لن أسامح من ظلمني.. انتحار شاب مصري بعد الاعتقال والإخفاء القسري (شاهد)
تاريخ النشر: 20th, February 2025 GMT
توفي الشاب مصطفى محمد أبو الوفا، بعد إقدامه على الانتحار بتناول حبة الغلة، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض النفسي وتبعات الاعتقال.
"لن أسامح من ظلمني"
ظهر مصطفي في مقطع فيديو عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" يعلن فيه الانتحار مؤكدا أنه: "لم يسامح من ظلمه"، قائلا: "أخذت حبّة الغلة الآن، وذنبي في رقبة كل من ظلمني، لن أسامح أي شخص ظلمني"؛ ثم تحدّث إلى شخص آخر مؤكداً أنه: "لا يمزح وتناول حبتين".
وكشفت مؤسسة جوار المهتمة بشؤون المعتقلين في مصر أن أبو الوفا البالغ من العمر 27 عامًا، قد اعتقل من منزله في 15 أيار/ مايو 2023، واقتيد إلى جهة غير معلومة واستمر الإخفاء القسري بحقه لمدة 37 يومًا قبل أن يظهر على ذمّة القضية 8852 لسنة 2023 بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش"، رغم عدم وجود أي سوابق جنائية أو أدلة حقيقية تدعم هذه الاتهامات.
وخلال فترة احتجازه تعرض أبو الوفا للتعذيب وسوء المعاملة، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية، خاصة أنه كان يعاني سابقًا من نوبات صرع وانفصام كلّي في الشخصية واضطرابات جسدية ونفسية، وذلك وفقًا لما أكده محاموه وجهات التحقيق بعد عرضه على الطب النفسي، ورغم ذلك لم يتم الإفراج عنه، ليقضي 19 شهرًا في السجن وسط معاناة مضاعفة.
بعد خروجه، وجد أبو الوفا نفسه في وضع مأساوي؛ إذ ضاع مصدر رزقه وتراكمت عليه الديون، مما دفعه إلى الابتعاد عن منزله هربًا من الدائنين. وفي ظل هذه الظروف القاسية، أقدم على الانتحار يوم أمس، تاركًا وراءه رسالة مصورة حمّل فيها مسؤولية ما حدث له لمن ظلموه ودمروا حياته.
إلى ذلك، أثارت وفاته حالة من الحزن والغضب، ودفعت العديد إلى التساؤل حول الظروف القاسية التي يعيشها المعتقلون، ومدى تأثيرها على صحتهم وحياتهم
وكشفت تعليقات أبو الوفا عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي أنه: "كان محبوباً، لكنه تعرض لأزمة مالية خلال الفترة الأخيرة، عقب الإفراج عنه، مع معاناة بالمرض النفسي الأمر الذي أصابه بالإحباط ودفعه لكتابة عدة منشورات عبر خلالها عن حزنه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الاعتقال مصر مصر اعتقال مريض نفسي انتحار شاب المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أبو الوفا
إقرأ أيضاً:
انتحار أحد جنود الاحتلال بعد خدمته في صفوف الاحتياط لأكثر من 300 يوم
أفادت وسائل إعلام إسرائيلي بإقدام أحد جنود الاحتلال على الانتحار بعد خدمته في صفوف الاحتياط لأكثر من 300 يوم.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر عبرية بمقتل 890 جنديًا وضابطًا في جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ هجوم طوفان الأقصي في السابع من أكتوبر 2023.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مقتل أحد ضباطه خلال المعارك الدائرة في جنوبي قطاع غزة، حيث تشهد مدينة خان يونس منذ أيام مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال ومقاتلين فلسطينيين.
وفي بيان نُشر عبر منصات الجيش الرسمية، أوضح أن الضابط القتيل يدعى ريعي بيران، ويبلغ من العمر 21 عامًا، وكان يشغل منصب قائد وحدة استطلاع ضمن لواء "غولاني" النخبوي. وأضاف الجيش أن بيران قُتل خلال اشتباكات وقعت في خان يونس، وهي واحدة من أكثر الجبهات اشتعالًا منذ بداية العملية العسكرية.
وبحسب البيان، فإن بيران ينحدر من مستوطنة "شورشيم"، وتمت ترقيته بعد وفاته من رتبة ملازم أول إلى نقيب، في إطار تكريم رسمي من قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن خان يونس أصبحت مسرحًا لعمليات كمائن وهجمات مباغتة تُنفّذها مجموعات مسلحة تابعة لفصائل المقاومة، وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس".
وأشارت إلى أن الجنود الإسرائيليين واجهوا خلال الأيام الأخيرة عدة كمائن شديدة التنظيم، أسفرت عن مقتل عدد من الجنود وإصابة العشرات.
وفي واحدة من أبرز الهجمات الأخيرة التي تبنتها "حماس"، قُتل جندي إسرائيلي أثناء محاولته تشغيل جرافة عسكرية في خان يونس.
وقال الجيش إن مجموعة من المسلحين خرجت من نفق مفخخ وهاجمت الجرافة، في محاولة لاختطاف الجندي، لكنها فشلت بعد تدخل القوات المرافقة التي أحبطت الهجوم، وفق البيان.
وتعكس هذه الحوادث تصاعدًا واضحًا في وتيرة الهجمات التي تتبناها المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال في غزة، مع عودة ملحوظة لاستخدام تكتيكات الأنفاق، وشن هجمات مباغتة من تحت الأرض، في محاولة لإرباك خطوط التماس الإسرائيلية وتعطيل التقدم البري داخل القطاع.
كما أشارت تقارير عسكرية إسرائيلية خلال الأسبوع الجاري إلى وجود تقديرات أمنية تتخوف من "جرأة متزايدة" في سلوك المقاتلين الفلسطينيين، لا سيما في محاور خان يونس ورفح، حيث تتكرر عمليات الاشتباك المباشر ومحاولات الأسر.