إنجلترا – أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، خلال تصريحات لوسائل إعلامية، أن النشر المحتمل للقوات المسلحة الأوروبية في أوكرانيا يجب أن يكون مدعوما بضمانات من واشنطن.

وقال ستارمر الذي شارك في اجتماع غير رسمي في باريس لمناقشة الوضع الأوكراني، إنه “على استعداد للنظر في نشر قوات بريطانية (في أوكرانيا) إلى جانب دول أخرى إذا كان هناك اتفاق سلام طويل الأجل.

ومع ذلك، هناك حاجة إلى دعم أمريكي لا لبس فيه لأن الضمانات الأمنية الأمريكية هي الشيء الوحيد الذي سيردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا مرة أخرى”، حسب تعبيره.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قد قوضت سمعة ونفوذ بريطانيا وأوروبا وأوكرانيا من خلال بدء محادثات مع روسيا من جانب واحد، أجاب ستارمر: “ما تريده الولايات المتحدة هو السلام الدائم، وهذا ما تريده أوكرانيا، وهذا ما تريده بريطانيا وهذا ما يريده الحلفاء الأوروبيون”، مشيرا إلى أن “المهم هو أن نضمن أن تكون أوكرانيا في أقوى موقف ممكن، إذا ذهبنا إلى محادثات، أو إذا كان القتال سيستمر، وأن نضمن أنه إذا كانت هناك مناقشة حول أي ضمانات يتم تقديمها، أن تظهر الدول الأوروبية استعدادا، كما فعلت، ولكن أيضا واضح تماما أنه يجب أن يكون مع دعم أمريكي، لأنني لا أعتقد أنه سيكون ضمانا إذا لم يكن هناك دعم أمريكي وراء تلك الضمانات الأمنية.”

وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أنه سيضمن أن تكون بريطانيا “دولة رائدة” في الدول الأوروبية التي تكثف الدعم لأوكرانيا.

وقال ستارمر: “نحن في مرحلة مبكرة جدا من المناقشات في الوقت الحالي، من الواضح، وأهم شيء عندما ندخل في هذه المناقشات هو الحفاظ على مبدأ السلام من خلال القوة، وما أعنيه بذلك هو التأكد من أن أوكرانيا في أقوى وضع ممكن”.

وأردف: “سيكون من الخطأ الكبير الاعتقاد أنه لمجرد أنه قد تكون هناك محادثات بأن الوقت قد حان الآن للتراجع عن دعم لأوكرانيا، فإننا بحاجة إلى زيادة ذلك من وجهة نظري وكنت أقول ذلك منذ عدة أشهر حتى الآن”.

وأضاف ستارمر أنه سيناقش “العناصر الرئيسية لسلام طويل الأمد” مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارة إلى واشنطن الأسبوع المقبل.

ولفت ستارمر إلى أنه أجرى محادثة مع فلاديمير زيلينسكي في 14 فبراير، مؤكدا أنه سيتصل به مرة أخرى في الأيام المقبلة.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

«وباء العفن» يغزو منازل بريطانيا.. أكثر من 25 ألف شكوى خلال عام واحد

#سواليف

كشفت دراسة جديدة مقلقة عن ارتفاع غير مسبوق في عدد سكان #المملكة_المتحدة المتضررين من #العفن_القاتل والرطوبة داخل منازلهم.

وفي ظاهرة وصفها الخبراء بـ”وباء العفن” الذي يهدد صحة الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع، كشف تحليل أجرته خدمة “UK Meds” الإلكترونية باستخدام بيانات حرية المعلومات من المجالس المحلية، عن انتشار المشكلة، حيث تصدرت منطقة شمال غرب #إنجلترا قائمة المناطق المتضررة، وسُجلت فيها معدلات إصابة بالعفن الشديد والرطوبة تفوق أربع مرات المعدلات في شرق ميدلاندز، التي كانت الأقل تأثيرا.

وجاءت لندن في المرتبة الثانية، بعد أن تلقت السلطات أكثر من 6,000 شكوى في عام 2024 من سكان السكنين الخاص والاجتماعي، ما يعكس تفشي المشكلة في العاصمة أيضا.

