مسقط تستضيف بطولة غرب آسيا دون 23 عاما .. مارس المقبل
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أعلن اتحاد غرب آسيا عن إقامة النسخة السادسة للمنتخبات دون 23 عامًا في العاصمة مسقط خلال الفترة من 19 إلى 25 مارس المقبل، بمشاركة 8 منتخبات، هي سلطنة عُمان، والأردن، والإمارات، والبحرين، والسعودية، وسوريا، ولبنان، والكويت، وحدد اتحاد غرب آسيا يوم الثلاثاء 25 فبراير الجاري، الساعة الواحدة ظهرًا بتوقيت مسقط، موعدًا لسحب القرعة التي سيتم نقلها مباشرة عبر قناة الاتحاد على "اليوتيوب"، وتأتي هذه البطولة ضمن أجندة مسابقات اتحاد غرب آسيا للعام 2025 الحالي، قبل إقامة التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات هذه الفئة المقررة في سبتمبر المقبل.
وأسند الاتحاد العماني لكرة القدم مهمة تدريب المنتخب الأولمبي تحت 23 سنة للمدرب الوطني بدر الميمني، استعدادًا لخوض غمار هذه البطولة.
وعبّر اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، في بيان رسمي نشره على موقعه، عن اعتزازه باستضافة الاتحاد العماني للنسخة القادمة من البطولة، الأمر الذي يأتي تأكيدًا لاستمرارية التعاون المشترك بين الطرفين، وامتدادًا لتفاعل الاتحاد العماني، الذي سبق أن استضاف في سبتمبر من العام الماضي بنجاح وتميّز بطولة الناشئين العاشرة، التي جرت على ملعب مجمع السعادة بمدينة صلالة.
ويُشار إلى أن النسخة الخامسة من بطولة دون 23 عامًا أُقيمت في مارس من العام الماضي بضيافة مدينة الأحساء السعودية، بمشاركة منتخبات السعودية، والأردن، والعراق، والإمارات، وهي المنتخبات التي تأهلت عن منطقة غرب آسيا إلى النهائيات القارية في قطر 2024، إضافة إلى منتخبات كوريا الجنوبية، وتايلاند، وأستراليا، ومصر، التي شاركت كضيوف وتلبية لدعوة خاصة من اتحاد غرب آسيا.
وفاز المنتخب الكوري الجنوبي بلقب تلك النسخة، مقابل حلول المنتخب الأسترالي في المركز الثاني، والمنتخب السعودي ثالثًا، والمصري رابعًا، والأردن خامسًا، والعراق سادسًا، فيما جاء المنتخب التايلاندي سابعًا، والمنتخب الإماراتي ثامنًا، وأُقيمت النسخة الرابعة من البطولة في العراق عام 2023، وظفر المنتخب المضيف باللقب على حساب المنتخب الإيراني، فيما كان الاتحاد السعودي قد استضاف خلال نوفمبر عام 2023 النسخة الثالثة، وفاز المنتخب السعودي باللقب، مقابل حلول المنتخب القطري في المركز الثاني، وسوريا ثالثًا.
كما سبق أن استضاف الاتحاد السعودي النسخة الثانية من البطولة عام 2021، ووقتها فاز المنتخب الأردني باللقب على حساب صاحب الضيافة الذي حل وصيفًا، فيما أُقيمت النسخة الأولى عام 2015 في قطر، وحلّ بها المنتخب السوري ثانيًا، والقطري ثالثًا، وإيران أولًا.
الجدير بالذكر أن آخر ظهور لمنتخبنا الأولمبي كان في سبتمبر من عام 2023، خلال تصفيات أمم آسيا دون 23 عامًا بالأردن، وخلال 16 شهرًا ماضيًا لم يتجمع المنتخب، ولم يتم تحديد الجهاز الفني الذي سيقوده في الفترة القادمة، وأقيمت التصفيات في مدينة الزرقاء الأردنية خلال الفترة من 6 إلى 12 سبتمبر من عام 2023، وأخفق المنتخب في التأهل بحلوله ثانيًا في المجموعة التي ضمت الأردن، وسوريا، وسلطنة بروناي، وحلّ الأحمر ثانيًا في مجموعته بعد فوزه على سوريا وبروناي، وخسارته من منتخب الأردن، وتأهل من المجموعة الأولى حينها المنتخب الأردني، ومن المجموعة الثانية كوريا الجنوبية بعد فوزها على قرغيزستان وميانمار، وحذف مواجهة قطر التي تأهلت كونها البلد المنظم، وتأهل من المجموعة الثالثة منتخب فيتنام الذي حصد 7 نقاط، وتأهل من المجموعة الرابعة المنتخب الياباني، وصعد المنتخب الأوزبكي من المجموعة الخامسة بعد منافسة شرسة أمام إيران، وصعد المنتخب العراقي أولًا من المجموعة السادسة، وتأهلت منتخبات الإمارات، وتايلاند، وأستراليا، والسعودية، وإندونيسيا كأبطال المجموعات السابعة والثامنة والتاسعة والعاشرة والحادية عشرة.
