراً للناتو في آسيا، لأنني لا أؤمن بالانخراط في صراعات استراتيجية تخصّ الآخرين"، ملمّحاً إلى إمكانية إعادة النظر في هذا الموقف.
Relatedماكرون يحذر من تأثير الرسوم الأمريكية ويطالب بتحرك أوروبي مشتركفي اتصال مع عباس... ماكرون يدعو لإصلاح السلطة الفلسطينية ونزع سلاح حماسنتنياهو لماكرون: "نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا للإرهاب الإيراني"وخلال جولته الآسيوية التي شملت فيتنام وإندونيسيا، وقّع ماكرون عدداً من الاتفاقيات، بينها صفقات في مجال الدفاع، قبل أن يختتم زيارته في سنغافورة، حيث ألقى الكلمة الافتتاحية في المؤتمر الذي استقطب شخصيات بارزة، بينهم وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسث، وكبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
وفي كلمته، حذّر الرئيس الفرنسي أيضاً من مخاطر انتشار الأسلحة النووية، ومن انهيار النظام الدولي الذي أُرسيت قواعده بعد الحرب العالمية الثانية، ودعا دول آسيا إلى عدم الارتهان لا للولايات المتحدة ولا للصين، مضيفاً أن "فرنسا تؤمن بالاستقلال الاستراتيجي وسيادة القرار. ونحن ندافع عن هذا النهج في أوروبا وفي منطقة الهندي-الهادئ".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة