أعربت بولندا عن استعدادها لفرض حظر على استيراد الحبوب من أوكرانيا بعد 15 سبتمبر 2023، وجاء ذلك بعد أن أصبحت بولندا المنفذ الوحيد للصادرات الزراعية الأوكرانية عقب توقف صفقة الحبوب.
وأشار وزير الزراعة البولندي روبرت تيليوس، في مقابلة تلفزيونية اليوم الثلاثاء، إلى وجود تفاهمات مع دول أوروبية أخرى مثل رومانيا وسلوفاكيا لفرض حظر جماعي على استيراد الحبوب من أوكرانيا.
وشدد الوزير على أن بولندا مستعدة لفرض حظر أحادي الجانب ما لم يتم التوصل إلى توافق على مستوى الاتحاد الأوروبي، مفسرا ذلك بأن "مصالح المزارعين مهمة بالنسبة (للحكومة البولندية) وكذلك مصالح المستهلكين".
إقرأ المزيدوردا على سؤال حول أن بولندا معرضة للغرامات إذا انتهكت قواعد السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، قال الوزير: "لم أعد أرغب في الاستماع للطريقة التي يخيفوننا بها نحن البولنديون، سنتبع سياسة صارمة لصالح مواطنينا".
إلا أن المسؤول البولندي أشار إلى أن بولندا ستساعد أوكرانيا في مسألة عبور (ترانزيت) الحبوب عبر الأراضي البولندية، وقال "نحن في حوار مع أوكرانيا وكذلك مع ليتوانيا ولاتفيا لاستخدام موانئهم".
وفي وقت سابق طلبت بولندا من المفوضية الأوروبية منحها مليار يورو لتأهيل بنيتها التحتية لتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية من أوكرانيا.
وفي نهاية مارس الماضي، طالبت دول أوروبية رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالتدخل في الأزمة الناجمة في الاتحاد الأوروبي جراء تدفق الحبوب من أوكرانيا.
وأشار وزراء في بولندا وهنغاريا ورومانيا وبلغاريا وسلوفاكيا إلى أن "المشاكل مرتبطة بزيادة كبيرة في توريد المنتجات الأوكرانية إلى أسواق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وخاصة تلك المتاخمة لأوكرانيا".
المصدر: برايم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الأزمة الأوكرانية حبوب قمح من أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
مستشار أوروبي سابق: أوكرانيا لا تستوفي حتى الآن شروط الانضمام للاتحاد الأوروبي
قال عبدالغني العيادي، المستشار السابق بالبرلمان الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يحتاج كل منهما إلى استراتيجية واضحة تجاه الآخر، سواء على المستوى السياسي أو العسكري.
وأوضح، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، أن طلب الانضمام الذي تقدّمت به كييف لم يكن طلبًا عاديًا، كما لم تتم الإجابة عليه وفق المنهجية التقليدية أو المعايير المتعارف عليها، إذ أدى الطابع الجيوسياسي لأوكرانيا إلى تسريع التعامل مع هذا الملف.
وأضاف العيادي أن أوكرانيا لا تستوفي حتى الآن شروط الانضمام وفق معايير اتفاقية كوبنهاجن، والتي تشمل وجود مؤسسات مستقرة وراسخة، وتراجع مستويات الفساد والرشوة، إضافة إلى اقتصاد سوق قادر على التأقلم مع المتغيرات العالمية، مشيرا إلى أن هذه المعايير «غير متوفرة في أوكرانيا حتى اللحظة».
ومع ذلك، يرى العيادي أن لدى أوكرانيا ميزة واحدة كبرى تجعلها أولوية للاتحاد الأوروبي، وهي دورها في تعزيز الأمن الأوروبي، موضحا أن القيادات الأوروبية، ولا سيما الفرنسية، ترى أن روسيا تتبع «نزاعات توسعية»، الأمر الذي يدفع أوروبا إلى اعتبار أوكرانيا حاجزًا أمنيًا أوليًا يجب دعمه ودمجه سياسيًا.