بينما حجزت منتخبات الكويت، والصين، وطاجيكستان، وماليزيا مقاعدها بعد حصولها على أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثاني من بين المجموعات الـ11 في التصفيات، وأقيمت النهائيات خلال الفترة 15 أبريل إلى 3 مايو 2024، وتوج المنتخب الياباني باللقب القاري، وحلت أوزبكستان في المركز الثاني، والعراق ثالثًا، والمنتخب الإندونيسي في الترتيب الرابع، وتأهلت منتخبات اليابان، وأوزبكستان، والعراق إلى أولمبياد باريس، التي أُقيمت صيف العام الماضي.
وبالرغم من الأخبار التي تواترت في الأشهر الماضية عن استئناف المنتخب الأولمبي لنشاطه، إلا أنه لا يزال ينتظر النور مع اقتراب استحقاق قاري آخر، وإخفاق المنتخب في التأهل بالتصفيات الماضية لم يكن الأول، حيث أخفق في التأهل حينها للمرة الثالثة على التوالي، وللمرة الرابعة من أصل 6 نسخ أقيمت حتى الآن في البطولة، وبذلك انتهى تمامًا حلم الوصول لأولمبياد باريس الصيف الماضي، وفي التصفيات الماضية التي أقيمت في الفجيرة، احتل منتخبنا المركز الأخير في المجموعة التي ضمّت أيضًا الإمارات، والهند، وقرغيزستان، وفي تصفيات 2020 لم يتأهل، حيث تأهلت حينها قطر بفارق الأهداف، وتأهل الأحمر في نسختي 2014 و2018، وفي تصفيات نسخة 2016 أيضًا لم يتأهل، وفي النهائيات التي لعبها خلال نسختي 2014 و2018، خاض المنتخب 6 مباريات، فاز في مباراة واحدة، وخسر 5 مباريات، وسجل 4 أهداف، واهتزت شباكه 8 مرات، وودع البطولتين من الدور الأول.
وضمّت قائمة المنتخب الوطني الأولمبي في آخر تجمع قبل 16 شهرًا كلًّا من ميثم بن علي العجمي، وسالم بن جمعة الداودي، ومازن بن صالح الحراصي لحراسة المرمى، ومأمون بن سعيد العريمي، والفرج بن مبارك الكيومي، ومحمد بن مخلف بيت مستهيل، وعاهد بن الحبشي المشايخي، وناصر بن سلطان الرواحي، وعلي بن حسن البلوشي، ويوسف بن صالح الغيلاني، وملهم بن يوسف السنيدي، وسالم بن حبيب آل عبدالسلام، وخالد بن علي الغطريفي، وعبدالله بن حديد المخيني، وعبدالحافظ بن حديد المخيني، وعمر بن ناصر الصلطي، وسعيد بن مسعود السلامي، ونبراس بن سعيد المعشري، وعبدالمجيد بن عبدالحافظ البلوشي، ومحمد بن عبدالحكيم بيت سبيع، وطارق البلوشي، ومحمد بن موسى الهنائي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: اتحاد غرب آسیا المرکز الثانی من المجموعة ثالث ا عام 2023
إقرأ أيضاً:
أحمر الطائرة يخفق في بلوغ نهائي غرب آسيا بخسارته أمام قطر
ودّع منتخبنا الوطني الأول للكرة الطائرة حلم بلوغ المباراة النهائية في بطولة غرب آسيا للرجال بعد خسارته أمام منتخب قطر بثلاثة أشواط دون رد في مباراة الدور نصف النهائي التي جمعتهما على صالة عيسى بن راشد بمدينة عيسى الرياضية بمملكة البحرين.
