تيسير مطر: التضامن العربي والدولي مع فلسطين جاء نتيجة قدرة مصر على تدويل القضية
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أشاد النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، رئيس حزب إرادة جيل، وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، بالموقف المصري القوي والفاعل فيما يتعلق برفض عملية تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم، مثمنًا الجهد الكبير المبذول من القيادة السياسية المصرية وأجهزة الدولة المعنية منذ اليوم الأول لأحداث غزة وما أعقب أحداث السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي كان صمام أمان للقضية الفلسطينية منذ بداية الحديث عن تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، حيث أعلن لاءاته الثلاثة «لا للتهجير، لا لتصفية القضية الفلسطينية، لا للمساس بالأمن القومي المصري».
ولفت أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، في بيان له، إلى أن الجهود المصرية في إتمام عملية الهدنة ووقف إطلاق النار وكذلك استكمال مسار الهدنة وإتمام عمليه تبادل الأسرى، والذي يؤكد قدرة مصر على إنفاذ التزاماتها وثقة المجتمع الدولي في هذا الشأن، ما يعكس الثقل الإقليمي والعالمي الذي تتمتع به مصر، لافتًا إلى أن مصر تحملت ما لا يطاق من ضغوطات ووقفت أمام التعنت الأمريكي الإسرائيلي، وثبتت على موقفها الرافض للتهجير، على اعتبار أنه أحد ثوابت الدولة المصرية في الحفاظ على القضية الفلسطينية ووجود دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبحسب رئيس حزب إرادة جيل، فإن التضامن العربي والدولي، جاء نتيجة للقدرة المصرية على تدويل القضية الفلسطينية والجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس السيسي في هذا الشأن، مثمنًا الموقف الأردني الرافض لعملية التهجير، وكذلك تطابق الرؤية المصرية السعودية في رفض التهجير، ولاسيما الموقف القوي الذي أظهرته المملكة العربية السعودية في رفض المساعي الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية وتمسكهم برفض تهجير الأشقاء وإنشاء دولة فلسطينية، وهو ما يؤكد قدرة العرب على مواجهة تحدياتهم إذا ما كانت الرؤية واحدة والموقف واحد والاتحاد لمواجهة الأزمات شعارهم.
كما أكد على أن القضية الفلسطينية أكدت مدى الحقد الدفين تجاه الدولة المصرية وقيادتها السياسية والشعب المصري الذي يُكنه أهل الشر من جماعة الإخوان الإرهابية التي دائمًا ما تستخدم سلاح الشائعات حول مواقف الدولة المصرية للتشكيك في كل جهد مبذول سبيلًا للحفاظ على القضية الفلسطينية والأمن القومي المصري، ولكن التاريخ سيسجل طويلًا الفارق بين من أراد أن يبيع أرضه ووطنه ومن تمسك وقاوم معلنًا الرفض المطلق للتنازل عن شبر واحد من أرضه ووطنه.
وأضاف، أن من بين الأمور التي نتوقف أمامها كثيرًا هي حالة الانتفاض التي شهدها الشارع المصري، الذي سارع بالوقوف كالجبال خلف الرئيس السيسي، داعمًا له في كل مواقفه وقراراته ومتحملًا المسئولية معه، ما يؤكد شعبية الرئيس وحب المصريين له وثقتهم فيه، وأنه أمينًا عليهم ودولتنا الغراء الكبيرة، وكان بمثابة الخنجر الذي قتل أصحاب الأجندات المسمومة الذين لطالما حاولوا كثيرًا بكل ما أوتو أن يزعزعوا ثقة المصريين في قيادتهم ودولتهم لكن المِحن أظهرت الحقيقة المطلقة التي لا ينكرها إلا جاحد.
واختتم النائب تيسير مطر، حديثه قائلا: إننا لطالما سنظل نراهن على وعي الرأي العام المصري والعربي والعالمي، والوحدة العربية، ومسئولية المجتمع الدولي، في الحفاظ على الحق الشرعي للدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم، وأن تنتهي الحقب التاريخية السوداء التي ذاقوا فيها مرارات الحرب طويلا والظلم لسنوات وعقود، دون رادع للاحتلال الإسرائيلي الذي ارتكب أبشع الجرائم ومارس كل أنواع التنكيل والقتل تجاه الأطفال والشيوخ والنساء، وسنظل ندعم قيادتنا السياسية فيما تراه للحفاظ على تراب الدولة المصرية وأمننا القومي الذي لن نسمح بالمساس به.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النائب تيسير مطر تحالف الأحزاب القضية الفلسطينية تحالف الأحزاب المصرية القضیة الفلسطینیة الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: القضية الفلسطينية أساس الصراع في المنطقة
أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي، أنه ناقش مع وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، الأمن الإقليمي وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، أنه تم التباحث في مسار العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.
وتابع:نؤكد ضرورة تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في غزة ونفاذ المساعدات، وأن القضية الفلسطينية هي أساس الصراع في المنطقة.
وأشار إلى أن دعم مصري كامل للمفاوضات الأمريكية الإيرانية، وندفع قدما من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للملف النووي، وأن قضية منع الانتشار النووي على رأس أولوياتنا.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، و اللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن وزير الخارجية الإيراني نقل للرئيس تحيات وتقدير الرئيس "مسعود بزشكيان"، وهو ما ثمنه الرئيس، حيث أكد الجانبان أهمية إستمرار المسار الحالي لإستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول التطورات المتسارعة بالمنطقة، حيث أكد الرئيس الموقف المصري الرافض لتوسّع دائرة الصراع، مشدداً على ضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الإنزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة، مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي أشار في ذات السياق إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، كما أكد على حتمية عودة الملاحة الى طبيعتها في منطقة مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
من جانبه ثمن وزير الخارجية الإيراني الدور المصري لإستعادة الإستقرار الإقليمي، مؤكداً حرص بلاده على استمرار التشاور بين البلدين خلال الفترة المقبلة.