مقالات ذات صلة قلم حبر سليم يكشف لغز مأساة غواصة «تيتان» المنكوبة 2025/05/31

الدراسة رصدت أيضا زيادة صادمة في الحالات المتكررة وغير المعالجة؛ إذ تضاعف عدد البلاغات التي لم يُتخذ فيها أي إجراء من 6,427 حالة في 2023 إلى 13,781 حالة في 2024. كما ارتفع إجمالي الشكاوى المتعلقة بالعفن والرطوبة بنسبة 35% ليصل إلى 25,134 شكوى خلال عام واحد فقط.

والمثير للقلق أكثر، أن عدد المنازل التي صُنفت على أنها “غير صالحة للسكن” بسبب العفن تضاعف أيضا، من 61 حالة في 2023 إلى 124 حالة في 2024، بزيادة تفوق 100%.

مأساة شخصية تفضح الإهمال
سلطت الدراسة الضوء على حالات خطيرة، منها مأساة الطفل أواب إسحاق البالغ من العمر عامين، والذي تُوفي في ديسمبر 2020 نتيجة تعرضه المطول للعفن في شقته الواقعة في روشدايل. ورغم تقديم أسرته عدة بلاغات على مدار ثلاث سنوات، إلا أن الشركة المالكة للمسكن اكتفت بنصائح لتغطية العفن بالطلاء.

كما أُبلغت حالة أخرى خطيرة في يناير الماضي لرجل يبلغ من العمر 32 عاما من وارويكشاير، أصيب بعدوى دموية تهدد حياته بسبب العفن، ويُشتبه بأن هذه الإصابة تسببت في انهيار رئته وإصابته بتسمم دموي قاتل.

دعوة للتحرك العاجل
وقالت الدكتورة ألكسيس ميسيك، طبيبة عامة مشاركة في الدراسة: “العفن ليس مجرد منظر مزعج، بل يمثل خطرا صحيا شديدا، خاصة للأطفال وكبار السن ومرضى الربو، والتعرض الطويل للرطوبة والعفن قد يؤدي إلى تهيج الجلد، مشاكل تنفسية مزمنة، وفي بعض الحالات إلى تلف دائم في الرئة أو الوفاة”.

وأضافت: “مع هذا الارتفاع الحاد في الشكاوى، من الواضح أن هناك حاجة ماسة لتحرك محلي ووطني، ويجب على المجالس والمالكين والمستأجرين جميعا إعطاء الأولوية للوقاية المبكرة والتهوية المناسبة والتدخل السريع عند رصد العفن”.

الأسباب والمخاطر
وتشير الدراسة إلى أن السبب الرئيسي وراء العفن هو تراكم الرطوبة داخل المباني، نتيجة تسربات المياه، ضعف التهوية، أو مشكلات في الأسطح والنوافذ. كما يمكن أن توجد الرطوبة حتى في المنازل الجديدة بسبب عدم جفاف مواد البناء.

وتختتم الدراسة بالدعوة إلى تعزيز الوعي بخطورة العفن، خاصة في ظل تكرار حوادث تظهر أن المشكلة لا تُعامل بالجدية التي تستحقها، بالرغم من أن أرواحا بشرية تُزهق بسبب الإهمال.

مقالات مشابهة

  • 1194 مهاجراً وصلوا بريطانيا بقوارب صغيرة خلال يوم واحد
  • فابريزيو رومانو: هناك احتمالية لخروج إنزاغي من إنتر ميلان والهلال ضمن المهتمين
  • استقالة قائد سلاح البر الأوكراني بعد مقتل 12 جنديًا
  • صالح المربع: هناك 12 محطة خارج المملكة لخدمة الحجاج في بلدانهم .. فيديو
  • فرار ربع مليار نحلة في ولاية أمريكية بعد حادث خلال نقلها
  • بريطانيا تعتزم بناء 6 مصانع أسلحة جديدة ضمن مراجعة دفاعية
  • إيمان عوف: يجب أن يكون كارنيه نقابة الصحفيين هو تصريح التصوير في الشارع
  • مدينة أوروبية شهيرة تقطع العلاقات الرسمية مع "إسرائيل"
  • «وباء العفن» يغزو منازل بريطانيا.. أكثر من 25 ألف شكوى خلال عام واحد
  • عقوبات ستارمر لإسرائيل.. ورقة انتخابية أم سعي جاد لوقف الحرب؟