شهد اللقاء تفوقًا واضحًا للمنتخب القطري الذي فرض سيطرته على مجريات المواجهة، مستفيدًا من أخطاء منتخبنا، لا سيما في الإرسال وحوائط الصد، ليحسم المواجهة بنتائج الأشواط (25-18، 25-19، 25-20).
وكشف مبكرًا الشوط الأول من اللقاء عن نوايا المنتخب القطري، الذي بدأ المباراة بقوة كبيرة، وفرض إيقاعه الهجومي والدفاعي منذ التبادلات الأولى، وبفضل قوة حائط الصد القطري وتنظيمه الجيد في التغطية الخلفية، تراجع لاعبو منتخبنا في الأداء، خصوصًا مع ضياع عدد من الإرسالات، ما أفقد الفريق القدرة على مجاراة المنافس، ورغم المحاولات الفردية اللافتة من الثلاثي محمود السعدي وإسماعيل الحيدي ويونس العامري، فإن الأفضلية كانت للقطريين الذين أنهوا الشوط الأول بنتيجة 25-18 وسط ارتباك واضح من عناصر منتخبنا في التمركز والاستقبال.
في الشوط الثاني، تغيّرت ملامح الأداء نوعًا ما؛ إذ دخل منتخبنا الوطني بروح قتالية ورغبة واضحة في تصحيح المسار، وشكّل دخول اللاعب آدم الجرادي نقطة تحول مؤقتة في أداء الفريق، حيث أضاف حيوية واضحة وسجل عدة نقاط حاسمة أعادت التوازن للمباراة، وبعدما كان المنتخب القطري متقدمًا في النتيجة، تمكّن منتخبنا من إدراك التعادل عند النقطة الخامسة ثم مرة أخرى عند 11-11، بعد أداء جماعي منسجم وروح قتالية عالية. لكن هذه الانتفاضة لم تستمر طويلًا، حيث استفاد المنتخب القطري من خبرته وانسجامه، ونجح في استعادة التقدم ثم توسيعه بفضل قدرته على التصدي لهجمات لاعبي منتخبنا، مقابل ضعف واضح في تعامل منتخبنا مع ضربات الخصم، لينتهي الشوط الثاني بنتيجة 25-19 لصالح قطر.
وشهد الشوط الثالث بداية متقاربة نسبيًا بين الطرفين، إذ تعادل الفريقان في البداية 2-2، ثم تقدم منتخبنا عبر محمد المقبالي، إلا أن خطأ إرسال من يوسف الشكيلي أعاد التعادل سريعًا، ومن هناك بدأت السيطرة القطرية تعود تدريجيًا وسط تبادل للنقاط، قبل أن يفرض المنتخب القطري إيقاعه من جديد مستغلًا الثغرات في استقبال الكرات لدى منتخبنا، ليحافظ على أفضليته رغم المحاولات العمانية الجادة، وينهي الشوط بنتيجة 25-20، حاسمًا بذلك المواجهة بثلاثة أشواط نظيفة دون أن يترك المجال لأي مغامرة أو عودة من جانب منتخبنا.
إحصائيات المواجهة
وبعد العودة إلى إحصائيات المباراة، فإن الأرقام تعكس الفجوة بين المنتخبين في معظم جوانب المباراة، حيث تفوّق المنتخب القطري في عدد النقاط الإجمالية (75 مقابل 57)، وارتكب عددًا أقل من الأخطاء (15 مقابل 25). كما نجح في إحراز نقطتين من إرسال مباشر، في حين لم يسجل منتخبنا أي نقطة من هذا النوع، وارتكب 10 أخطاء إرسال مقارنة بـ6 فقط من الجانب القطري. أما في حوائط الصد، فقد أظهر المنتخب القطري تسيّده الواضح بتنفيذه 11 صدًا ناجحًا مقابل 6 فقط لمنتخبنا.
وفي المواجهة الفردية بين أبرز لاعبي الطرفين، تفوّق لاعب قطر يوسف جلاف على لاعب منتخبنا إسماعيل الحيدي، حيث سجل 14 نقطة، منها 12 عبر الضرب الساحق وصد كرتين، وارتكب خطأين فقط. في المقابل، سجل الحيدي 11 نقطة، منها 10 عبر الهجوم وواحدة من حائط صد، لكنه ارتكب 5 أخطاء خلال المباراة، مما قلل من تأثيره الهجومي مقارنة بمبارياته السابقة في البطولة.
البحرين تكسب السعودية
من جانب آخر، أسفرت المباراة الثانية في نصف النهائي عن فوز مثير للمنتخب البحريني على نظيره السعودي بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد، في مواجهة دراماتيكية شهدت تألقًا لافتًا من المنتخب السعودي في الشوط الأول، والذي كسبه بنتيجة 28-26 بعد امتداد النقاط وإثارة كبيرة، لكن أصحاب الأرض تمكّنوا من العودة بقوة، وفرضوا سيطرتهم في بقية الأشواط بفضل الثبات الذهني وتنظيم اللعب، فحسموا الأشواط الثلاثة التالية بنتائج 25-16، 25-22، و25-22.
خيبة أمل
أعرب مدرب منتخبنا الوطني للكرة الطائرة، الإيراني رضا حسين وكيلي، عن خيبة أمله بعد الخسارة أمام منتخب قطر بثلاثة أشواط دون رد في نصف نهائي بطولة غرب آسيا، مشيرًا إلى أن الفريق لم يكن في مستواه المعتاد، وأن الأخطاء الفردية والتكتيكية كلفت المنتخب بطاقة التأهل إلى النهائي.
وقال وكيلي: "بداية، لا بد أن أحيي اللاعبين على مجهودهم طوال البطولة، ولكن الحقيقة أن مباراة نصف النهائي لم تعكس ما كنا نطمح لتقديمه. منتخب قطر قدم أداءً قويًا واستحق الفوز، لكننا كذلك ارتكبنا الكثير من الأخطاء التي سهّلت عليهم الأمور. كنا نعرف أن اللقاء سيكون صعبًا من البداية، ودرسنا الخصم جيدًا، لكن التنفيذ داخل الملعب لم يكن كما يجب".
وأضاف: "أغلب الإشكالات جاءت من تكرار الأخطاء في الإرسال والاستقبال، وهذه نقاط أساسية لا يمكن التهاون بها في مباراة حاسمة كهذه. لدينا عناصر شابة ومميزة، لكنها بحاجة إلى مزيد من الخبرة في التعامل مع لحظات الضغط العالي، وهو ما افتقدناه في بعض مراحل المباراة، خاصة عندما عدنا في الشوط الثاني وحققنا التعادل عدة مرات، ثم فقدنا السيطرة بسبب قرارات خاطئة وسوء تنظيم".
وحول الجانب الفني، أوضح المدرب أن الحائط الدفاعي لم يكن فعالًا بالشكل المطلوب، وقطر سجلت نقاطًا كثيرة من الهجوم السريع ومن المناطق الخلفية، وهذا يدل على عدم جاهزيتنا الكاملة في التغطية الدفاعية ورغم محاولات التبديل وتغيير مراكز بعض اللاعبين لتحسين التوازن، إلا أن الفعالية لم تكن كافية.
وعن أداء اللاعبين، قال وكيلي: "هناك من بذل كل ما في وسعه، مثل إسماعيل الحيدي، الذي كان من أبرز اللاعبين لدينا في البطولة، وكذلك محمود السعدي، الذي قاتل حتى اللحظات الأخيرة، لكننا افتقدنا للتناغم الجماعي في اللحظات المهمة، وهذا أمر علينا العمل عليه مستقبلاً".
وأردف: "أنا فخور بما قدمه اللاعبون في مشوارهم بالبطولة حتى الآن، وأتأسف للجماهير التي كانت تأمل أن ترى منتخبنا في النهائي. علينا أن نتعلم من هذه التجربة، ونواصل البناء بثقة وإصرار، هذه المجموعة لديها مستقبل واعد، وما زال الطريق أمامها لتحقيق الإنجازات".
مواجهة صعبة
أكد نجم المنتخب الوطني إسماعيل الحيدي أن الخسارة أمام قطر كانت صعبة، لكن الروح القتالية ظلت حاضرة حتى آخر نقطة، وقال: "نعترف أن منتخب قطر كان الأفضل في المباراة من حيث الجاهزية الفنية والذهنية، لكننا حاولنا جاهدين العودة في كل شوط. قدمنا مستويات أفضل في الشوطين الثاني والثالث وكنا قريبين من كسر إيقاعهم، لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا".
وأشار إلى أن الأخطاء في الإرسال والاستقبال كانت عاملًا مؤثرًا في النتيجة، وقال: "في مباريات من هذا النوع، لا مجال للخطأ. أعترف أنني ارتكبت بعض الأخطاء أيضًا، وهذا أمر يحزنني؛ لأنني كنت أريد أن أُحدث فرقًا، لكن الأمور لم تسر كما خُطط لها".
من جانبه، عبّر آدم الجرادي عن حزنه بعد الخروج من نصف النهائي، مشيرًا إلى أن دخوله في الشوط الثاني كان بدافع إنعاش الأداء، وقال: "كنت أتمنى أن أقدم أكثر، حاولت قدر المستطاع أن أغيّر الإيقاع وأمنح الفريق طاقة جديدة، ونجحنا نوعًا ما في العودة خلال الشوط الثاني، لكن التفاصيل الصغيرة منعتنا من التقدم".
وتابع الجرادي: "الخبرة تلعب دورًا كبيرًا في هذه اللقاءات، حاولنا الصمود أمام حائط الصد القطري، لكنهم كانوا منظمين بشكل كبير، وهذه التجربة ستمنحنا دافعًا للعمل على أنفسنا أكثر، والتعلم من الأخطاء التي وقعنا فيها".
طموحات أكبر
بدوره، أبدى اللاعب يونس العامري أسفه لخسارة منتخبنا أمام قطر، مؤكدًا أن الفريق كان يملك الطموح للذهاب إلى أبعد من نصف النهائي، لكنه لم يُوفّق في تقديم الأداء المنتظر، وقال: "منذ بداية البطولة، ونحن نلعب بثقة ونسجل نتائج إيجابية، لكن في هذه المباراة لم نكن في مستوانا الحقيقي. الأخطاء المتكررة أثّرت علينا، وقطر استغلتها بذكاء".
وأضاف: "هناك لحظات من اللقاء كنا فيها الطرف الأفضل، خاصة في الشوط الثاني، حيث تقدمنا ونافسنا على كل نقطة، لكن لم نحسن إنهاء الفترات الحاسمة، وهذا ما صنع الفارق".
من جهته، أكد محمود السعدي أن الفريق لعب بروح عالية، لكنه لم ينجح في كسر الإيقاع القطري، وقال: "قاتلنا في كل شوط، وقدمنا كل ما لدينا، لكن الأخطاء في التغطية والارتباك في بعض الفترات كان سببًا رئيسيًا في خسارتنا. كان لدينا أمل كبير في إسعاد جماهيرنا، لكن للأسف لم نوفق".
وأضاف السعدي: "هذه البطولة كانت محطة مهمة لنا جميعًا، خرجنا منها بدروس كثيرة، وسنعود أقوى وأكثر جاهزية، فلدينا الطموح والإرادة والقدرة على العودة في الاستحقاقات القادمة".
إصابة التوبي
تعرّض لاعب منتخبنا الوطني للكرة الطائرة أحمد التوبي لإصابة مؤلمة في الركبة خلال مجريات الشوط الثالث من مواجهة قطر، وذلك بعد سقوط مفاجئ أثناء محاولته في التسديد. وقد بدت علامات الألم واضحة على اللاعب فور سقوطه أرضًا، ما استدعى تدخل الجهاز الطبي للمنتخب بشكل عاجل، ليتم إخراجه من أرضية الملعب وسط دعم زملائه، وتم نقله إلى المستشفى فورًا.
وأظهرت الفحوصات الأولية التي خضع لها اللاعب بعد المباراة أن الإصابة تتركز على مستوى الأربطة الجانبية للركبة، ومن المنتظر أن يخضع التوبي لفحوصات إضافية بالرنين المغناطيسي لتحديد حجم الضرر بدقة وخطة التعافي المناسبة.
ويُعد أحمد التوبي من العناصر الدفاعية والهجومية الأساسية في صفوف منتخبنا، وقدم مستويات متباينة خلال البطولة، ما يجعل غيابه خسارة فنية مؤثرة للفريق في المرحلة القادمة، وقد لاقى التوبي دعمًا واسعًا من زملائه والجهاز الفني الذين تمنوا له الشفاء العاجل والعودة السريعة.